مقالات

شمس الدين المصباح يكتب : أم حقين .. الفراق الأليم .. والرحيل المر !!

شؤون وشجون

شمس الدين المصباح يكتب : أم حقين .. الفراق الأليم .. والرحيل المر !!

 

لم يبلغ بي الأثر الصادم في فراق عزيز لدي كما كان تأثيري وحزني العميق (علي أمنا.. وام الجميع) الراحلة المقيمة (أم حقين عبيد الله علي عبيد الله) تلك المرأة الملائكية التي خطفها الموت من بين أيدينا دون سابق إستئذان.. ونحن أحوج ما نكون لوجودها بيننا.. تعمل بكل همة.. ونشاط بلا كلل ولا ملل.. (تعوس الكسرة.. وتسوي الملاح.. وتشد الشاي والقهوة..

وتغسل وتكوي.. و(تلم) أحفادها/ مهاب وفلة.. و(تحنو علي) آيات وميار .. و(تحتضن محمد وأم شروق).. وتذهب بعيدا تقطع بضعة كيلو مترات مع جاراتها وصاحباتها علي أقدامها (لتلقط) الويكة الخضرة لتصنع لنا بها (الإيدام).. ولم تكن أم حقين لأحفادها ولأهل بيتها فقط ، بل كانت شجرة سامقة ترمي بظلالها الوارفة علي كل الناس .

ورغما عن أني قد فقدت وفي ظروف سابقة و عصيبة إبني (محمد الأول).. ووالدتي الرؤوم (أم شروق).. ووالدي القدوة الحسنة (إبراهيم).. وأمهاتي (فاطمة بت ود الخليفة.. وكلتوم بت أحمد.. وبدور بدوي) إلا أنني لم أذق مرارة الرحيل المر ..

والفراق الأليم مثلما كان رحيل وفراق أم حقين المفاجئ وهي علي أعتاب منزلها ( بصالحة الصريو ) قادمة للتو من الحقل والزراعة لتسلم روحها الطاهرة بعد ظهر يوم السبت 2022/12/24 م راضية مرضيا عنها بإذن الله.. و لم يترك لنا ذلك فرصة لنفكر في أي شئ يصبح لنا بديلا لكل هذه المهام الجسام.. والواجبات العظيمة ، التي تتزاحم علينا في كل يوم.. وكل ساعة.. وكل حين ، فقد كانت (أم حقين) تمثل لنا كل شئ في حياتنا..

(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ).. ولا نقول إلا ما يرضي الله.. وإنا لفراقك ،
يا (ام حقين) لمحزونون .

ام حقين

نسأل الله لك الرحمة والمغفرة.. وأن ينزلك المولي سبحانه وتعالي منازل النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا .
اللهم يا الله ياكريم ياعظيم ياغفور ياودود ، نسألك أن تجعل الفردوس الأعلى من الجنان مأواها.. و قبرها روضة من رياض الجنة.. وان تجعل البركة في والدتها ووالدها.. وفي بناتها الأربع (سمية ، ونسيبة، ورؤي، وجهاد) وفي إخوانها وأخواتها..

وأعمامها وعماتها.. وأخوالها وخالاتها.. وأجدادها.. وجداتها وأزواجها الميامين (الشهيد محمد علي ابراهيم حسين (بطل توريت الأخيرة ) ، وخلفه شقيقه/ صالح علي ابراهيم وإخوانهم وأخواتهم جميعا.. ولأصهارها.. محمد فرح.. وأحمد جلال.. ولآلها وذويها الصبر وحسن العزاء .
(إنا لله و إنا إليه راجعون) .

جلال الدين إبراهيم محمد خير

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى