عبدالمنعم شجرابي يكتب: ..أضرب وأهرب..الفن سالم

عبدالمنعم شجرابي يكتب: ..أضرب وأهرب..الفن سالم
رحل عنقود الطرب، وعميد الفن والثقافة، الباحث الموسيقي الفنان عبدالقادر سالم ( ناشر وناثر ) الفرح والجمال
*** عبد القادر سالم أو دعوني أقول مستغفراً ( الفن سالم ) حكايات تُحكى في أكثر من مجال ومجال ..
حكى الفنان حمد الريح أنه ما دخل سرادق عزاء أو صيوان فرح إلا ووجد عبد القادر سالم .. ونفسي يوم واحد أسبق عبد القادر في المجاملات ..
الفنان عبد الرحمن عبدالله له الرحمة والمغفرة وأنا داخل عليه وعبد القادر خارج منه أقسم أن عبدالقادر وطوال فترة مرضه يأتيه يومياً من بانت إلى الفتيحاب متفقداً حاله وشخصياً لا استغرب وعبد القادر بطبعه يزور ويعاود ويواجب ويجامل وهو المجتمعي من طراز فريد
*** يعرف الناس الكثير والكثير عن عبد القادر ( العفوي ) ولا أذيع سراً أنه كان الأول إن لم يكن الأوحد ( الحافظ للحقوق ) وما غنى أغنية في حفل خاص أو عام إلا وجاء يحمل لشاعرها نصيبه مانحاً له حقوقه المادية والأدبية ( بأدق الحساب )
*** الدكتور ( الفنون سالم ) سافر بالأغنية السودانية وطاف بها أوروبا ووصل بها أمريكا ( وأسمعها ) العرب ليستمتعوا بها وأغنية له ( اصطفتها ) فنانة إسرائيلية على كل الأغاني العالمية ولأصحاب الذوق الرفيع قدمتها
*** ( الفن سالم ) الباحث الموسيقي .. الحافظ للتراث ( المكتول ) في هوى كردفان ( أم خيرن جوة وبرة ) سافر بالناس ( باللوري ) إلى هناك وكان ( المشهد والمسمع ) ليمون بارا .. الليموني .. ( البرتكان الناير ) .. وفي ( الودي ) ( وفوق القويز ) ضربنا ( رمل الدروب ) طرباً على ( إيقاع المردوم ) وغنينا ( للبسامة الفايح نساما )
*** ( الفن سالم ) صانع الغناء الراشد وطني حتى النخاع .. الوطن الذي غنى وتغنى به رفض مغادرته وعاش ويلات الحرب كلها ( بحبيبته أمدرمان ) هي تعاني وهو يعاني الجوع والعطش والظلام والمرض وفقدان العزيز والحبيب وزيارة الجار القريب
*** مسيرة فنية طويلة أثرى بها ( الفن سالم ) الوجدان عززها ( بالبحث الموسيقي ) وجدية في ( إحياء التراث )
وجمال المواقف والمشاركات والتدريس وبالاخلاص في العمل العام
*** أبومحمد لك الرحمة والمغفرة وجنات الرضوان ولك الأخت العزيزة تيسير أصدق آيات العزاء وإليك وطني العزاء في رحيل عزيز من حمله ( قناديل الإبداع ) وما مات من خلد ذكراه فناً وروعة وسيرة عطرة وجمال
عبدالمنعم شجرابي ..





