انت الليلة البدر
……………….
مرت قيادات على الشرطة السودانية العريقة، منهم من صاب ومنهم من خاب
فكانت الشرطة في تقدم وتأخر حسب ضعف وقوة القائد وربان سفينتها
في الظروف المفصلية تولى دفة الشرطة ضباط اماجد فسعوا جاهدين لترميم ماافسده الدهر ، كالعادة كانت الشرطة فتية وقوية رغم العواصف ظلت القيادات تلو القيادات تتساقط بعد ثورة ديسمبر المجيدة و بعض القادة قذفت بهم الصدف الى هذا المركز الكبير الخطير والى ذاك المكان المرموق فلم تكن لهم الدراية بالقيادة و المعرفة التامة بالادارة فأدخلوا الشرطة في جحر ضب خرب..وانفرط عقدها الثمين ووضعت في مكان لايحسد عليه وصنفت ووضعت في خانة العدواة مع الثوار والكنداكات
لكن لكل ليل صباح فهبت رياح التغيير بتعين سعادة الفريق عنان حامد الرجل الجامد اسم له معني فصادف ذاك التعين اهله وكان اختيارا موفقا وحكيما
رجل مناسب في مكان مناسب يتصف السيد الفريق عنان بالحسم دون فظاظة وبالقوة دون عداوة وبالبشاشة دون هشاشة، رجل عركته الأيام فقويت شكيمته فاختبرته السنين ما لانت عزيمته
خبر دروب الشرطة فهو اعلم الناس بها وعمل في جل ادارتها فتميز بالخبرة والمعرفة وحسن قيادة القوة ، وبطاهرة اليد وعفة النفس وصدق العمل واللسان ولين الجانب وحسن المصادقة و المصاحبة، وفئ في وعوده ، محمود في سيرته نقئ في سريرته، اذا قال صدق ، واذا عمل اتقن لايجامل ولا يداهن ولا ينافق ولا يتملق
حاسم صارم صادم في الحق ،لين دين هين طيب عند الطلب ، كريم رحيم سليم القلب مع جنده
، فهو رجل بمعني الكلمة وقائد بالفكرة والخبرة والفطرة هو شرطى محترف ومع ضباطه مؤتلف
ونحن على قناعة كما نجح في الادارة العامة للتدريب وتدرب كثير من الضباط على يديه سوف ينجح حتما نجاحا باهرا بإذن الله في ادارة القوة وقيادة الشرطة وستكون علاقة الشرطة بالجمهور سمن على عسل …
نسأل الله له التوفيق والسداد وان يباركه في كل افعاله واعماله و
نبارك للشرطة قائدها سعادة الفريق عنان حامد مع نائبه سعادة الفريق مدثر عبدالرحمن الرجل النقي التقي الصادق الورع
ونقول صراحة لسعادة الفريق عنان حامد انت الليلة البدر.. وانت الحلم والامل وانت العبور الى بر الامان
والتهانى للسودان بالفارس عنان وسنطلق للقلم العنان لشرطة جديدة قوية سنكتب لها وسنكتب بها فهي في خدمة الشعب
فاثلجتت الصدور بهذا القرار الحكيم العظيم من مجلس السيادة الانتقالى ومجلس الوزراء
والله المستعان
عبدالشكور حسن احمد
.المحامى