الأخبارالشرق الأوسط

طالبان تسيطر على مديرية في ولاية بنجشير وأنباء عن مغادرة نائب غني للولاية

طالبان تسيطر على مديرية في ولاية بنجشير وأنباء عن مغادرة نائب غني للولاية

أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مديرية بريان في ولاية بنجشيرشمالي أفغانستان حيث تجددت المواجهات العنيفة اليوم الجمعة بين قوات الحركة ومسلحي الجبهة الوطنية للمقاومة بقيادة الزعيم المحلي أحمد مسعود.

وأفادت وسائل إعلام هندية بأن أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني المنصرف أشرف غني يغادر ولاية بنجشير إلى طاجيكستان، لكن وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن مصدر في قوات بنجشير نفيه مغادرة أمر الله صالح الولاية إلى طاجكستان.

وقال كل من الجانبين (حركة طالبان وقوات مسعود) إنه كبد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح. ولم يتسن التأكد من تصريحات الجانبين نظرا لأنه تم تعليق اتصالات الإنترنت والهاتف في وادي بنجشير.

وقال مراسل الجزيرة في أفغانستان أحمد فال إن معارك عنيفة تدور قرب قرية جولبهار على مشارف وادي بنجشير، وإن الأهالي أرسلوا عائلاتهم إلى كابل خوفا عليهم في ظل ارتفاع حدة المعارك وتساقط القذائف.

وأضاف أن حركة طالبان تبدو مصممة على عدم تكرار خطأها في فترة حكمها السابق، عندما ظلت منطقة بنجشير خارجة عن سيطرتها، مشيرا إلى أن الحركة قطعت خطوط الإمداد بين الإقليم الذي تسكنه أغلبية طاجيكية وبين دولة طاجيكستان.

وأكدت الجبهة أنها كبدت حركة طالبان خسائر كبيرة في الأرواح وصدت الهجوم الذي أطلقته طالبان أمس الخميس للسيطرة على الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرتها. وفي المقابل، تفيد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لطالبان بأن 31 من مقاتلي بنجشير قتلوا في المعارك.

وقال علي ميسم نظري وهو ناطق باسم الجبهة الوطنية للمقاومة -التي تضم مليشيات مناهضة لطالبان وأفرادا سابقين في القوات الأفغانية- “هناك قتال عنيف في وادي بنجشير”.

وأضاف “مسعود مشغول في الدفاع عن الوادي” في إشارة إلى أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود، وهو شخصية مقاومة للسوفيات ولحركة طالبان، وكان تنظيم القاعدة قد اغتاله في التاسع من سبتمبر/أيلول 2001.

في المقابل، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي الحركة دخلوا بنجشير بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية و”كبدوا العدو خسائر فادحة”.

وأضاف ذبيح الله مجاهد -في تصريحات لإذاعة “راديو آزادي” الدولية- أن مقاتلي الحركة أحرزوا تقدما وسيطروا على نقاط تفتيش رئيسية في منطقة جبل سراج بولاية بروان شمالي كابل، وكذلك سيطروا على منطقة خواك، بالقرب من وادي بنجشير.

وكتبت مارتن فان بيجلرت من شبكة المحللين الأفغان أن “قوات طالبان تجمعت حول مدخل الوادي، لكنها تعرضت لكمين وتكبدت خسائر”.

وأضافت بيجلرت أن الجانبين يسعيان بشكل أساسي إلى توجيه ضربات لتعزيز موقفهما في المفاوضات، بدون بدء معركة شاملة، لكنها أشارت إلى أن طالبان بدأت تستدعي تعزيزات من ولايات أخرى.

انهيار المفاوضات

وكان مصدر في حركة طالبان قال للجزيرة مساء الأربعاء إن الحركة قررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير بعد فشل المفاوضات مع زعيم ما يسمى بـ”المقاومة الوطنية”، أحمد مسعود.

وحسب المصدر، فإن مسعود قدم شروطا تعتبرها حركة طالبان غير منطقية.

وتتمثل هذه الشروط في ألا تسحب طالبان الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح “الانتفاضة الشعبية” حصة 30% من تشكيلة الحكومة القادمة، وأن يتم تعيين جميع المسؤولين بموافقة “الانتفاضة”، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب.

وسبق أن أعلنت حركة طالبان توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها سلميا.

وكان نجل أحمد شاه مسعود قال سابقا إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابل، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

وأكد مسعود أن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت طالبان غزو إقليمهم، وأضاف أنهم “يريدون أن يدافعوا، ويقاتلوا؛ يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي”.

وانضم إلى أحمد مسعود نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس أشرف غني وخروجه من البلد.

وكذلك انضم إلى تحالف مسعود آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأميركية وسقوط كابل في يد طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات


Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى