مقالات

شمس الدين المصباح يكتب : الذكري الطيبة .. للشيخ الطيب !!

شؤون وشجون

الذكري الطيبة .. للشيخ الطيب !!

 

نتنسم ونستشرف في هذه الأيام المباركة ، الذكري السنوية لرحيل مرشد السالكين العارف بالله فضيلة والدنا الدكتور الشيخ الطيب الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله ، حفيد القطب الباذخ والباهر والمنير والشهير والدنا الشيخ أحمد الطيب بن البشير ، عليهم جميعا رضوان الله ورحمته ومغفرته .


وعلي ذكري رحيل المرشد والمربي والدنا شيخ الطيب ، تتداعي وتحتشد في الذاكرة كل البكائيات والمراثي الشهيرة علي مر أزمان الشعر ، الجاهلي والعربي والحديث !!
وكأني بالشاعر قد عناه ونعاه بقوله :
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ،
فليس لعين لم يفض ماؤها عذر !!
توفيت الآمال بعد شيخنا ،
وأصبح في شغل عن السفر السفر !!
وكأن السادة (الطيبية) يوم وفاته ،
نجوم سماء ، خر من بينها البدر !!
يعزون عن (ثاو) تعزي به العلا ،
ويبكي عليه البأس والجود والشعر !!
عليه سلام الله وقفا ، فإنني ،
رأيت الشيخ الجليل ، ليس له عمر !!
وكأني بالشاعر الآخر قد عناه بقوله :
بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي ،
فجودا فقد أودي نظيركما عندى !!
ألا قاتل الله المنايا ورميها ،
من القوم حبات القلوب علي عمد !!
طواه الردي عنا ، فأضحي مزاره ،
بعيدا علي قرب ، قريبا علي بعد !!
وأنت يا (شيخنا) وإن أفردت في دار وحشة ،
فإنا بدار الأنس في وحشة الفرد !!
عليك سلام الله منا تحية ،
ومن كل غيث صادق البرق والرعد !!

شؤون :

ولأن الموت هو الحقيقة الثابتة والمجردة في حياتنا الدنيا ، ولأن الموت نقاد لا يختار إلا الجياد ،
فقد إختار المولي عز وجل والدنا شيخ الطيب الشيخ الفاتح ، ليبقي ويرتاح ويستكين إلي جواره الآمن الأمين .. وليلحق بآبائه الصالحين والغر الميامين في أعلي عليين !!
ذلك مصداقا لقوله تعالي :
( وسيق الذين إتقوا ربهم إلي الجنة زمرا حتي إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) صدق الله العظيم.
وأحسب أن أرواحهم الطاهرة وقد تلقفتها حواصل طير خضر وارتقت بها إلي أعلي عليين ، حيث الراحة الأبدية والسعادة الدائمة والنعيم المقيم والهناء السرمدي الذي لا ينتهي ولا يفني ولا يزول !!

شجون :

يا صاح ، خذ عني الهوي وله فع !!
إعلم بأن القوم أهل المطلع !!
حضرات وجه غائب في البرقع ،
نزلوا بوادي المنحني من أضلع ،
فتمنعوا عن مقلتي وتحجبوا !!
هم عند قلبي، بل وفلبي عندهم !!
وإذا بثثت الوجد ، بثوا وجدهم ،
ومعي أراهم لا أفارق قصدهم !!
سعدت حظوظي إذ رضوني صبهم !!
والفخر لي ، أني إليهم أنسب !!

نواصل …………..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى