مقالات

شمس الدين حاج بخيت يكتب : وانطفأت الومضة.. وداعا أستاذنا خواجه …

شمس الدين حاج بخيت يكتب : وانطفأت الومضة.. وداعا أستاذنا خواجه …

الحزن. يقلق والتجمل يردع …..والدمع بينهما عصي طيع…..يتنازعان دموع عين مسهد .. هذا يجئ بها وهذا يرجع .
داهمتنا فاجعة الليالي برحيل أستاذنا ومعلمنا مصطفى خواجه صاحب البسمة الوضيئة

والكنف الموطأ الذي يألف ويؤلف، صاحب الحوبة والكرم الفياض والجناح الخفيض والخلق الرحيب والمعشر الحسن والأنس الوادع والثغر الباسم والرحم الموصول،والعقد الواسط الذي يشيع أنسا ورواحا،وسماحة وتراحما، بيد أن الأمل قد تبدد والحلم قد تجهم :

أمل تبدد فاستحال سرابا…. ومنن كذبن وكن قبل عذابا…..وذخيرة نفذت وكنت أعدها للنائبات فشعت بعد مصابا…..أستاذنا خواجه .للنائبات مهندا وكتابا ….دارت عليه رحي المنية فجأة…ودعته نحو رحابها فأجابا.

…هكذا لسان كل من يعرفه كان اخا ومربيا وزميلا لم استطيع ان اغالب الحزن المعتصر بالتجلد المحتسب..فقد انهمرت الدموع فقد كانت فاجعة أليمة اوجعت النفوس وفضت سكينتها بالحزن المترع

كان مشهد التشييع حزينا فقد خرج كل من عرفه وتعرف عليه حتي لو للحظات يودعون الفقيد المحبوب بزفرات المحزونين ودموع المحبين ودعوات الصالحين ..فقد شق عليهم الفراق الاليم وعز عليهم الرحيل المفاجئ تنطق بلسان الحال
هلكت حزنا عند فقدنا

أوعشت عمري لا أحيره جوابا
رباه أرسل من لدنك سكينة لفؤاد بناته واخوانه واخواته وزملاءه مراسلي الصحف القومية واحبابه واصدقائه فقد تجرعن المصابا
وانزل على روح الفقيد سحائباً من فيض برِّك تدمن التسكابا.

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولانقول الا مايرضي الرب وإنا لفراقك يامصطفى لمحزونون
اللهم نور مرقده،وطيب مضجعه وعطر مشهده وآنس وحشته ويمن كتابه ويسر حسابه وأنزل السكينة علي أسرته وأخلفه وأهله خيرا وإنا لله وانا اليه راجعون.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى