عبدالمنعم شجرابي يكتب: أيام سعيدة
.. استراحة الجمعة ..
أيام سعيدة
*** صغاراً والصيام قولاً لا فعلاً وأيادينا نهاراً ( تلقط ) البلح المبلول ( وتجغم ) الحلومر ( وتطوق ) للأمهات الفطور المصنوع .. ثم من بعد صائمين ( مصطنعين ) يشاركون الصائمين الفطور وغلاط بعضنا البعض عن الصيام ( وصيام الضب ) دون أن ندري ما هو ( السيد الضب ) وما هو صيامه
*** مرحلة في العمر ثانية ( والصيام صاح ) مع تنظيف الشارع ( مغرباً ) وتجهيز البروش للفطور و( فجراً ) نوبة تُضرب ( فتئن وتجن ) وحناجر تنادي ( يا صايم قوم اتسحر ويا فاطر أرقد اتندل ) تجوب مع قائدها الرجل الورع ( حاج اسحق ) أحياء عطبرة الموردة والمربعات والقلعة وأم بكول وأطراف الحصايا
*** صحيفة صوت الشارع ومجموعة صحفيين شباب اقتحموا المهنة متسابقين في تقديم أنفسهم ومسابقة رمضانية بين أفراد المجموعة في الدعوة للإفطار مع أصدقائها عبدالحميد الضو حجوج وعبدالماجد عكود وعبدالصمد محمد عثمان ومحمد عبدالسيد وجمال لقيا شباب الهلال ورجالات المريخ خارج الملعب
*** إفطار إجباري دائم يضم الوجوه النيرة تحت حليفة ( طلاق تلاتة ) من محمد أحمد ملاح وآخر بتهديد ( العكاز ) من التيجاني محمد إبراهيم وموائد ثابتة بالطيبات وبيت الزعيم الطيب عبدالله يفتح أبوابه للإفطار طوال الشهر الكريم
*** ذلك ( البرش ) الذي بلغ من العمر عتياً واقترب من قرن من الزمان ( برش ) التوم الجرق وأبناؤه الإداري الفذ مختار التوم و( المدني العسكري ) حاج التوم وعمر التوم اللاعب الدولي والقاضي الرقم مولانا عبدالله التوم يقفون على ضيوفهم وكلمة اتفضل ينادون بها كل راكب وراجل
*** الإفطار السنوي للهلال بالإستاد والأهلة مقبلين في طيب وجمال وأناقة وصفوفهم كأنها صلاة العيد
*** جورج لوقا ذلك القبطي الذي بفتح للمسلمين داره للإفطار مؤكداً على تسامح الأديان وجمال إنسان السودان
*** ختاماً وليس ختامًا ذلك الخبر الذي نشرناه بصحيفة المستقلة ونقلته عنها صحيفة عكاظ السعودية وفحواه أن مواطناً بمدينة الكاملين قدم عريضة إلى وكيل النيابة متهماً آخراً أنه يقطع الطريق على البصات السفرية ويحجز المسافرين للإفطار محتكراً أجر الصائم وحارمه من الثواب
*** نعم كانت ( أيام سعيدة ) وما من شك فرمضان شهر الجود والكرم والتكافل والعبادة وموسم الهجرة إلى الله
مقدماً رمضان كريم وتصموا وتفطروا على خير
وجمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين
عبدالمنعم شجرابي ..