صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..مدراء الجامعات لم تغيرهم الحرب!!
صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..مدراء الجامعات لم تغيرهم الحرب!!
لم تغير الحرب كل الجامعات الخاصة بل ظلوا يعملون كما أن الوضع كما هو قبل الحرب للأسف فإن الجامعات الخاصة اتخذت من التعليم تجارة للتكسب فغالت في الأسعار كما التجار الذين يغالون في اسعار السلع الاستهلاكية
فإذا نظرنا الي جامعة التقانة نجدها قد زادت من رسوم الدراسة بكلية الطب الي ثلاثة او أربعة اضعاف عما كانت عليه ما فبل الحرب فلن يصدق طالب ان السنة التى انتهت قد كانت رسومها١٧٠٠ اى مليار و٧٠٠ الف جنيه وفي هذا العام رفعت الرسوم لما يقارب الأربعة مليار جنيه بل
نقلت الدراسة لمناطق يصعب علي الطلاب الدراسة فيه ونحن نعلم ان ولايات السودان المختلفة لم تهتم الحكومات السابقة ببيتها مما جعل الحياة فيها غير مشجعة بل طاردة وهذا يعنى ان الجامعات الخاصة التى اتخذت منها مكانا للدرسة وهى فاقدة لكل مقومات الحياة ناهيك ان تكون مكانا للتعلم
ان صعوبات جمة سوف تواجه الطلاب اذا وافقت ادارات تلك الجامعات ان تكون تلك الاماكن مقرا للدراسة،لذا يجب علي الحكومة ان تتدخل لوقف تلك التجارة التى تمارسها الجامعات الخاصة علي الطلاب وأولياء الأمور وان دعا الحال لسحب تراخيصها.
ان مدراء الجامعات الخاصة لم يراعوا ظروف الحرب، وما اصاب أولياء الأمور من فقد لاعمالهم او وظائفهم، فليس من المنطق ان تغير إدارة الجامعات رفع الرسوم بالعملات الحرة بدلا من العملة المحلية وكانما اصبح السودان دولة بترولية تتعامل بالعملات الحرة الدرهم والدولار
ان وضع الطلاب لايشجع أولياء الأمور استمرار الابناء في الدراسة في ظل مغالاة الجامعات في الرسوم ،ان الجامعات الخاصة لم تقتصر مغالاتها في الرسوم الدراسية بل حتى استخراج الشهادات رفعت رسوم استخراج الشهادة الي مبلغ اكثر من مبلغ سنين الدراسة التى امضاها الطالب بالجامعة ماقبل الحرب
ان الجامعات الخاصة الآن تمارس ضغوطا علي أولياء الأمور اكثر مما مارسه الجنجويد علي المواطنيين، فإذا سرق الجنجويد بيوت المواطنيين فإن الجامعات الخاصة قد سرقت أولياء الأمور والطلاب كما الجنجويد
ان تدخل الحكومة واجب لاثناء تلك الجامعات لوقف تلك الرسوم الباهظة التى قد تحرم. العديد من الطلاب والطالبات من مواصلة تعليمهم
ان هيبة الدولة تكمن في تفعيل القوانين وتطبيقها فإن فعلت لما تجرأ احد بارهاق المواطنيين كما يفعل التجار ومدراء الجامعات.