شمس الدين المصباح يكتب : الريف الشمالي ؛؛ عراقة التاريخ ،، وشموخ الإنسان .. والمكان !!
شؤون وشجون
الريف الشمالي ؛؛ عراقة التاريخ ،،
وشموخ الإنسان .. والمكان !!
منطقة الريف الشمالي لأمدرمان ومحلية كرري والتي تبدأ من مناطق ود البخيت والعجيجة وديم كرري والجرافة وخور عمر وكرري البلد وسيرو والقاعدة الجوية ووادي سيدنا والكلية الحربية والتي يبدأ بعدها -(شمالا)- الامتداد الحقيقي والطبيعي للريف الشمالي وهو ما يعرف بالقري والمناطق التاريخية العريقة للجموعية والجميعاب والتي يرجع ويعود تاريخها لمئات السنين بثقافات وإرث وحضارات عميقة وعريقة ، بعمق وأصالة التاريخ السوداني القديم والمعاصر !!
وكان -(وما زال)- وسيظل بحول الله تعالي ،
كان أهم ما يميز هذه المنطقة ولوقت قريب ،
الأمن والأمان والهدوء والإستقرار والطمأنينة ،
بجانب الخدمات الأساسية الكاملة والمتكاملة الموجودة والمتوفرة في هذه المنطقة وهذا الريف الفاضل والنموذجي والمثالي !!
إنسان هذا الريف يتميز بالسلوك القويم وهو مفطور ومجبول علي الأخلاق الفاضلة والكريمة المستمدة من البيئة والتعليم القرآني الذي أسسه شيوخ وعلماء نبهاء وأجلاء ، بجانب التعليم الأكاديمي والنموذجي للمراحل الثلاث، كما تنتشر في المنطقة خلاوي القرآن والمسائد ومراكز الدعوة ، سيما في السروراب الكبري والجزيرة إسلانج والنوبة والشيخ الطيب والسناهير !!
وقد عم خير وفائدة ونفحات هذه الخلاوي والمدارس القرانية الباهرة والباذخة والشهيرة والتي تتلمذ ودرس بها -(بجانب أهل البلد)- عدد كبير من طالبي ودارسي العلم والقرآن من خارج وداخل البلاد ولعل أشهرهم الإمام المهدي ،
عليه الرحمة والمغفرة والرضوان والذي درس
-( بعد قدومه من خلاوي الغبش ببربر )-
درس علي يد فضيلة الشيخ الأستاذ محمد شريف نور الدائم ، بخلاوي ومسيد الشيخ أحمد الطيب بن البشير ، مؤسس الطريقة السمانية الشهيرة ،
بمصر والسودان !!
ويجتهد أبناء وأحفاد وتلاميذ الشيخ أحمد الطيب بن البشير في نشر الدعوة والتعاليم السمحاء علي هدي من الله وكتاب منير ، سيما مناراتهم السامقة في أمرحي وقلعة السروراب الطيبية وقلعة أمدرمان وود نوباوي وشمبات وطابت وأصقاع وقلاع متعددة، في مصر وإثيوبيا والمغرب ونيجيريا وأماكن أخري، كما يتواصل الإرث والمدد الفكري والحضاري والثقافي للمنطقة ، في كتابات ومؤلفات وأشعار أبناء وأحباب وتلاميذ البيت الطيبي، الشيوخ والعلماء والأساتذة الأجلاء !!
بجانب إرث المنطقة التاريخي والسياحي المتمثل في آثار وحضارة الشهيناب العريقة !!
شؤون :
تشتهر منطقة الريف الشمالي وتتميز بالإنتاج الوفير للمحاصيل الزراعية الإستراتيجية كالبطاطس والبصل بجانب الأعلاف والفواكه والخضروات والموالح والتي ترفد وتغذي بها كل أسواق ولاية الخرطوم والولايات الأخري والأسواق العالمية ، سيما بعد توظيف الميكنة والتقانات الزراعية العلمية الحديثة، مما جعل المنطقة جاذبة وقبلة لكل المنتجين والمستثمرين الزراعيين !!
شجون :
قديما قال الشاعر :
هم أهلي ، فجيئوني بمثلهم ،،
إذا جمعتنا يا رجال المجامع !!
نواصل ……………………