شمس الدين المصباح يكتب: الوجه الآخر للصلح !!
شؤون وشجون
الوجه الآخر للصلح !!
بعد سبع سنين عجاف ،
وبعد أوقات قاسية ومريرة ،
وبعد قطيعة مرة ولحظات كئيبة ،
وبعد أن نزغ الشيطان بين الإخوان والجيران ، وبعد أن إحتكم الجميع لصوت العقل والحكمة ، وبعد أن إستهدي الجميع بالمولي عز وجل وأجمعوا علي أن الصلح خير ،
بعد تلك السنين العجاف ،
عاد بالأمس المحبوسون والمسجونون المظلومون ، عادوا لأهليهم وديارهم واستقبلهم الجميع -(بالسروراب)- جنوبا وشمالا .. شرقا وغربا، إستقبلوهم بالتهليل والأحضان والدموع والفرحة الغامرة وكانت وستظل لحظات للتاريخ !!
ذات التاريخ والمنطقة والأهل الكرام يرفعون أكف الضراعة ، شكرا للمولي عز وجل وشكرا للقائمين علي أمر هذا الصلح والحدث الكبير وعلي رأسهم والي الولاية المكلف والقيادات الموقرة ، الرسمية والأهلية وأبناء المنطقة الأخيار الذين بذلوا جهود جبارة طيلة السنين الماضية لم يكلوا ولم يملوا ولم يدخروا جهدا حتي وفقهم الله للخروج بالقضية إلي بر الأمان والإطمئنان والإستقرار وخروج المظاليم إلي فضاءات الحرية وإلي سوح وديار أهليهم أحرارا طلقاء !!
لهم جميعا نقول :
شكر الله لكم .. وعظم الله أجركم .
شؤون :
وأحسب أن الوجه الآخر والمضئ للصلح يكون بالتأمين علي وضع التدابير والإحتياطات وإحقاق الحقوق التي ترعي وتصون الصلح والإتفاق وتجعله ديدن وإكسير الحياة بين كل مكونات المنطقة !!
وأيضا بمزيد من البرامج الإجتماعية الداعية للإلفة والوفاق ونبذ الخلاف والشقاق وخلق برامج وفعاليات لرتق فتق وخلاف وشقاق كل مكونات النسيج الإجتماعي بالمنطقة !!
سيما وأن المنطقة تاريخيا مجبولة ومعروفة ومشهورة بالسادة والقادة وبالعلم والعلماء والعمد والمشائخ الأجلاء الذين يصلحون بين الناس ويعلمونهم ويدعون إلي الحق والحقيقة .. وعلي بصيرة !!
شؤون أخري :
لاحقا نكتب عن حقوق وواجب الدولة تجاه أسر الشهداء الكرام !!
ونكتب عن حقوق وواجب الدولة ،
تجاه المظاليم مطلقي السراح !!
شجون :
قيل لأبي الدرداء رضي الله عنه :
من أعز الناس ؟؟
قال : الذين يعفون ، إذا قدروا !!
فاعفوا ، يعزكم الله تعالي .
نواصل ……………..