مقالات

شمس الدين المصباح يكتب: ..شؤون وشجون..الجموعية ،، القسمة الضيزي !!وما لكم كيف تحكمون !!

شمس الدين المصباح يكتب: ..شؤون وشجون..الجموعية ،، القسمة الضيزي !!وما لكم كيف تحكمون !!

 

 

الجموعية ، بكل تاريخها الباهر والكبير والعريض وبكل إرثها وموروثها الباذخ والتليد ، تشاء أقدار الله وتصاريف القدر ومآلات الحرب الكارثية اللعينة في بلادنا ، وعلي الرغم من أن تلك الحرب في نهاياتها ، سيما بعد تحرير الخرطوم وتحرير القصر الجمهوري ومطار الخرطوم وكل

المناطق والمؤسسات السيادية والرسمية وطرد أولئك الأوغاد والأوباش من كل ولاية الخرطوم وهروبهم الواضح جنوبا حتي جبل الأولياء وعبورهم خزان الجبل غربا !!

وهذا المشهد كان واضحا وشاهده كل العالم، لكن ما يدعو للحيرة والتساؤل هو كيف سمح الجيش والقيادة العسكرية لهؤلاء الأوغاد والأوباش القتلة والمجرمين، لعبور الخزان غريا بأسلحتهم المحمولة والسماح لهم بدخول أراضي وقري الجموعية شمال الخزان من الضفة

الغربية ويتركوهم ليستبيحوا القري ويواصلوا حقدهم الدفين تجاه المواطنين الأبرياء والعزل ويواصلوا أعمالهم البربرية، قتلا وسحلا وتعذيبا ونهبا للمتلكات والأنفس والأرواح ؟؟ !!

الخليفة شيخ عبد الرحيم شيخ صالح، خليفة السجادة السمانية

وأحسب أنه وحتي كتابة هذه السطور، زاد عد الشهداء الكرام علي (المائة) شهيد وعدد الجرحي والمصابين يفوق عددهم ال(240) مصاب وجريح بالمنطقة !!
نسأل الله أن يتقبل الشهداء وأن يشفي المصابين والجرحي .
ولعمري لهي كارثة بحق وحقيقة !!

شؤون عسكرية :

ولا أحسب أن القيادة العسكرية والجيش الذي إستطاع بخبرته وحنكته وحكمته، إستطاع تحرير ولاية الجزيرة وسنار وولاية الخرطوم وفي طريقه لتحرير دارفور الكبري، لا أحسب أن جيشنا، يعجز عن حماية وتطهير أراضي (جموعية جنوب)، الريف الجنوبي لأمدرمان، عن تطهيرهم، من دنس ورجس أولئك الأوغاد والأوباش من شماسة وشتات ورجرجة الدقلاوية والأفارقة من مكونات البغي والعهر والخطيئة !!

شؤون إستراتيجية :

وإن كانت هناك تراتيب أو خطط إستراتيجية وموجهات فنية، أخرت وصول الجيش للجموعية، برا وبحرا وجوا ، فما المانع من مد رجال الجموعية بالسلاح عبر النيل، سيما وأن أبناء ورجال الجموعية، هم أهل ركاب وفرسان نزال وهذا ما شهد لهم به، تاريخ البلاد ووثقته لهم مواثيق ولاية الخرطوم والتي هي أحد حواكيرهم وأراضيهم التاريخية !!
وأنه من تصاريف الأمور وأقدار الله، أن يظل جموعية جنوب ،

(الريف الجنوبي لأمدرمان)، أن يظل، معزولا تماما عن ولاية الخرطوم -(بفعل الحرب)- طيلة العامين الماضيبن !!
وأن تعجز حكومة ولاية الخرطوم ومنظمات المجتمع المدني والإنساني، أن يعجزوا جميعا عن إيصال أي مساعدات إنسانية لتلك المنطقة طيلة سنتي الحرب !!
أن يظل ذلك كذلك، لهو أمر يستغرب له، بل ويدعو للحيرة والتساؤل والإستفهام !!

شؤون مهمة :

أحسب أن الأهل الكرام ،
(جموعية شمال) أهل الكتاب، بكل الريف الشمالي لكرري وأمدرمان بكل مكوناتهم وحتي جيرانهم والمتعايشين معهم من القبائل الأخري الكثيرة، أحسب أنهم الآن وقد أعدوا العدة لفزع ونصرة إخوانهم وأهلهم ب(جموعية جنوب) يتقدمهم رجالات الجيش والشرطة والمخابرات من أبناء الجموعية وهم أعلام وهم كثر !!

وإني أراهم ولا أكاد أحصيهم !!
وعليهم ضرورة الإتصال والتواصل مع القيادات العسكرية بوادي سيدنا وكرري وأمدرمان لترتيب وتسهيل وصولهم لأهلهم في جموعية جنوب، إما برا ، أو بحرا ، أو جوا !!

شؤون مهمة أخري :

إن كانت ظروف الحرب أو الظروف الصحية قد حملت ودعت رمزي القبيلة التاريخيين الشهيرين -(المك والخليفة)- قد دعتهما للذهاب والمكوث بقاهرة المعز ، طيلة الفترة الماضية، فليس هناك ما يبرر وجودهما بعد ذلك خارج البلاد والديار !! سيما في هذا المنعطف والظرف الحرج والحساس للبلاد وللقبيلة !!

المك غانم المك الطيب، مك قبيلة الجموعية

وكأني بهم وقد حزموا أمتعتهم ويمموا وجوههم شطر البحر الأحمر وإلتقوا بالفريق البرهان شخصيا !!
وأحسب أن مولانا المك غانم وفضيلة مولانا وعمنا شيخ عبد الرحيم، بمقدورهما القيام بالواجب وعمل اللازم ورد الإعتبار !!
ويتأتي ذلك بالتواجد والحضور ومواجهة القائمين علي أمر البلاد بخطورة ما يحدث ويجري في ديار الجموعية !!
وإن لم يكن ذلك ، كذلك ، فأحسب أن أهلنا بالريف الشمالي بكل فرسانهم ورموزهم وأعيانهم ومشائخ وخلفاء السجادة السمانية بالشيخ الطيب والسروراب الكبري والنوبة والجزيرة إسلانج والجميعاب والشايقية وكرري وأمدرمان وفي معيتهم إبنهم الأخ محمد المك

عجيب وبصحبتهم أبناء الريف الشمالي من القيادات العسكرية المعروفة وحتي المعاشيين منهم، يجب أن يلعبوا هذا الدور في هذا الظرف الحرج والتاريخي والمهم لقبيلة الجموعية وأن يتم الفزع العاجل ليطهرو أراضي الجموعية من الدنس والرجس الذي أصابها ويعيدوا لأهلهم عزتهم وكرامتهم وكبرياءهم !!
وليعلم بعد ذلك كل المواهيم والملاقيط والرجرجة

والدهماء ، الذين جثموا علي الحكم ، علي حين غرة من الزمان والذين جاءت بهم الإتفاقيات العبثية والمحاصصات السياسية القذرة وأوهمهم أشباههم من الملاقيط والشراذم المنحطة والحقيرة، ليعلموا جميعا -(وقتذاك)- أن الخرطوم ، حقت أبو منو ؟؟ !!

شجون :

كتبت قبل هذا وفي وقت سابق من هذه الحرب الكارثية، كتبت وإمتثلت وذكرت بقول الشاعر :

أري تحت الرماد وميض نار ،،
ويوشك أن يكون له ضرام !!
وإن النار بالعودين تزكي ،،
وأن الحرب أولها كلام !!
فإن لم يطفها عقلاء قوم ،،
يكون وقودها جثث وهام !!

والآن أقول وأذكر بقول الشاعر :
أمرتهم أمري بمنعرج اللوي ،،
فلم يستبينوا النصح ،
إلا ضحي الغد !!

ونقرأ ونستصحب قول المولي
عز وجل في محكم تنزيله :
(إن يمسسكم قرح ، فقد مس القوم قرح مثله) . صدق الله العظيم .

نواصل ………………

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى