صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..ورحل بروفسور محمد ابراهيم خليل !!
صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..ورحل بروفسور محمد ابراهيم خليل !!
رحل عن دنيانا بالولايات المتحدة الأمريكية(فرجينيا قبل أيام بروفسور. محمد ابراهيم خليل اول عميد لكلية القانون جامعة الخرطوم ورئيس الجمعية التأسيسية في الديمقراطية الثالثة ورئيس مفوضية استفتاء. جنوب.
السودان وواحد. من ابرز قيادات حزب الامة والانصار
رحل بروفسور خير بعيدا عن وطنه الذى احبه وعن شعبه الذى ناضل من أجله ومن طلابه الذين أحبوه واحبوا علمه
لقد كان البروفسور خليل من الزاهدين في نعيم الدنيا،
لقد وهب نفسه للعلم ولمهنة القانون التى كرس كل وقته من أجلها وظل يداوم عليها حتى ما بعد الثمانين من عمره
عرفت البروفسور خليل إبان الديمقراطية الثالثة عبر ابن خاله صديقنا الراحل. الدكتور صلاح معروف الذى رحل عن دنيانا إبان هذه الحرب اللعينة
التقيته اول مرة بديوان النائب العام حينما كان صديقي دكتور صلاح معروف مديرا لمكتب النائب العام الاستاذ عمر عبد العاطى بعد انتفاضة رجب أبريل ١٩٨٥ ، لم أكن أعلم أن البروفسور خليل يتجنب الإعلام عندما حاولت
إن احصل علي تصريح منه، ولكن إثر الصمت ومن وقتها عرفت ان الرجل يعمل بعيدا عن ولايحب الظهور في اي وسيلة من وسائله.
تفرقت بنا الايام واظنه بعد الديمقراطية الثالثة ذهب الي الولايات المتحدة الأمريكية(فرجينيا التى لبي نداء ربه بها. الايام الماضية
لقد التقيته مرة أخرى إبان زيارته للخرطوم وايضا عن طريق الراحل صلاح الحيت عليه لإجراء حوار بعد تردد وافق فتم بمنزل شقيقته بالعمارات وحاولت ان اعرف اسباب الخلاف بينه وحزب الامة ولكن رفض الخوض في ذلك
ثم التقيته مرة ثالثة عندما عين رئيسا لمفوضية استفتاء جنوب السودان وقتها كنت قد أنهيت عملي بمفوضية الانتخابات في ٢٠١٠ والتقيت الراحل صلاح الذى اخبرنى بأن بروفسور خليل ربما يكون محتاج لك في مجال الإعلام، وبالفعل ذهبت اليه فسالنى أين اعمل فقلت كنت
في مفوضية الانتخابات وانتهى عملي بها فقال لي اعطني شهاداتك انا محتاج لك في إحدى الوظائف وبالفعل تركت له سيرتى الذاتية وبعض الشهادات وذهبت وعلمت في ما بعد بأن أوراقي سلمها لمسؤول الإعلام
بالمفوضية للاستعانة بي ولكن كانت مؤامرة ضدى فلم يتم الاتصال بي وادعوا انهم لم يعثروا. علي هاتفي وذلك حينما وقعوا في مشكلة فسأل عنى بروف خليل فارتجفت فرائضهم ولم يستطيعوا الإجابة، ومن ثم
اتصلوا علي ليلا وسالونى أين أنا قلت لهم موجود فقالوا لي اسرع غدا صباحا الي مفوضية الاستفتاء فبروفسور خليل يسأل عنك فذهبت وتم تعينى في قسم الإعلام
فكان قد وافق ان اكون ضمن قلة من المسؤولين المصرح لهم بالادلاء بالمعلومات عن المفوضية واحدثت حراكا شديدا بالمفوضية وبرز نشاطها في وسائل الاعلام المحلية والاجنبية
لقد كان البروف خليل حقاني ورجل قانون.
الكل كان يتوقع ان يتراجع الأخوة الجنوبيين عن الانفصال ويصوتوا من أجل الوحدة، ولكن للأسف كانت طبول الانفصال تضرب بشدة من الأخوة الجنوبيين ظنا منهم أنهم ذاهبون الى التحرر من عبودية الشمال، لذا كانوا يوم التصويت علي الاستفتاء يبيتون علي صفوف التصويت
لقد أدى بروفسور خليل مهامة بالمفوضية علي الوجه الاكمل ولكن لم يعجب الانقاذ ظنا منهم بأنه سوف يعمل لتحقيق الوحدة اكثر من الانفصال
الا رحم الله البروفسور خليل واسكنه فسيح جناته، والبركة في ابنته سوسن التى كانت بمثابة الاب والام والأخ والاخت والصديق
كانت كل شئ بالنسبة له، في ترتيب أموره حتى مكتبه بالمفوضية او بمكتب المحاماة الذى اسسه بعمارة ابو العلا كانت تشرف عليه بنفسها
نسأل الله لها الصبر علي فراقه.