عبدالمنعم شجرابي يكتب: أضرب وأهرب..الإمبراطور
عبدالمنعم شجرابي يكتب: أضرب وأهرب..الإمبراطور
أغلقت جهاز التسجيل الذي كان بيننا في أول لقاء صحفي اُجري معه بعد عودته من رحلة الاستشفاء الطويلة بأمريكا لانتبه فجأة إلى السؤال الأهم فسألته: يا دكتور هل تقبل بالتقليد؟؟ فكانت إجابته: “أنا شخصياً بدأت مقلد ودي واحدة والتانية إنك ومهما فعلت
بالبوليس أو التحنيس ما حتقدر توقف المقلدين أنا أقبل بالتقليد بشرط عدم هبش عضم الأغنية وبدون أي تغيير أو تبديل فيها وواصل الإجابة بعمق أكثر وبظرافته وسخريته المعهودة ياخي وردي زاتو الليله مقلد ولا أستطيع تقديم عمل زي الطير المهاجر والمستحيل واللقاء الأول ولا صدفة ولا يا ناسينا”
••• الإمبراطور وردي الذي سمح بالتقليد المشروط ليت أي واحد من المقلدين لأغنية واحدة حضر بروفاته والتي تشرفت شخصياََ وبدعوة خاصة منه بحضورها بدار سودانيز ساوند بالخرطوم اتنين وبفرقة موسيقية كاملة وبموعد محدد لا يقبل التأخير دقيقة واحدة
••• كانت كل عضلة من عضلات جسد وردي مرتبطة بوتر من الآلات الموسيقية وكل رمشٍ في عينيه عينٌ كاملة وأذنه موزعة على كل الآلات الوترية والإيقاع والنفخ ويداه أيادي شرطي المرور في تقاطع شديد الزحام يعيش ( الفوضى المنتظمة ) مع كل نغمة للفرقة بكاملها
وينفعل .. يصرخ .. يكورك .. يهرش .. يتفاعل .. يهدأ .. يبتسم .. يضحك .. ليرتاح نفسياََ وجسدياََ بعد التجويد
•••في اجتماع اللجنة القومية العليا للذكرى الأولى لوفاته بالنادي النوبي والأخ والصديق الفنان الجميل عبد القادر سالم يشدد على الحفاظ على أغاني الراحل وردي ومنع المقلدين جاء الرد العملي السالب واحد المقلدين بحفل
زواج بنادي الضباط المجاور ( يبهدل ) أغنية نور العين فنزل الأمر على الاجتماع ( ضحكة في بيت البكا )
••• في الذكرى ال13 لرحيل الإمبراطور والتي تصادف اليوم 18 فبراير كصحفي ومسؤول إعلامي سابق ب( منظمة وردي وطن ) اختصر وأقول الإمبراطور أو القيصر
أو الاستاذ أو العملاق أو الدكتور بأي من المسميات فنان استنشق واستنثر فناً غسل وجهه ويديه بالنغم وتحرك على الأوتار احترم نفسه وفنه فإحترمه شعبه وشعوب أخرى ليصبح ( يرحمه الله ) بالإجماع الصامت فنان أفريقيا
••• اختتم متألماََ وحزيناََ والمقلدون ما زالوا وما برحوا وما انفكوا ( يعفصون ) ويشوهون بالترصد والتعمد أو الجهل أغنيات أثرى به الإمبراطور وجدان شعبه
يا هؤلاء توقفوا
( لحد هنا كفاية )
عبدالمنعم شجرابي ..
