شمس الدين المصباح يكتب : حاجة زهراء ؛؛ الرحيل المر !! (3)

شؤون وشجون

حاجة زهراء ؛؛ الرحيل المر !! (3)

علي الرغم من مرور الأسبوع الثالث علي وفاة الراحلة المقيمة والدتنا أم الكل -(الحاجة زهراء)- ما يزال الأسي يعتريني ويحتويني ..

وما يزال الحزن يسيطر علي مفاصلي وأحاسيسي !!
وما أزال -(وسأظل)- أجد صعوبة في معاودة الكتابة ، بعد الرحيل المر والفاجع لوالدتنا الحبيبة وأم الكل (الحاجة زهراء) !!

وكنت أحسب أنني سأظل علي تلك الحالة -(المفجعة والموجعة)- لزمن قد يمتد ويطول !!
إلا أن عزاءات ومشاركات وكتابات ، الأعزاء من الأهل الكرام الأخيار .. والزملاء والأحباب

والأصدقاء الأنقياء الأصفياء ، من جموع وحشود المعزيين والمواسين في وفاة -(الراحلة المقيمة)- أم الكل وحبيبة الكل (الحاجة زهراء) ، تلك العزاءات والمشاركات ، من داخل

وخارج البلاد ، خففت علينا كثيرا مما نعانيه ونجده من الوجع الأليم .. والحزن المقيم ، علي فراق أم الفقراء ، (الحاجة زهراء) !!

ويتواصل مد هؤلاء النفر الكرام ورفدهم لي برقيق شعورهم .. وشفيف إحساسهم .. وحزنهم العميق والسرمدي ، بعد الرحيل المر والفاجع ، لحبيبتهم وأمهم الرؤوم !!

أحد الأخوات العزيزات الكريمات الفضليات -(حفظها الله)- وهي تنعي أمها وحبيبة أمها .. وأم الكل (الحاجة زهراء) ، كتبت تقول :

الرحيل المر !!

أعتقد أنه لا توجد كلمة أو تعبير يضمد ويواسي مرارة فقد ورحيل من منحونا الحياة وطعم الحياة عن دنيانا .. هم بوصلة حياتنا والتوازن والأمان حين تبعثرنا الحياة ، حتي وهم في

عجزهم وشيخوختهم ، وجودهم يكفي لتشعر بالسكينة والإحتواء ، كنت بفتكر إنو كبرنا وخلاص ، أتاري نحنا محتاجين ليهم مهما بلغ بنا العمر ،، كفاية تقول يا أمي .. يمة .. وترد عليك وتشعر إنها مدارك وحصنك الأمين ،،

اللهم إنها مشيئتك في عبادك .. ولا إعتراض علي حكمك ومشيئتك ،،
اللهم أربط علي قلوبنا جميعا .. فالفقد قاسي ومرير ،،

ألف رحمة ونور تتغشي قبرك الطاهر ، أم الكل ،،
ولنا ولكم ، الصبر الجميل ..
والحمد لله علي قضائه ..

نواصل ………….