الأخبارالسودانتقارير

طائرته حطت في المطار.. وتفقد القوات بالقيادة العامة..البرهان في الخرطوم .. رسائل للداخل والخارج..!!

طائرته حطت في المطار.. وتفقد القوات بالقيادة العامة..البرهان في الخرطوم .. رسائل للداخل والخارج..!!

 

 

ظهور البرهان في مطار الخرطوم للمرة الثانية.. أبرز محاور الاهتمام الشعبي..

الرئيس قام بزيارة تفقدية لقيادة قوات الشعب المسلحة..

لقاء البرهان بالحسين والقادة يؤكد أن المعركة تدار من الداخل الآن..

تقرير : محمد جمال قندول

وصل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس إلى الخرطوم، حيث تفقد القيادة العامة للقوات المسلحة.
وحطّت الطائرة الرئاسية للبرهان في مدرج مطار الخرطوم، حيث كانت أحد أبرز محاور الاهتمام الشعبي الواسع لرحلته أمس.

الأوضاع في البلاد
وكان في استقبال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعددًا من القادة.

وبحسب تعميم صادر من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أن
الرئيس قام بزيارة تفقدية لمقر القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.

واستمع سيادته إلى إيجازٍ حول الأوضاع الأمنية بالبلاد، وجهود القوات الجارية في إطار حرب الكرامة الوطنية.

وتتزامن رحلة البرهان لولاية الخرطوم والعاصمة تشهد حراكًا كثيفًا، إذ سبقه في زيارة مستمرة عضوا مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر ود. سلمي عبد الجبار، وكذلك رئيس الوزراء الذي وقف على تداعيات الخراب الممنهج لميليشيات آل دقلو الإرهابية.

ظهور الفريق أول ركن عبد الفتاح في مطار الخرطوم للمرة الثانية، حيث كانت الأولى عبر مروحية إبان تحرير القصر الرئاسي ووسط العاصمة في خواتيم شهر رمضان الماضي. وقد حُظيت زيارة البرهان أمس بتواصل كبير في منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها إشارة مهمة على أن الخرطوم تقترب من العودة رويدًا رويدًا للحياة، وربما تشهد الأشهر القليلة القادمة عودة الحكومة الاتحادية بكاملها لولاية الخرطوم.

الشرعية باقية

ويقول الخبير والمحلل الاستراتيجي د. عمار العركي إن عودة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم لا تحمل مجرد دلالة رمزية، بل تمثل إعلانًا صريحًا عن تحوّل نوعي في مسار حرب الكرامة الوطنية، وتأكيدًا على أن ساعة الحسم قد اقتربت، وأن قيادة المعركة قررت الانتقال إلى الميدان السياسي والعسكري من قلب العاصمة الخرطوم، لا من خارجها.

ويضيف العركي أن رحلة الرئيس للعاصمة جاءت في توقيتٍ بالغ الدقة، وسط تقدمات ميدانية استراتيجية للقوات المسلحة على أكثر من محور، وانهيارات متلاحقة لميليشيا آل دقلو التي فقدت زمام المبادرة، وبدأت تتآكل من الداخل.

ََويرى د. عمار أن هبوط الطائرة الرئاسية في مدرج مطار الخرطوم ــ الذي طالما أرادت الميليشيا تحويله إلى منصة لفرض أمر واقع ــ يرسل رسالةً واضحة لا لبس فيها أن الخرطوم بعد التحرير، باتت في قلب معركة التحرير، وقد عادت إليها قيادتها الشرعية على جناح النصر.

زيارة البرهان إلى مقر القيادة العامة فور وصوله، ولقائه رئيس هيئة الأركان وقيادات الجيش، تؤكد أن المعركة تدار من الداخل الآن، وأن القيادة لا تكتفي بالإشراف عن بعد، بل تتقدم الصفوف لتقود عملية الاسترداد الوطني من قلب الميدان.

وأضاف: الإيجاز الأمني الذي تلقاه البرهان، يعكس منهجيةً عسكريةً صارمة، تقوم على المتابعة المباشرة، وربط القرار السياسي بالواقع الميداني، في تناغم بين القيادة والرؤية الاستراتيجية.

واعتبر الخبير والمحلل الاستراتيجي د. عمار العركي أن هذا الحدث يختصر لحظةً مفصليةً في مسار الحرب، ويؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ تتجاوز الدفاع إلى المبادرة، وتتخطى مرحلة رد الفعل إلى صناعة الواقع، كما يعيد ترتيب المعادلة السياسية والإعلامية، ويضع خصوم الدولة السودانية أمام حقيقة دامغة: الشرعية باقية، والميليشيا إلى زوال.

في ظل هذه العودة، يصبح على كل من راهن على انهيار الدولة أو على شرذمة مؤسساتها، أن يراجع حساباته، لأن السودان ــ بقيادته وجيشه وشعبه ــ ماضٍ نحو النصر، ولو كره المتآمرون.

ختامًا، فإن عودة القائد إلى الخرطوم ليست مجرد محطة بروتوكولية، بل هي بداية العد التنازلي لإنهاء التمرد، وتكريس معادلة النصر الوطني الشامل.

 

المصدر : صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى