صلاح “باهت” في الكاميرون.. أسباب عديدة للظهور المتواضع
بعد 3 مباريات خاضها المنتخب المصري، ساد الاستياء بشكل عام من مستوى المنتخب الوطني، بالرغم من التأهل لدور الـ16.
وقدم منتخب “الفراعنة” أداء باهتا في 3 مباريات، وسجل هدفين في انتصارين خجولين على غينيا بيساو والسودان.
ولكن علامة الاستفهام الأكبر تقع على النجم محمد صلاح، أحد أفضل لاعبي العالم حاليا، وهداف البريميرليغ.
صلاح بالاسم فقط
فشل “ملك الأرقام”، محمد صلاح، في تسجيل حضوره بقوة في أمم إفريقيا، وتصدر إحصائية وحيدة خلال البطولة، وهي أكثر لاعب بلمسات خاطئة في البطولة، برصيد 20 لمسة.
هذه الإحصائية الصغيرة تعكس حالة صلاح بشكل عام في البطولة، فأخطائه وارتباكه طغى على تألقه الذي كنا نشهده أسبوعا تلو الآخر مع ليفربول الإنجليزي.
هذه الحالة دفعت الكثيرين من جماهير الكرة المصرية، لتوجيه الانتقادات لصلاح، الذي وصفه البعض بأنه كان حاضرا بالاسم فقط.
المظهر الخارجي
المظهر الخارجي للنجم المصري أعطى الكثير من الدلائل، فالنجم المصري بدا ممتعضا ومستاء، بحركات جسمه ويديه، خلال أغلب هجمات المنتخب المصري في البطولة.
صلاح ظهر وهو يعاتب زملائه، وهو يهز رأسه، وأحيانا وهو يصرخ بشكل عصبي، في لقطات مثلت الحالة النفسية السلبية التي يواجهها النجم العالمي بقميص المنتخب المصري.
الأداء الباهت
بالرغم من تواضع المنافسين، ومواجهته لدفاعات أقل بكثير من تلك التي يواجهها في إنجلترا وأوروبا، إلا أن صلاح فشل بالظهور بشكل جيد، حتى على الصعيد الفردي.
لعل أبرز وصف لحالة النجم المصري هي “غياب الشغف”، التي ظهرت عليه في اللقاءات، وكأنه لا يقاتل على الكرة ولا يسعى لتقديم كل ما لديه، فقط ما يكفي للفوز.
لعل من أبرز الأسباب التي قد تدفعه للظهور بشكل “متحفظ”، هي الضغوطات التي وضعها عليه المدرب الألماني يورغن كلوب، مدربه في ليفربول.
كلوب لطالما انتقد البطولة الإفريقية، بسبب توقيتها الحساس، وحاجة ليفربول لنجومه الأفارقة.
هذه الضغوطات العلنية، والآخر منها خلف الكواليس، جعلت صلاح متخوفا من التعرض لإصابة تبعده طويلا عن ليفربول، وهو في وقت حساس من الموسم.
أما الضغوطات الأخرى فتكمن في توقيع العقد الجديد مع ليفربول، والذي يبدو أنه تأجل إلى ما بعد البطولة الإفريقية.
تجديد عقد صلاح بمطالبه المرتفعة، قد يتأثر في حالة الإصابة، وابتعاده عن اللعب، لذا فأن الضغوطات كبيرة عليه من هذه الناحية للعودة إلى إنجلترا بأقل الأضرار.
المقارنة وضعت من قبل الجماهير، بين أداء صلاح، وأداء نجوم “الجيل الذهبي” لمنتخب مصر في الألفينات، مثل محمد أبوتريكة ومحمد زيدان وأحمد حسن وغيرهم.
المقارنة دائما ما ترجح كفة نجوم الجيل الذهبي، الذين حرصوا على التألق بأعلى مستوى لهم، عند اللعب في بطولة الأمم الإفريقية، وهو ما لم يستطع تقديمه صلاح.
بالرغم من المشاكل الفنية التي يعاني منها منتخب “الفراعنة”، إلا أن “الملك المصري” صلاح، فشل حتى في إقناع الجماهير العريضة، بأنه يحاول كل ما لديه، فرديا وجماعيا، لإبقاء الأمل بتحقيق نتائج جيدة ترضيهم.