مقالات

صلاح التوم من الله يكتب :وداعا صابرين مرحب بالمركزي

صلاح التوم من الله يكتب :وداعا صابرين مرحب بالمركزي

 

 

 

نهنئ والي الخرطوم وأركان حربه بالقرار الصائب الموفق نقل تجار الخضروات والفواكة من سوق صابرين الى السوق المركزي شرق الحارة ٤١ الثورة ..

* لا يخفى على احد ان الزحام الشديد جعل سوق صابرين أضيق من خرم الإبرة وصرنا للمرور فيه ينطبق علينا قول الشاعر الغنائي ( تمشي خطوة اتنين مستحيل ) ..

* سوق صابرين اصلا قام عشوائيا غير منظم او مخطط اختلط فيه حابل الخضرجية والجزارين وباعة الفواكة والتشاشة والطعمية والشاي والعصاير والمطاعم والملبوسات والمكتبات والاحذية والبقالات والصيدليات والرواكيب والطبالي والخردوات والاواني المنزلية

والطواحين والأجهزة الالكترونية وغير ذلك بوابل الركشات والدرداقات والحافلات والبشرية الكثيفة جدا القادمة من حارات الثورة واماكن أخرى كل ذلك في مساحة ضيقة جدا ..

* تضاعف بعد الحرب عندما انتقل اليه الكثير من تجار أسواق ام درمان خاصة السوق الكبير وسوق عمارة البرير للجملة والسوق المركزي وسوق الشهداء وسوق المحطة الوسطى ..

* فاض سوق صابرين وامتد فاتخذ تجار الجملة للفواكة والتمور الامتداد الجنوبي سوقا عريضا لهم .. وتحولت محطة وقود متعطلة في الحارة ١٢ مسافة من صابرين الى سوق جملة للسمك ..

* اما في الخريف والامطار يتحول سوق صابرين الى بحيرات من الماء ومستنقعات وبرك وطين والخوض في ذلك الخموج يعني ان تقنع من الحذاء الذي تنتعله باطن وظاهر ..

* عطل الزحام حركة المواصلات وعطل مصالح الناس وشجع اللصوص والنشالين وأدى إلى خلل أمني وعدم السيطرة .. وزيادة الطلب على السلع رفع الأسعار ..
* يكثر في سوق صابرين فرش البضاعة على الأرض

خاصة الخضروات والفواكة وماكولات أخرى وهذا غير صحي طبعا في وقت تعاني فيه البلاد من وبائيات اهمها الكوليرا ..

* من جانب آخر يعتبر السوق المركزي في الحارة ٤١ سوق منظم ومخطط هندسيا من حكومة الولاية ومساحته كبيرة وموقعه بجانب شارع مواصلات رئيسي هام وانفقت الولاية مبالغ كبيرة في انشائه وتتوفر فيه

كل عوامل الصحة والامن واستيعاب جموع الناس ..
* اتوقع بجانب الخضرجية والجزارين وباعة الفواكة ان ينتقل اليه التشاشة والبقالات والطواحين وبائعات الفول المدمس والدكوة والمطاعم وبائعات الشاي والقهوة وباعة

المشروبات والطعمية والسندوتشات والماكولات عموما وقد يتطور لاحقا الى محلات تجارية أخرى ..
* يحتاج السوق المركزي الجديد الى محطة مواصلات منه واليه تربطه بحارات الثورة واماكن أخرى في محلية كرري ..

 

* ويحتاج الباعة في السوق المركزي الى الصبر في الأيام الأولى حتى يتعود المشترون على الوضع الجديد ..
* ويحتاج السوق المركزي الى موقف خاص بالركشات والتكتك وتحديد مسارات لها لنقل البضائع والناس فالركشات أكبر مسبب للفوضى ..

* ويحتاج السوق المركزي الى محسن يتبرع بإنشاء مسجد قريب يسع الناس ..
* بعض باعة الخضروات والفواكة في سوق صابرين سيتحايل على قرار الولاية ويحاول عرض بضاعته في ازقة قريبة من صابرين ويحتاج ذلك الى رقابة شديدة ..

* أرى أن يتحول سوق صابرين في نهاية المطاف الى سوق جملة على غرار سوق عمارة البرير في ام درمان وقد وفد اليه تجار جملة من أسواق أخرى وفي المستقبل تنشئ الولاية سوق جملة جديد مخطط بمواصفات

هندسية ملائمة لطبيعته وانشاء أسواق صغيرة للخضروات والفاكهة واللحوم في مناطق سكنية بعيدة تحتاج الى هذه الخدمة اكثر من غيرها ..
* وتحتاج المحلية الى سوق جملة للذرة والحبوب وسوق جملة للبصل وسوق جملة للفحم ..

صلاح التوم من الله
٦ سبتمبر ٢٠٢٤

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى