صلاح حبيب يكتب:..ولنا رأي..لماذا فشل المدنيين في حكم السودان؟!

صلاح حبيب يكتب:..ولنا رأي..لماذا فشل المدنيين في حكم السودان؟!
هل فشل المدنيين في حكم السودان سؤال ظل مطروح منذ ازمان بعيدة وحقيقة ان المدنيين قد فشلوا في الحكم بسبب الصراع علي كراسي السلطة وفشلت اول تجربة ديمقراطية بسبب الخلاف بين حزبي الامة والوطنى الاتحادى فكل حزب لم يقبل بالاخر وحينما اشتد الصراع بينهم قال حزب الامة علي وعلي اعدئي فسلمها. للجيش ولكن رغم العمل الكبير الذى قامت به حكومة عبود لم يتركوا الجيش يحكم فكادوا له العداء من أجل مصالحهم. الذاتية وبدات الاحتجاجات
والمظاهرات وغالوا في الاسعار حتى سئم الشعب الحياة فقامت ثورة اكتوبر، وعادت حليمة لقديمه ..وبدأ صراع السلطة بين المدنيين واخيرا تم الاتفاق علي السيد سرالختم الخليفة كرئيس للوراء ولكن هل استطاع ان ينجز عملا يخلد اسمه في التاريخ ابدا لا لأن الصراع مازال بين المدنيين. علي اشده وانتهت الفترة وجاءت الانتخابات وتولي الصادق المهدى رئاسة مجلس الوزراء وظلت الاحزاب تتكون وتنفض في صراع علنى
ومكبوت،حتى انقلب عليهم جعفر نميرى معلنا ثورة مايو التى فرح بها الشعب ليخلصهم من حكم المدنيين وما ان بدأت مايو في تحقيق. الانجازات من طرق ومشاريع متعددة الا ان المدنيين بداوا يكيدون لها فاقموا المعسكرات بالخارج لمعارضة النظام ،بل ظلت الانقلابات العسكرية كل فترة في محاولة للاطاحة بالحكم المايوي بايعاز من المدنيين، فظل التامر عليها فانعدمت الخدمات وانعدم الخبز وكل متطلبات الحياة انعدمت حتى الكهرباء والمياة أصبحت أمانى للشعب،فقامت انتفاضة رجب أبريل ١٩٨٥ ظنا من الشعب ان الحكم المدنى سينعش
الحياة ويعيش المواطن في بحبوحة من رغد العيش وتتوفر له الخدمات كما هو الحال في أغلب دول العالم ولكن الصراع لم ينته بين المدنيين مما جعل المشير سوار الذهب يشترط الاستمرار في الحكم الا عاما واحدا ، وبالفعل انتهت الفترة الانتقاليه في عامها الواحد فقامت الانتخابات وجاء المدنيين بكل اطيافهم ببدلهم وكرفتاتهم وجلبابهم المقلوب وابو لياقة ، وبدأت فترة حكم جديدة بعد ستة عشر عاما من الحكم. المايوى ،فاستبشر
المواطن خيرا بهذا التغيير ولكنه فشل كما فشلت الحكومات المدنية السابقة بسبب الصراع علي كراسي السلطة كل يكيد للآخر، وكانت الجبهة الاسلامية القومية قد زاحمت الحزببن الكبيرين الامة والاتحادى ولكن الصراع بينهما كان علي اشده فتامرت الجبهة عليهما وهم في غفلة بل في سكرة فكان انقلاب الاسلاميين علي السلطة فبدوا كحكومة عسكرية في بذة مدنية وحتى المدنيين حاولوا الاطاحة بالعسكر الذين أتى بهم الاسلاميين فتمت الاطاحة بالدكتور حسن الترابي ومن
يقف معه،فبدات مرحلة جديدة من الحكم دخلها أصحاب المصالح من المدنيين وعلي الرغم من الانجازات الكبيرة التى تمت في تلك الفترة ولكن استشرى الفساد بين المدنيين وبدات القصور والفلل والعمارات متعددة
الطوابق وبدأ الثراء بين الحاكمين وعلي الرغم من فترة الحكم الطويلة الا ان البشير رفض ان يتنحى من الحكم حتى يفسح المجال لغيره ليتجدد دماء الثورة فكال له المدنيين العداء، وبدأت المؤامرة من داخل الحزب نفسه وبدأت الصراعات من اخرين والتهب الشارع وبدأ الاعتصام بالقيادة العامة حتى سقط النظام
نواصل