شمس الدين المصباح يكتب :أبكر مناني .. الحلم الإفريقي !!
شؤون وشجون
أبكر مناني .. الحلم الإفريقي !!
لطالما كان الحديث عن التأثير العربي والإسلامي في إفريقيا مثارا للتشكيك والتندر بل والإنكار في أحيان كثيرة ولم ينجح إلا القلائل من أهل إفريقيا في إيجاد ذلك الرابط الذي يجمع بين المرجعية العربية والروح الإفريقية والتواصل مع الغرب إيمانا بحوار الحضارات !!
ابكر مناني ، شخصية لا يوجد منها الكثير في إفريقيا ، عربي تشادي ، مسلم الديانة ويعشق فرنسا التي يرى فيها القلب والروح وعذوبة اللغة الساحرة ، أنا إنسان أولا هو مبدأه، صديقي هو الإنسان بغض النظر عن ديانته، هكذا يكرر الرجل دائما !!
وكل شعوب الأرض هم أهله وجيرانه، فكم من صديق يهودي تفاجأ بوصول رسالة من مناني في عيد الفصح ويوم كيبور ويوم ذكرى المحرقة ،
إنه واجب الصداقة والأخوة في رأيه،
مواقفه السياسية أصبحت حديث رواد تويتر وهو الذي بارك هزيمة الديكتاتورية العسكرية في السودان وقريبا في تونس وليبيا وسابقا في الجزائر وذاك برأيه هو البداية الحقيقية لربيع قادم لشعوب المنطقة !!
أصوات في تشاد تطلبه رئيسا للجمهورية أو رئيسا لوزرائها ،
رغبة في إنعاش الاقتصاد !!
بل ان يكون هو قائد المنافسة عبر الساحة الإفريقية وفي جنوب صحراء افريقيا لإطلاق طريق حرير افريقي ولو كان حلما بعيدا !!
الكاريزما الافريقية والتي إختفت عن الإعلام ساعة إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي أوباما ، عادت مع إطلالة هذا الرجل التشادي في مؤتمر ميونخ الأمني قبل أشهر قليلة، نجاح في جميع مناحي الحياة، ثروة ونفوذ غير عاديين، أسطول من الطائرات الخاصة !! بالإضافة إلى قصص حياة مهنية دولية مثيرة للإعجاب !!
أبكر مناني، يشبه في إستقرائه لأحداث بلاده المقبلة الحاسة التي كان يملكها وزير خارجية عراقي لازال على قيد الحياة حيث الشعور بتداعيات الأحداث قبل وقوعها، فليس هناك أحد في إفريقيا وفي تشاد ينسى يوم ان قاطع مناني في العام (١٩٩٤) أحد الإجتماعات حول البوسنة للتحذير من المذبحة القادمة في رواندا ، ثم أصبح المستشار الخاص للرئيس التشادي !!
حيث زار السعودية ودول الخليج إلى أن أقام في الإمارات العربية المتحدة . هو رئيس ومالك لمجموعة (Amjet Group) و يقود إستثمارات في الطاقة والنقل والتكنولوجيا والبنى التحتية وامتلاك شركة تأجير الطائرات الأوروبية ،
(Amjet Executive SA)
هوايته والتي هي الطيران تطارده في كل ساعات يومه. فكم حلم بها منذ ولد قبل خمسين سنة في مدينة بونغور التشادية !!
واليوم طارت به النجاحات ليصبح شخصية دولية رائعة وصديقا لقادة العالم والرياضيين المشهورين !!
نواصل …………