شمس الدين المصباح يكتب : ..شؤون وشجون..بخاري الصادق ،، يبكي عليه البأس والجود والشعر !!
شمس الدين المصباح يكتب : ..شؤون وشجون..بخاري الصادق ،، يبكي عليه البأس والجود والشعر !!
قال تعالي : (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا) . صدق الله العظيم .
وقال تعالي : (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) .
صدق الله العظيم .
ولأن الموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة والمجردة والمؤكدة في حياتنا الدنيا كلها .
والموت -(الفاجع)- يأخذ رائعا !!
والسروراب تنبت ، ألف رائع !!
يا كبرياء الجرح ،،
لو متنا ،، لحاربت المواجع !!
فقد رزئنا .. وفجعنا .. ورزئت وفجعت السروراب كلها، بكل مكوناتها ومكنوناتها ، فجع الجميع بفقد ورحيل إبن السروراب البار والباهر والباذخ ، الأخ العزيز والغالي والحبيب، حبيب الكل، الراحل المقيم ( بخاري الصادق ) !!
وللحقيقة فقد كان رحيله مرا .. ومفاجئا .. وفاجعا !!
وما كنت أحسب أن لقائي به مؤخرا وقبل أيام قلائل في زيارتي الأخيرة للسروراب وكنت برفقة وصحبة مولانا الأخ سيف الدولة الشيخ عبد المحمود والأخ عبد الباقي أحمد والأخوين الباقر والصادق البشير والإبن نور الدائم
كمال الدين والأستاذ الخاتم المبارك وقضينا معه -(رحمه الله)- وقتا رائعا واكرم وفادتنا -(كعادته)- كل الكرم وبأريحيته وبشاشته المعهودة ومن ثم قمنا بزيارة عمنا العزيز محمود المبارك أبو شامة، حفظه الله ورعاه وحفظ أبناءه الكرام البررة وكل أسرته الكريمة وقضينا لحظات
طيبة وكريمة في دار الأخ الصادق البشير، ثم عرجنا ودلفنا علي العم الغالي، الرجل الطيب، الطيب المبارك .. وكانت لحظات أكثر من رائعة في حضرة الطيب الرائع !! متعه الله بالصحة والعافية وحفظه وحفظ أبناءه الأجلاء وكل أسرته الكريمة .
ثم كان مسك ختام برنامج الزيارة في ذلك اليوم بدار الأخوين العزيزين الكريمين، الدكتور الرشيد الزين والأستاذ عبد القادر الزين وأبنائهما الكرام .. وباركت الأمطار ذلك البرنامج المبارك وتلك اللحظات البديعة والمباركة والتي لا .. ولن تنسي !!
ما كنت أحسب أن تلك اللحظات وذلك اليوم، سيكون آخر عهدي بالحبيب الراحل المقيم (بخاري) !!
ولن أنسي دعاباته وأنسه وحديثه الشفيف والحميم وهو يسألني عن حالي وعملي وصحيفتي وأحوال أسرتي
الصغيرة في عطبرة وأهلي في بربر والعبيدية !!
ولا غرو فهي عادته وشيمته وصدقه في تفقد الأهل والجيران والإخوان والإطمئنان علي حالهم وأحوالهم، دائما وأينما كانوا !!
وما كنت أحسب أن ذلك اللقاء، سيكون آخر عهدي به .. ومعه !!
حياه الله .. ولله دره !!
وحسبه أن شيعته كل(السروراب)، في موكب تشييعي مهيب !!
وضاقت ساحة المقابر -(علي سعتها)- بالمشيعين والمصلين الكثر الذين توافدوا وتدافعوا ليشيعوه وليصلوا علي جثمانه الطاهر !!
ألف مغفرة ورضوان ورحمة ونور تتغشي قبره وروحه الطاهرة .
وكأني بالشاعر قد عناه ونعاه ، حين قال :
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ،،
فليس لعين لم يفض ماؤها عذر !!
توفيت الآمال بعد (بخاري) ،،
وأصبح في شغل عن السفر السفر !!
وما كان ، إلا مال من قل ماله ،
وذخرا لمن أمسي وليس له ذخر !!
كأن (آل أبو شامة) يوم وفاته ،
نجوم سماء ، خر من بينها (البدر) !!
يعزون عن (ثاو)، تعزي به العلا ،،
ويبكي عليه البأس والجود والشعر !!
عليه سلام الله وقفا فإنني ،،
رأيت الكريم الشهم ، ليس له عمر !!
وكأني بالشاعر الآخر قد عناه ونعاه ، حين قال :
بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي ،،
فجودا فقد أودي نظيركما عندى !!
ألا قاتل الله المنايا ورميها ،،
من القوم حبات القلوب علي عمد !!
توخي حمام الموت خيرة أهلنا ،،
فلله كيف إختار لؤلؤة العقد !!
طواه الردي عنا فأضحي مزاره ،،
بعيدا علي قرب ، قريبا علي بعد !!
أريحانة العينين والأنف والحشا ،،
ألا ليت شعري هل تغيرت عن عهدي ؟؟
ألام لما أبدي عليك من الأسي ،،
وإني لأخفي منهم أضعاف ما أبدي !!
وأنت يا (بخاري) وإن أفردت في دار وحشة ،
فإني بدار الأنس في وحشة الفرد !!
عليك سلام الله مني تحية ،،
ومن كل غيث صادق البرق والرعد !!
وأحسب أن روحه الطاهرة وقد تلقفتها حواصل طير خضر وسمت وإرتقت بها إلي أعلي عليين، حيث السعادة الدائمة والراحة الأبدية والنعيم المقيم والهناء السرمدي الذي لا ينتهي ولا يفني ولا يزول !!
فأهنأ وأنعم بجوار ربك راضيا مرضيا عنك .
والعزاء فيك لكل أولئك الذين كنت تستضيفهم وتكرمهم بكل أريحية وللذين كنت ترعاهم وتحسن إليهم وتقضي حوائجهم في صمت وتواضع ولا تعلم شمالك ما صنعت يمينك !!
والعزاء فيك للأسرة الكريمة والأهل الأفاضل الأجلاء ولكل العشيرة بالسروراب الكبري .
وطاب مقامك وطبت حيا وميتا .
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا علي فراقك يا (بخاري) لمحزونون !!
ولا نقول، إلا ما يرضي الله :
إنا لله وإنا إليه راجعون .
▪️وسبحان من له الدوام ،
فقد رزئنا وفجعنا في الأيام الماضية بفقد الأخ العزيز فقيد الشباب وفقيد المروءة والشهامة، الشريف نصر الدين عبد الوهاب، (حفيد الأستاذ محمد شريف) ونعزي فيه أنفسنا وأسرته وإخوانه وكل الأهل والمشائخ الكرام بالشيخ الطيب . وفي مصاب جلل آخر ،
إنتقل إلي جوار ربه الأخ العزيز (الفاتح خضر). ونعزي فيه أنفسنا وأسرته وإخوانه والأهل الكرام بالعامرية. ورزئنا وفجعنا مجددا بنبأ وفاة العم الرجل الخلوق اللطيف (عبد اللطيف الفاضل) ،
ونعزي فيه أنفسنا وكل أهله الكرام وعموم الأهل بالسروراب .
ونسأل المولي عز وجل أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته ويتقبلهم عنده بقبول حسن مع الصالحين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .