الأخبارالسودانحوارات

صحيفة العهد اونلاين في زيارة الي اسرة الشهيد عبد السلام كشة

صحيفة العهد اونلاين في زيارة الي اسرة الشهيد عبد السلام كشة

ثورة ديسمبر تتأهب لإطفاء الشمعة الأولى، في تلك اللحظات المجيدة الكل يتذكر الأحداث وكذلك الشهداء الذين دفعوا أرواحهم ثمناً لنجاحها كان من بينهم الشهيد (عبد السلام كشه) الملقب ب…. كركدي منعنع.

حوار نعمات عطا
(تسقط بس) كلمتين أقوى من كل الأسلحة، استخدمها الشعب شعاراً فتاك جلب به النصر لثورة 19 ديسمبر التي تستعد للاحتفال بالعيد الأول لها تحت (حرية – سلام-عدالة)، هذا النشيد كان يهتف به الشباب الثورة (الراكزين).. يخرجون في مواكب عديدة كانوا ابطال في المظاهرات منهم تعرض للبمبان ومنهم الي اعتقال ومنهم استشهد ومن اجل الوطن (عبد السلام) كان واحد من هؤلاء الشهداء العظماء الذين قدموا دمائهم الطاهرة من اجل الوطن ومن أجل طرد الظلم..

والدة الشهيد الاستاذة آمنة محمد البحيري تحدثت إلى العهد اونلاين وقالت نحن اسرة بسيطة تتكون من خمسة افراد عبد السلام ابني الكبير
مرتضي وريان صغيرة المنزل
الكل يعرف الشهيد عبدالسلام مناضل وهب نفسه منذ نعومة أظافره كان وطني وهو واحد من شهداء ثورة ديسمبر
.. المجيدة
الشهيد عبد السلام مسقط راسه منطقة الجزيرة الحلاوين ولد في يوم 23 /7 / 1993
درس في روضة شداد,
ثم الأساس بمدرسة عبد الفضيل الماظ، التحق بجامعة الدلنج (رياضيات وعلوم فيزياء) ولكن فصله من الجامعة لأسباب سياسية، والتحق مجدداً بجامعة النيلين كلية القانون المستوى الثاني وكل فترة يفصل لسنة وووالخ ايضا اسباب سياسية
وكان شخص طموح طيب القلب يحترم الصغير والكبير كان اجتماعي من الدرجة الأولى
كان عمرة صغير و عقلة كبير متفوق يمتلك الحاسة السادسة مشاغب وبشوش يحب الاطفال
يعشق كرة القدم ولونه الرياضي أزرق هلالابي مطبوع يهوى
الاطلاع وقراءة الكتب وكذلك مشاهدة الأفلام الاجنبية
واشتهر بلقب (كركدي منعنع) نسبة إلى حبه لشراب الكركدي..
وتواصل الأستاذة آمنة سردها وتقول عن الجانب السياسي للشهيد
عبد السلام: كان سياسياً بارعاً، ولدت فيه الروح الوطنية منذ الصغر
لم يلتق اطفال كثيرين نسبة
لموقعنا السكني حيث لايوجد جيران اغلب المساكن شركات وصحف وكان يجلس مع اصدقاء والدة وهم اكبر سنا يتحدثون عن السياسية كثيرا وهو ذكي كان يسمع ويدخر في عقلة المعلومات حتى سكنت في روحه السياسية وحب الوطن… وتضيف (آمنة) والدة الشهيد كشه: لقد تم فصله من الجامعة بأسباب سياسية لأنه كان يشارك في ركن نقاش داخل الجامعة، تعرض لاعتقال وتعذيب بشكل وحشي وكان عمرة 16 سنة عاد من جامعة الدلنج والتحق مرة ثانية بجامعة النيلين درس قانون، وكان النظام السابق يترصده دائما لأنه يشكل خطرعليهم..
عبد السلام ذكي وشاطر يشرح لزملاء وينجحوا وبعد الامتحان تظهر النتيجة يجد نفسه راسب ومفصول ويستغرب كل طلاب الدفعة ويحزنون لحالته بسبب الاستهداف السياسي، كان يقول دائماً سوف تأتي ثورة عظيمة وكل كلمة قالها أصبحت حقيقة..

أما ( ريان كشة) شقيقة الشهيد قالت بقلب حزين كسير وهي تغالب دموعها المنحدر بسرعة : كل صفات الإنسانية تتجسد في شخصية أخي الغالي (عبد السلام) الذي كان يتميز بكثير من الصفات الجميلة، ترعرعنا سوياً في أحضان أسرة صغيرة مليئة بالحب، الاحترام والترابط الاجتماعي نحن من اسرة تشتهر بالكرم والجود لذلك اكتسب الشهيد عبد السلام كل الصفات الجميل كان نعم الأخ الذي اعتز به حنين وقلبه ابيض احيانا نتناقش بوتيرة حادة ولكن قبل أن تغيب شمس اليوم حتى يأتي ويصالحني..

وتؤكد (ريان) أن شقيقها الشهيد (عبدالسلام) شخص كريم يحب العمل التطوعي ويساعد الناس، ومن ضمن الأعمال التي شارك فيها حملات التبرع بالدم حيث كان يوصي دائما التبرع بالدم لان هنالك اشخاص محتاجين إلى نقطة دم.. كما شارك مع شباب شارع الحواء، ث ومنظمة يلا نبادر
وايضا شارك في عمل نفير في الخريف في حفر المصارف..

وحينما صمت (ريان) التقط (مرتضى كشه) خيط الحديث عن شقيقه الشهيد (عبدالسلام كشه) ، وقال بنبرة حزينة (عبدو ليس اخي وانما صديقي العزيز، لان كلمة صديق تعني الكثير، كان شخص وطني عندما انظر إليه احيانا احس فيه صفات الفارس الشجاع، منذ نشأت ظهر حبه لوطنه بيد أنه عرض نفسه للخطر..
وأضاف مرتضى : (عبدو) شهيد قبل موتة لأنه تعرض لكل أنواع التعذيب داخل السجن، وفي موكب العباسية تعرض لحريق بعد إصابته بعبوة بمبان في أجزاء من وجهه ويده،واول مادخل القيادة اعتقلوه لأنه كان مقصود ومراقب.. اتذكر ذات مرة اعتقل من المنزل وكان هناك اشخاص يقومون بتهديد عبر الهاتف بعبارات نحن وراك ب المرصاد في كل مكان وووالخ.. لم يسمع لهم ولم يهتم بما يقولون، برغم كل هذه الاهانات، السجن والضرب كان يصر علي موقفة، وقال لي ذات مرة سوف تسقط الحكومة لان الشعب قرر ذلك..
ومثلما بدأنا تختم (آمنة) والد الشهيد كشة : لم يتبق شيئاً اقوله كل الجهاد وهذه الدماء الطاهر ثمناً حرية الكرامة، جاءت حكومة لا تمثل القوة التي أتت بها وكما قال الشهيد ( نخشي علي ثورتنا من النخب التي أدمنت الفشل ) لم يكن عبد السلام ابني الوحيد الذي سالت دمائه هدرا، كل شهداء ثورة ديسمبر اعتبرهم أبنائي، وهنالك الكثير من الثوار كانوا يقفون أمام نيران الرصاص من اجل الاستشهاد والتحية ايضا الي بناتي الكنداكات الذي وقفوا وقفة رجل واحد والمجد لله والوطن والثورة مستمرة
كل ا لشكر للصحفيين الذين بذلوا جهد من اجل الثورة وتحقيق أهدافها واشكرك على الزيارة الجميلة مزيد من التقدم والنجاح

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى