صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..دكتور اسمه موسى عمر !!

صلاح حبيب يكتب: ..ولنا رأي..دكتور اسمه موسى عمر !!
تعرفت عليه ونحن في ريعان الشباب حينما سكنوا. الي جوارنا ونحن طلبة بالمرحلة المتوسطة بمدينة المهدية الحارة الثانية ثم امتدت العلاقة بيننا كصديقين عندما ذهبنا الي مصر للدراسة فكانت كلية الطب دراسته وكانت كلية الاعلام شقفى وظلت تلك العلاقة الاخوية الصادقة بيننا داخل الوطن وابان فترة الدراسة بمصر لم يعكر صفوها عارض كما هو الحال بين. كثير من الصداقات
التى تشوبها بعض. الشوائب، لقد عرفت الأخ موسى ومن ثم الدكتور موسى . عن قرب كان صادقا. في أفعاله واقوله مع كل. الاصدقاء، كان مهموم باسرته كثيرا وهو الولد الأكبر الذى يتمنى ان يسعد اهله كما هو شان كثير من الابناء الذين يرغبون في اسعاد أهلهم ،تخرج في كلية الطب بعين شمس وعاد الي السودان. فاكمل فترة الامتياز بمشافي أمدرمان ومدنى… ومن ثم كانت وجهة الثانية في الغربه المملكة العربية السعودية فالتحق
بإحدى مؤسساتها. الطبية وظلت علاقتنا كما هي كاخوين صديقين ،كان يلجأ الي ويبوح لي بكل أسراره يحكى لي الكثير وكثيرا كان يسرح حينما نكون مع بعض فاعرف ما يؤرقه فأقول له اترك الامر الي الله فالبنات سوف يتزوجن فلاتحمل هما فيضحك ويقول لي لا والله ولكننى كنت اعرفه تماما فهو يخفى دائما مشاعره وما يؤرقه
، فقد كان بارا بكل اهله. صغارا وكبار يتفانى في خدمتهم وهو في قمة السعادة بل امتدت مساعدته لأصحابه دون أن يطلب احد منه ذلك لقد عرفته جواد كريم معطاء دون من او أذى، ظلت تلك العلاقة بيننا متواصله رغم مغادرتهم الحى
ومن خلاله تعرفت علي كل أفراد الأسرة فأصبحت جزء منهم وتوجت تلك العلاقة بالزواج من شقيفته الأستاذة المحامية مها
فاذكر حينما كانت الاسرة تبحث له عن زوجة جئت إليهم مساء وكنت قد رايت في المنام اننى وهو نصلي المغرب في بيت متعدد الطوابق فطرقت الباب ففتحت الباب شقيقته( احلام) فقلت لها ألف مبروك خطوبة موسى فقالت هم يادوب مرقوا مافي زول عارف اى شئ كيف عرفت ، فقلت لها لقد رايت في المنام،وبالفعل كان مشوار والدته التى احبته واحبها لزيارة اهل البنت التى يريدون خطبتها وتم بالفعل ما أرادوا ففى يوم العقد ذهبت فكان نفس البيت الذى رايته في المنام
ان الدكتور موسى انسان ليس عادى وليس مثل كثير ممن تعرفت عليهم فهو انسان وتجسدت انسانية الطب في كل جوارحه فوفقه الله لاكمال تخصصه في النساء والتوليد ومن نعم المولي عليه ان كثير. ممن ولدوا علي يديه اطلق عليهم اسمه
لقد كان بارا بكل الاسرة وما زال يقدم المساعدة لكل من يطلبها وممن لايطلبها ولم يرد احد طلب منه المساعدة
واذكر حينما قامت الحرب قال لي ياصلاح لقد وصلت في مهنتك الي قمتها كرئيس تحرير فاياك ان تعمل اى مهنة اقل منها فأنا معك، فقد ظل كما العهد به صديقا وفيا لم تغيره الوظيفة او المال فهو موسى الذى عرفته ونحن في ريعان شبابنا بالمراحل الدراسية المتوسطة ،فمن باب الوفاء كان لابد أن أسطرتلك الكلمات في حقه فمن لايشكر الناس لايشكر الله
فنسأل الله أن يديمها علينا وعليه تلك المحبة وتلك الأخوة الصادقة حتى نلقي الله ،متعك المولي اخى موسى بالصحة والعافية وبارك الله لك في رزقك وفي ذريتك وحفظك الله لهم ولاخوانك واخواتك وجميع اهل أسرتك.