شمس الدين المصباح يكتب : أستاذنا الجليل .. ومر الرحيل !!
شؤون وشجون
أستاذنا الجليل .. ومر الرحيل !!
الموت يغيب ثائرا ..
وعطبرة تنجب ألف ثائر !!
يا كبرياء الجرح ،،
لو متنا ، لحاربت المقابر !!
إنه الموت ، الحقيقة الثابتة والمجردة والمؤكدة في حياتنا الدنيا !!
وذلك مصداقا لقوله عز وجل :
(قل إن الموت الذي تفرون منه
فإنه ملاقيكم) !!
وبالأمس القريب غيب الموت أستاذنا الجليل وأستاذ الأجيال والمربي الفاضل ،
( علي الطيب الحاج )
أحد رموز وأساطنة ودهاقنة التعليم في بلادي وفي نهر النيل وفي عطبرة، النار والحديد !!
كان رمزا مميزا .. ونورا مضيئا .. وعلما .. وعلما يمشي علي قدمين .. كان معلما باهرا وباذخا !!
إلتقيناه وجمعتنا به ظروف الدراسة وتتلمذنا علي يديه في كنف ورحاب أمنا الغالية ، الرؤوم ،
(عطبرة الجديدة) ، تلك المؤسسة المثالية والنجيبة والفريدة !!
وبجانب أستاذنا النبيل والجليل ،
(الرجل الطيب .. علي الطيب) ، جمعتنا -(عطبرة الجديدة)- برجال أفذاذ ومعلمين أجلاء وكثر ،
أراهم ، ولا أكاد أحصيهم !!
جميعهم في هامة وقامة الراحل المقيم ، الرجل الطيب ، أستاذنا علي الطيب !!
وكذا الأمر ، جمعتنا ، الحبيبة -(عطبرة الجديدة)- بزملاء وإخوة كرام ، هم زمرة صفية .. وثلة وفية .. شهد علي صفائهم ووفائهم ، كرنفال (اليوبيل الذهبي) ذلك الحدث الباذخ والباهر والذي أدهشوا وبهروا به الزمان والمكان .. وكرموا من خلاله (عطبرتهم الحبيبة والجديدة) وكذلك كرموا أساتذتهم الأجلاء وكل العاملين بالجديدة قديما وحديثا !!
وكان أستاذنا الجليل الراحل المقيم -(الإنسان الطيب ، علي الطيب)- أحد أيقونات ونجوم كرنفال اليوبيل الذهبي ، بتواجده وحضوره المميز والرائع طيلة أسبوع فعاليات اليوبيل !!
وتلك أيام ولحظات ورجال ،
يطول عنها .. وعنهم الحديث ،
ويكون ذو شجون !!
حياهم الله وحفظ الأحياء منهم ورعاهم .. ورحم ميتهم وغفر له .
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ..
فليس لعين لم يفض ماؤها عذر !!
توفيت الآمال بعد أستاذنا ،
وأصبح في شغل عن السفر، السفر .
مضي طاهر الأثواب لم تبق روضة،
غدا ثوي، إلا إشتهت أنها قبر !!
ثوي في الثري من يحيا به الثري،
ويغمر صرف الدهر نائله الغمر !!
عليك سلام الله وقفا فإنني،
رأيت (أستاذنا الجليل)، ليس له عمر !!
والدعاء بالرحمة والمغفرة والقبول الحسن ، لأستاذنا الجليل ،
وألف رحمة ونور تتغشي قبره ،
وروحه الطاهرة .
شجون :
إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع .. وإنا علي فراق أستاذنا (علي الطيب) لمحزونون ،
ولا نقول إلا ما يرضي الله :
( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .