عبداللطيف البوني يكتب في وداع البحر الأحمر
عبداللطيف البوني يكتب في وداع البحر الأحمر
إغلاق ميناء بورتسودان في العام الماضي أورد البلاد مورد التهلكة ومايزال وسيظل نزيفه يسري لاعوام قادمة وما تكدس الإنتاج الزراعي وكساده الا واحدا من تلك التداعيات.. لقد ارتفعت بوليصة التأمين للسفن المتعاملة مع ميناء بورتسودان اضعاعفا مضاعفة لدرجة جعلته مربطا للسفن الصغيرة وجعلت العمال فيه بملأون وقتهم بلعب السيجة… ليل امس وصباح اليوم جاء حريق ميناء عثمان دقنة بسواكن كحلقة من المخطط الذي يهدف الي جعل البحر الأحمر غريب ديار وغريب اهل عن السودان او جعل السودان (الفضل) دولة قارية حبيسة لا مؤاني ولا شواطي بحرية لها.. دعونا ننحي جانبا السؤال عن من الذي يقود هذا المخطط.. لكن نسأل انفسنا كسودانيين حكاما ومحكومين لماذا نتفرج على هذة الدراما الماسوية لابل لماذا ننفذها بأيدينا؟ فبعضنا صفق لا غلاق الميناء امس وبعضنا يصفق لحريق الميناء الآخر اليوم… يا أهل السودان نحن هل جنينا ام عقولنا نصاح؟ ماذا سنقول لاجيالنا القادمة؟ قال سياسي قال