صلاح حبيب يكتب : ولنا رأي..الحمادي والعيد الوطني القطري !!

صلاح حبيب يكتب : ولنا رأي..الحمادي والعيد الوطني القطري !!
تحتفل اليوم دولة قطر الشقيقة حكومة وشعبا بالعيد الوطني ويوم التاسيس ذلك اليوم الخالد في نفس كل مواطن قطرى لقد استطاع الآباء تاسيس تلك القطعة الخالدة بالمهج والأرواح واقاموا دولة رغم صغر مساحتها ولكنها كبيرة في المعاني
لقد كان الوالد حمد بن خليفة راعى تلك الدولة والنهضة الفتية فاسسها علي طراز فريد من المحبة واعطاها كل اهتمامه حتى أصبحت رمزا خالدا لكل محب لدولته ، ومن ثم جاء الأمير الابن تميم فروى تلك الشجرة حتى
كبرت واينعت وأصبح ثمارها يغتات منه كل المحبين، لقد زرت دولة قطر اول مرة في العام ٢٠٠٠ عبر سفيرها بالخرطوم وبترشيح من الأخ حامد ابراهيم مسؤول الإعلام وقتها بالسفارة للمشاركة في المؤتمر الاسلامى الاول الذى انعقد في فبراير من نفس السنة
ان لم تخن الذاكرة ومن ثم تواصلت الزيارات بترشيحات من الأخ السفير علي بن حسن الحمادى هذا السفير الذى جسد معنى الدبلوماسية في اسمي معانيها وانفتح علي الإعلام السودانى جمع العديد من الصحفيين والاعلاميين والكتاب واعيان المجتمع ففتح صفحة ناصعة البياض
لدولته مع كل المجتمع السودانى وظل كعهده مع كل الناس باسما منشرح القلب والصدر يلهج لسانه بالمحبة لكل السودانيين ،كان سفيرا فوق العادة لقد احب السفير الحمادى السودان و اهله وربما اكثر منهم لقد جاء
بالمستثمرين القطريين وفتح نافذة يطلون من خلالها الي أرض المليون ميل مربع قبل الانفصال ،كان الحمادى محب للخير للسودان ومازال يقدمه متى ما اتيح له ذلك علي الرغم من رحيل جسده ولكن قلبه مازال معلقا بالسودان واهله
ان العيد الوطنى القطرى الذى كان يقيمه الحمادى بالسفارة كان من اكثر الاعياد تلبية من السفراء والمسؤولين نظرا لحب الجميع له لقد عرفنا قطر اكثر من خلاله ومن خلال الزيارات المتكررة لها وقد كان الفضل بعد الله له في ترشيحي لتغطية المناسبات التى تعقد
بدولته بل كان يريد ان اكون واحدا من ضمن اطقم الاعلام في قطر لقد نمت قطر واصبحت دولة تذكر في كل المحافل الدولية لأنها دولة عظيمة بنت نفسها بنفسها تعمل في صمت لاتهتم لصغائر الامور،فعندما تمت
المقاطعة عليها من مجلس التعاون الخليجي لم تركع ولم تجذع ولم تستسلم بل شمرت عن ساعد الجد وبدأت العمل من الداخل فطورت الزراعة والصناعة وصمدت في وجه العاصفة تاكل مما تزرع وتلبس مما تصنع، فضربت المثل الاعلي في الحفاظ علي دولتها، فلم تستعن
بالآخرين بل اعتمدت علي نفسها، فخرجت للعالم وهى شامخة وكان الفضل لاميرها الهمام الأمير تميم ولكل أركان حكومته وشعبه الصابر ،لقد عملت فطر في صمت وفازت بإقامة كأس العالم ٢٠٢٢ فكان من أفضل الكؤوس التى أقيمت لكرة القدم ومازال العالم يتحدث عنه، لقد عرفت الشعوب دولة قطر وشعبها الطيب، وكان
المشاركين والمتابعين لكأس العالم يتحدثون عن الكرم القطرى العربي الاصيل،كانت الملاعب عبارة عن تحف نادرة نسجت من اصالة وعراقة تلك الامة ،ان دولة قطر وهى تحتفل بعيدها الوطنى إنما تحتفل بالاصالة والمحبة
والعراقة لشعوب العالم، وتقدم نموزجا للنهضة والبناء والعمران ،هنئيا لكل قطرى وهنيئا لقادتها الذين وفروا لشعبها الأمن والسلام والاستقرار
وكل سنة وقطر طيبة، وكل سنة واميرها وشعبها في أمن وسلام واستقرار.