عبدالشكور حسن احمد يكتب : رحلت وفى النفس شئ من حتى
عبدالشكور حسن احمد يكتب : رحلت وفى النفس شئ من حتى
وانا استمع الى مديح الشيخ السمانى احمد العالم بفلاش فى جهاز العربة وجدت نفسي فى ارتكاز الدعم الصريع بحلة كوكو..
تم اطلاق نار كثيف على العربة فتوقفت وترجلت من عربتى
دار حوار سريع بينى واحد الجنود
قال:- (اسمك منو..؟)
قلت :- محمد على احمد
قال :-( شغال شنو ..؟)
قلت :-شغال بتاع مغلق لمواد البناء
قال :- (ماشي وين..؟)
قلت؛- لمركز غسيل الكلى……
دلف لتفتيش العربة فلم يجد الا لعبة تخص ابنتى الصغيرة( لا تنام ابنتى الا مع لعبتها المفضلة …)
قال :- ( جيب المفتاح) اعطيته المفتاح
قال :- ( خلاص امشي مع السلامة)
قلت طيب اعطنى الفلاش والدبدوب لطفلتى لانها حتما ستسالنى عنها وقدر موقفى امامها
اخرج الفلاش وقام بضربه عشرات المرات
بخلف البندقية (الدبشك)
واطلق ثلاث رصاصات على الدمية حتى تمزقت مثل قلبي…
ختم ضرباته على قدمى بقوة حتى فقدت احساسى بها
تركت هناك عربتى وفلاشى ولعبة ابنتى وكرامتى وابتعدت عن المكان خوفا من الحقد
والجهل والطيش…
وهناك امراة فى الثلاثين العمر مع بنتها التى تبلغ الثامنة
وضع الجنود الام فى العربة التاتشر . فبكت الطفلة لفراق امها صفعها احد الجنود بقوة على وجهها فسقطت ارضا
وهى تنزف الدماء من انفها غادرت العربة التاشر وهى تحمل الام الى المجهول ووضعت الطفلة تحت ظل شجرة صائحة باكية حزينة كئيبة لتروى للايام ظلما تعرضت لها هى وامها فما وجدنا لهن نصيرا ….
عجزت أنا ان اكفكف دمع ابنتى ودمعة تلك الصغيرة مع امها
وبكيت على دمار الوطن
(عجز الرجال عن دفع الظلم مذلة )
فرحلت واسرتي الى المجهول
والله المستعان
عبدالشكور حسن احمد