عادل هلال يكتب : على كيفهم !!..
🌌أحوال
عادل هلال
*على كيفهم* !!..
*بطلب مهم وعاجل جداً من الأخ المرهف محمد عوض قائد ومؤسس مجموعة الموج الأزرق الإسفيرية الجميلة نكتب اليوم عن (امبراطورية) المدارس الخاصة وما أدارك ما المدارس الخاصة !!..
*والصوت الوحيد الذي لم تسمعه ولن يجد آذاناً صاغية من الحكومات التي أعقبت الإستقلال إلى يومنا هذا هو صوت (المستهلك) .. أو صوت المواطن السوداني (المستغفل) !!..
*(أيوب) العالم الذى تشلهت .. وتجهجه .. وتغلغل .. و(تفنقل) !!..
*ومن شتى أصناف المعاناة شرب كثيراً و(أكل) !!..
*أكل (النيم) والحنضل !!..
*و(مصة) القرض والحرجل !!..
*ثم أخذ يصرخ :
(النبق) .. النبق .. شوفوا لي حلل !!..
*المهم ..
*غض الطرف عن تجاوزات بعض (عتاولة) القطاع الخاص هو الذي (شجعهم) على فعل و(تطبيق) ما يريدون في الوقت الذي يريدون !!..
*وقد (فترنا) من الكتابة عن (المبالغات) الخرافية التي تصفعنا بها معظم المستشفيات الخاصة !!..
*وشركات التأمين الخاصة !!..
*والموانيء الخاصة !!..
*زي الميناء البري وكدا !!..
*وديناصورات الجامعات الخاصة !!..
*و(أونطجية) و(لعبنجية) شركات الإتصال الخاصة !!..
*ولوبي شركات الكهرباء الخاصة !!..
*وتماسيح (الولادة) الخاصة !!..
*قال جمعية حماية مستهلك قال !!..
*والآن (نخش) في (مهازل) بعض المدارس الخاصة !!..
*نقول (بعض) لأن هناك من يخاف الله ويرضى بالربح (المعقول) وما يعينه على تسيير مؤسسته التعليمية (الناجحة) في ظل الظروف الإقتصادية المتردية ..
*بل نجد فيهم من يستوعب عدداً لا بأس به من طلاب وطالبات الأسر الفقيرة (مجاناً) .. ولن نذكر الأسماء لأنهم يحرصون على فعل الخير في الخفاء طمعاً في الفوز بالأجر والبركة و(بس) !!..
*وفي المقابل نجد من لا يتوقف عن (الهمبتة) بلا (فرامل) لكي يكوش على أكبر قدر من (العضات) والمغانم !!..
*فهل يعقل – مثلاً – أن تكون رسوم الدراسة (المفروضة) في إحدي المدارس الخاصة للعام المقبل أكثر من مليار جنيه؟!..
*وهل يعقل أن يكون أحد شروط التسجيل في مدارس أسامة داؤود هو الدفع بالدولار الحاااااااااار؟!..
*حليل جنيهنا (الفضل) !!..
*حليل جدي !!..
*وهل يعقل أن تكون رسوم الترحيل لبعض المدارس الخاصة أكثر من راتب (99) موظف حكومي لا يعرفون حاجة إسمها (باسطة)؟! !!..
*وهل .. وهل .. وهل؟؟؟!!!..
*وفي الضفة الأخرى من نهر المهزلة المزمنة نجد أن الكثير من الأصوات تنادي (الآن) بالإنعتاق من أنياب بعض إدارات هذه المدارس المعنية والإتجاه كلياً نحو المدارس الحكومية ..
*لكن ..
*لا نريد إحباطكم وتثبيط هممكم ..
*كم من المرات هاج الناس وماجوا وتحمسوا و(اتفقوا) على مقاطعة بعض السلع الغالية تحت شعار :
(الغالي متروك)؟!..
*كل هذه المحاولات والمبادرات والنوايا الطيبة لم يحالفها سوى الفشل (الشنيع) لأننا بتاعين كلام ساي !!..
*ولأننا لسنا على قلب رجل واحد !!..
*ولأن أصحاب المصارين البيض لا يهمهم (كمية) المبالغ التي (يدفقونها) مقابل إستيعاب أولادهم وبناتهم في أفخم وأفخر وأغلي المدارس الخاصة !!..
*(بوبااااااار) وكدا !!..
*ولأن الجهات المسؤولة تقف دائماً موقف المتفرج ولا تساعد- ولو – في القيام بأضعف الإيمان ..
*وأضعف الإيمان هو دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات (الشعبية) ..
*لكن كيف يكون ذلك مادام أن هذه الجهات المسؤووولة تلهث فقط وراء (قلع) و(قرم) الأتاوات (المدنكلة) من كاااااافة المدارس الخاصة؟!..
*عندهم (عود) كااااارب هناك !!..
*ولأنك يا عزيزنا (محمد عوض) لن تجد سودانياً واحداً يرتدي (فنيلة) أو (على الله) مكتوب عليها :
(أنا أحب المدارس الحكومية) !!..
*ولو قلت له لماذا لا تحبها ولا تريد قُربها ربما يرد عليك ساخراً :
*حكومية بتاعة (فنيلتك) ؟!..
*نحن أيها السادة الكرام تنقصنا الإرادة والعزيمة والإصرار على إنجاز الفعل (الصاح) في الوقت الصاح ..
*ينقصنا أيضاً (التفاؤل) الذي يجعل المستحيل ممكناً ونيل الحقوق واقعاً معاشاً ..
*وفوق كل هذا وذاك تنقصنا الدولة التي (تحترم) شعبها !!..
*و
*الله في ..