صلاح التوم من الله يكتب : نزوح الصحافة الورقية الي الفضاء [2]

صلاح التوم من الله يكتب : نزوح الصحافة الورقية الي الفضاء [2]

قنوات الإذاعة والتلفزيون ساعدت الصحف الورقية في الانتشار ببث ما تحتويه صفحاتها عبر المايكرفون والشاشة

* ايضاً انتقل المنشور في الصحف الورقية الي مواقع التواصل الاجتماعية منذ سنوات عديدة وقبل الحرب ..
* لكن لم تربح الصحف الورقية مادياً من ذلك بل أحجم بعض القراء عن شراء الصحيفة التي ارتفع سعرها اعتماداً علي تلقي ما تبثه الإذاعة التلفزيون ومواقع التواصل من أقوال الصحف .

* الصحف الورقية السودانية حفظت يوم بيوم تاريخ السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والادبي والفني في وقت لم نعرف فيه الانترنت .. واتاحت صفحاتها فرص النشر للشعراء وكتاب القصة والخواطر والابداع الأدبي والمقالات المتخصصة في الدين والتاريخ

والتراث واللغة العربية والطب وشتى فروع العلم و روجت لمختلف الشخصيات الفاعلة عبر الحوارات والانباء كما روجت بشكل أكبر للرياضة خاصة كرة القدم وهلال مريخ وافردت مساحات مقدرة للإعلانات التجارية والإنسانية.

* طبعاً شاركتها في كل ذلك الإذاعة وفي وقت لاحق التلفزيون ومثل هذا الثالوث ذاكرة الأمة لكن تتميز الصحافة الورقية في دور الوثائق والمحفوظة عموماً تتميز علي الإذاعة والتلفزيون والنت بان يلجأ إليها

الباحثون عن المعلومات و الوثائق بجانب الكتب وكانت مكتبات دار الوثائق السودانية ومكتبات الجامعات لها الفضل في إنجاز الرسائل الجامعية و الأوراق العلميةواصدارات الكتب ..

* طبعاً هناك السلبي خاصة مساهمة الصحف الورقية في إشعال نار الفتنة والخلل في العراك السياسي السوداني والعراك الرياضي ايضاً عراك هلال مريخ ومساوئ الصحافة الاجتماعية التي حذرها د. هاشم الجاز من [ الجيمات الثلاثة ] الجريمة ، الجن ، الجنس .. لكن إيجابي الصحافة الورقية عموماً اكثر بكثير من السلبي .

* نحن نقول [ الإذاعة ذاكرة الأمة ] لكن الذي يدخل في اشرطتها لايخرج في بحوث ودراسات مثلما يجد الباحث ذلك في الصحف الورقية وتتميز الاذاعة عن الصحف الورقيةبأنها[ الذاكرةالوجدانية للأمة ] وقد صنعت

وشكلت عبر عشرات السنوات المزاج الفني السوداني خاصة في الغناء والموسيقى .. اصدرت الإذاعة مجلة ورقية تحمل اسمها لكن اهملت فيها التوثيق لها بنشر مختارات هامة من المحفوظ في الأشرطة وكانت مجلة [ هنا لندن ] العربية تفعل ذلك بحس توثيقي قديم .

نكتفي بهذا القدر …
ونواصل

صلاح التوم من الله
٢٠٢٤/٥/٢٩