صلاح حبيب يكتب:..ولنا رأي..هل نحن محتاجين فعلا لرئيس وزراء!!
صلاح حبيب يكتب:..ولنا رأي..هل نحن محتاجين فعلا لرئيس وزراء!!
منذ فترة والقروبات تعج بأسماء يرشحها البعض لتكون رئيسا للوزراء ولكن القيادة العليا للدولة تعمل في صمت وتقول في سرها لاولئك الأشخاص. نحن لسنا في حاجة إلى رئيس وزراء ولا وزراء. طالما الجيش يعمل ويتقدم في كل الاتجاهات
ان رئيس الوزراء الذى يدق له الطبول والدلاليك كما دقت الطبول والدلاليك لبعض الوزراء فهذا لايعرف عن السودان شيئا واذا سألته أين تقع كرور او عين الشيطان او الحارة مية او العزبة لما استطاع الاجابة علي سؤال
واحد من تلك الأسئلة لانه لم يعش في السودان ولايعرف السودان منذ ان خرج الي العالم الخارجي يتمتع بالدرهم والدولار ياكل البيتزا ويحلي بالعنب والتفاح والبرقوق والمشمش وانسان السودان لايجد قطعة الخبز.
ان رؤساء الوزراء الذين كانوا يعرفون السودان حارة حارة وفريق فريق وشارع شارع كانوا يعيشون مع المواطنين همه وحياته ومعاناته كانوا ادباء ومثقفين يتمتعون بخيرة علمية اهلتهم. الوقوف في المحافل الدولية
يخاطبون الامم بلغة رصينة لم. يعرفها العرب ولاالعجم، نحن الآن لسنا في حاجة إلى رئيس وزراء اذا كان المطروح الان من شاكلة من يدقون لهم الطبول ويعزفون لهم السنفونيات لياتوا ليحكموننا كما ارادت ان تحكمنا
تلك العصابة التى شردت المواطنيين من منازلهم وقتلت الملايين منهم وبثت الرعب في قلوب الكبار والصغار ونهبت البيوت وجعلتها علي البلاط فهل المواطن في حاجة الي رئيس وزراء في هذا الظرف لياتى جيش من
الموظفين وحاملي شنطة رئيس الوزراء ومسؤولي بيت رئيس الوزراء ومسؤولي الخضار والسوق والمسؤولين عن إيصال أبناء رئيس الوزراء الي المدارس
ان رئيس الوزراء في هذا الظرف عبء علي الدولة.
ان الحرب ان شاء الله في نهاياتها وللتمضى الدولة بشكلها الحالي فقد استطاعت لما يقرب علي العامين وهى تقدم للمواطن الأمن والسلام والاستقرار في المناطق التى تم تحريرها و لاتوجد خلافات بينهم فالعسكرية انضباط
وتراتبية فالمدنيين ليس لديهم الا الخلاف والصراع وقد تلاحظون ذلك ليس علي مستوى الوزارات ولكن انظروا الي تلك القروبات وما يجرى فيها من صراعات وخلافات
بين البعض حتى في المعلومات تجدهم يتصارعون . فلا احد يقبل بالاخر فهل اذا كانت هناك حكومة مدنية ولها رئيس وزراء هل كانت الحرب المفروضة علينا مضت الى غاياتها؟
ان رئيس الوزراء الذى يطالب به الأخوة لسنا في حاجة اليه الآن فاليترك الي مابعد إنتهاء الحرب او قيام ديمقراطية رابعة اذا كانت فعلا هناك ديمقراطية رابعة
فاتركوا العسكر يقوموا بواجبهم بعد ان شرد المدنيين والساسة من اول طلقة وهم الآن يعيشون حياة الملوك
والامراء ويتنقلون من عاصمة الي اخرى يريدون ان يأتوا ليحكموا بعد مات ملايين المواطنيين ودمرت منازلهم وهجروا اما الي دول الجوار وأما الي داخل البلاد في حالة يرثي لها بعد ان ظلم وزل ومات المواطن من الغبن بسبب أولئك المجرمين
انسوا رئيس الوزراء والوزراء. الآن وتكاتفوا من أجل عودة البلاد وعودة المواطنيين الي ديارهم .