صلاح الدين عووضة يكتب : وماذا بعد؟!
صلاح الدين عووضة يكتب : وماذا بعد؟!
وهذه خواطر..
خاطرات ثلاث تحت عنواننا هذا؛ وبه نبدأ… وبه نختم..
وماذا بعد؟!..
ماذا بعد خطوة يوم الأول من أمس؟..
ماذا بعد مراسيم تهيئة الأجواء؟..
ماذا بعد إطلاق سراح المعتقلين – سياسياً – كافة؟..
ما بعد هو الشروع في حوارٍ مفتوح..
حوار مع القوى السياسية التي تؤمن بأن الانتخابات هي نهاية المطاف..
نهاية المطاف لأي ثورة شعبية..
وذلك أسوة بما جرى عقب ثورتي أكتوبر وأبريل الشعبيتين..
بغرض انتقال السلطة للمدنيين..
فما من وسيلة لتحقيق هذا الهدف سوى وسيلة واحدة؛ لا ثانٍ لها..
صناديق الاقتراع… تحت رقابة الجميع..
رقابة جميع الجهات التي يتم التراضي عليها عبر الحوار المرتقب..
بما في ذلك فولكر إن أراد؛ وأرادوا..
هذا هو الطريق الوحيد الذي يُفضي إليه سؤال: وماذا بعد؟..
والذي – حسب علمنا – تأخر الإعلان عنه..
تأخر كثيراً… كثيراً جداً… ودونما داعٍ..
أما لصوص الثورات… أما أصحاب الحلاقيم الكبيرة… أما جماعة 4 طويلة..
أما هؤلاء فلا شيء يُقال لهم سوى شيء واحد:
ما من قبل!!.
2/ زي كم كده؟!..
المذيع: ما رأيك في الزواج المبكر؟..
صاحب الكيف: يعني زي الساعة كم كده؟..
سلك: انقلاب البرهان سيكون الأقصر في تاريخ الانقلابات بالسودان..
أنا: يعني زي بعد كم كده؟..
ومبعث السخرية في سؤالنا هذا يكمن في تصريح سلك المضحك نفسه..
فأقصر انقلاب ناجح كان هو انقلاب هاشم العطا..
فقد سقط زي بعد يومين كده..
ألم أقل لكم أن هؤلاء لا يقرأون التاريخ؟… وإذا قرأوه لا يتعلمون منه؟..
وأخشى أن يسألني أحدهم الآن:
وانقلاب العطا ده كان قبل كم كده؟..
وسوف يكون جوابي: نعيد صياغة السؤال..
نصيغه ليكون كالآتي:
قبل تفشي ظاهرة سوء الأدب في خطابنا السياسي بكم سنة كده؟..
وأجيب دونما تردد..
واستلهاماً من سؤال صاحب الكيف هذا:
زي قبل كم وأربعين سنة كده!!.
3/ كوزنة الجزيرة!!
نعم حتى الجزيرة مباشر..
حتى هي طالتها ألسنة مَن يطيلون ألسنتهم على كل من ليس معهم..
حتى هي؛ رغم وقفتها….. وتوقيفها..
وقفتها معهم؛ وتوقيفها هي عن مُمارسة عملها بالسودان..
وذلك – بالطبع – قبل فك الحظر عنها أمس..
فالآن يتهمونها بأنها صارت تنقل التظاهرات من زاوية مخادعة..
فتظهر المظاهرات هذه – من ثم – هزيلة..
رغم إنها باتت فعلاً هزيلة… وضئيلة… وقليلة..
وليس لقناة الجزيرة ما تفعله حيال هذا لتبدو التظاهرات على غير حقيقتها..
فمن جميع الزوايا تبدو المظاهرات هزيلة..
وإن لم تجتهد الجزيرة في تكبير هذه المظاهرات فهي – في نظرهم – فلول..
وتنطبق عليها مقولة الزمان مسغبة..
وهي من جماعة الموز… ومن جماعة ماسحي البوت..
وكــوزة!!..
ونختم – كما ذكرنا – بعُنواننا هذا ذاته..
وبسؤالنا هذا ذاته..
وماذا بعد؟!.
المصدر : الصيحة