مقالات

صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي.. ورحل حبيب الناس إبراهيم الامين !!

صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي.. ورحل حبيب الناس إبراهيم الامين !!

غيب الموت قبل يومين حبيب الكل وحبيب الناس عديلي ابراهيم الامين عبدالله الموظف السابق بوزارة المالية
رحل ابراهيم قبل ان نودعه وهو في الاستشفاء بمستشفى علياء بالسلاح الطبي،رحل ابراهيم ضو القبيلة كريم الخصال مجمع الاخوان مظلة الاهل والحبان،لقد عرفت ابراهيم منذ ازمان قبل ان يكون عديلي او ابن عمة زوجتى واخوانها،لقد عرفته طيب المعشر صديق الجميع لم تغيره الايام ولا السنون،كان مع الكبير كبير ومع الصغير صغيرا لم نراه يوما عابسا او متضجرا،لقد امتحنه المولي عز وجل بمرض القلب

ولكن كان صابرا لايشكو متحمله في جلد واباء وحتى مراجعة الطبيب لا يذهب اليه الا اذا اصرت عليه زوجته وابنه محمد بمراجعة طبيبه الخاص عندما يحسون ان حالته لم تكن طبيعية ،وفى هذه المرة عندما احسوا بانه لم يكن كما كان ذهبوا لطبيبة لم تشخص حالته كما يجب ،و للاسف ان مشكلتنا في التشخيص الطبي الخاطئ فاتهمته بالملاريا وهو لم يعرف في حياته الملاريا ولم ياخذ حقنها او حبوبها. لكن الطبيبة اتهمته بتلك الملاريا ورغم تناوله عقاقيرها الا انه لم يعود كما كان وهنا كان قرار مقابلة طبيب القلب

الخاص به فطلب الطبيب اجراء فحوصات كان من بينها صورة مقطعية للراس وهنا كانت العلة فاكتشف ان هناك دم في الراس ولابد من اجراء عملية مستعجلة فذهب الي مستشفى علياء لم تكن حالته بالخطورة التى يمكن ان يرحل عن هذه الدنيا بتلك السرعة، كنا نداعبه ونتكلم معه وهو في سريره ونطالبه بالعودة الينا كما كان ،ولكن للاسف كانت العملية هى قاصمة الظهر له فمنذ ان اجريت لم نتكلم معه ولم يستجيب لحديث ابنته تسابيح التى جاءت علي عجل وزوجها من القاهرة يمنون النفس بان يعود اليهم سالما ليرى حفيده ولم ينقطع الامل والرجاء من الكل بان يقوم من رقدته هذه وفي عجلة من مساء الجمعة التى كانت ملتقى

يتجمع فيها مع الاهل والاحباب والاخوان بالبيت الكبير فارق الحياة ولم نصدق رغم ان الموت حق وهو سبيل الاولين والاخرين لم نصدق ان يغادرنا بتلك السرعة ومازالت كلماته ومداعبادته ترن فى الاذان حتى حلوم الصغيرة كانت تفرح به، لقد افتقده احمد وعبدالله وكل الاسرة وافقدته رفيقة دربه امل واولاده تساببح ومحمد وكل الاسرة صغيرهم وكبيرهم وكل من احبه واحبوه، فزرفت الدموع الساخنات علي فرافقه٠ وعلي الرغم من صغره. الا انه كان

كبيرا في اعماله وافعاله ببن اخوته فببته كان واحة ومظلة يستظل بها كل افراد الاسرة، لم يكل او يمل من استقبال الضيوف والاصحاب ،كان بيته البيت الذى تقام فيه الافراح والاتراح لاخوانه وعشيرته ، لقد شهد له الجميع من الجيران والاحباب بانه كان حمامة مسجد وتالي للقران وخاتم له مع من احبهم واحبوه

نسال الله ان يتقبله القبول الحسن مع الشهداء والصالحين وان يجعل مرضه كفارة له من كل ذنب والبركة فى ذريته واسرته الكبيرة والصغيرة وان يكون قبره روضة من رياض الجنة وكما قال المولي عز وجل لسيدنا ابراهيم يانار كونى بردا وسلاما عليه نساله ان يحرم المولي النار علي جسد ابراهيم وان يكون قبره روضة من رياض. الجنة

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى