شركة اب رايت للإستشارات الإدارية تناقش متطلبات إندماج المصارف والمؤسسات المالية السودانية مع النظام المصرفي العالمي
شركة اب رايت للإستشارات الإدارية تناقش متطلبات إندماج المصارف والمؤسسات المالية السودانية مع النظام المصرفي العالمي
الخرطرم :بكري خليفة
نظمت شركة اب رايت للإستشارات الإدارية أمس بفندق السلام الخرطوم ورشة بعنوان (متطلبات إندماج إندماج المصارف والمؤسسات المالية مع النظام المصرفي العالمي) وشرف الورشة نائب محافظ بنك السودان المركزي محمد أحمد البشري والأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانين العاملين بالخارج مكين حامد تيراب والمدير العام لشركة اب رايت أحمد عطا الله والطيب نور الدائم نائب المدير العام والخبير العالمي الباكستاني بدر الزمان احمد
وقال المدير العام لشركة اب رايت فرع السودان عبد القادر محمد عبد الرسول أن للشركة كفاءات ادارية ومهنية عالية كما امها تمتلك مواصفات عالمية وكل العاملين بها حاصلين على درجات علمية كبيرة موضحا ان الشركة تقدم العديد من الاستشارات في الكثير من المجالات مثل وضع البيانات والخطط الاستراتيجة ومحاربة غسيل الأموال والارهاب وغيرها موضحا ان الشركة ستكون لاعب مهم في السودان في الفترة القادمة بعد الإجراءات الأخيرة التي تتبعها الدولة خاصة بعد شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب والذي يجعل السودان يعود المنظومة العالمية مشيرا الي ان الشركة بعد افتتاح مقرها بالخرطوم بمنطقة كافوري تخطط للانطلاق لتقديم الكثير خاصة انها تعمل في العديد من الدول الأفريقية .
وقال الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج حامد تيراب ان وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب حرم السودان من أنشطة كثيرة لثلاث عقود من الزمان مشيرا ان الوضع السياسي إثر سلبا على الاقتصاد السوداني مشيدا بثورة ديسمبر المجيدة التي صححت المسار السياسي والذي كلل برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب داعيا المؤسسات المالية للخروج من السياسات التقليدية للمصارف والبنوك وضرورة تصحيح اوضاعها برؤية البنك المركزي لتواكب العمل العالمي مع ضرورة تأهيلها لنيل ثقة المانحين والمستثمرين في الخارج وأضاف لا يوجد إقتصاد دون مصارف مؤهلة وأشار تيراب الي ان جهاز تنظيم شؤون السودانين العاملين بالخارج عمل على دعوة الكفاءات لانقاذ مشاريع الدولة الوطنية خاصة ابناء الوطن المهاجرين داعيا للاستفادة من هذه الشركات الخاصة وفي مقدمتها شركة اب رايت لأنها تزاوج بين الخبرات العالمية والمحلية من واقع الاقتصاد الفعلي المعاش وأشار الي ان توحيد سعر الصرف جعل من تحويلات المغتربين تنساب بسهولة مع عملهم المتواصل على إزالة العوائق التي تواجه التحويلات مشيرا الي اكتمال الترتيبات الفنية للاطلاق بطاقة المهاجر التي تسهل عمل المغتربين وأوضح اكتمال كافة الجوانب الفنية لتنفيذ الحوافز التي أطلقها الجهاز توطئة لان تكون نافدة في الربع الثاني من العام الجاري كما أشار إلى رؤيتهم للعام ٢٠٢١م لدعم المغتربين وفقا لسياسات الدولة ورد المظالم لفئة المغتربين واعادة بناء الثقة واختتم مكين حديثة بتمنايتهم ان يكون السودان قبلة للمهاجرين وليس مصدرا لهم.
وقال نائب محافظ بنك السودان المركزي محمد أحمد البشري
أن إندماج المصارف السودانية في النظام العالمي مهم جدا لعمل البنوك ومواكبة التغيرات التي حدثت خلال الثلاث عقود الماضية وكشف البشري ان سياسية تحرير الصرف نجحت بصورة كبيرة فاقت حد التوقعات موضحا ان البعض كان يعتبرها مغامرة مشيرا انه حتى في الأسس العلمية التي يقوم عليها سعر الصرف كان يتوقع أن تحدث قفذة في السوق الموازي ولكن هذا لم يحدث موضحا الي الاستقرار الكبير لسعر الصرف وأضاف ان المشكلة التي تواجههم الان هي توفير نوافذ للبنوك والصرافات لتدوال العملات موضحا انهم يعملون على توفير النوافذ الكافية وقال ان التحدي الكبير لهم هو كيفية المحافظة على الاداء من 21فبراير حتى الآن وأشار إلى الدَور الكبير الذى يمكن أن يلعبه جهاز تنظيم شؤون السودانين العاملين بالخارج من خلال تحويلات المغتربين بالخارج في إحداث توازن في ميزان المدفوعات واستقطاب ودائع واستثمارات المغتربين مشيدا بفكرة الورشة قائلا ان تحديات توفير المطلوبات لاندماج البنوك السودانية في النظام المصرفي العالمي هي من أكبر التحديات التي تواجه القطاع حتى يستطيع أن ينفذ تحويلاتة المالية وباقي المعاملات وأضاف أن خروج السودان لثلاث عقود من التعامل المالي أضر كثيرا بعمل القطاع المصرفى في مواكبة العمل وكشف البشري عم مطالبتهم للبنوك باستيفاء كافة المتطلبات للاندماج في القطاع المصرفى العالمي لمعالجة الاختلالات الموجودة موضحا انهم الان لايستطيعون التصدير بطريقة صحيحة لعدم وجود فتح اعتمادات خارجية وغيرها من الاجراءات غير المتوفره والتي تعيق عمل الصادرات أيضا هنالك مشاكل في التحويلات المالية لذلك نسعي لحل هذه الاشكاليات وتقليل الأعباء والتكاليف الإضافية وأشار البشري الي ان العام 2022م سيشهد تقييم من المنظمة العالمية وان السودان مستوفي لكل الشروط في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وغيرها حتى تكون صفحتنا خالية تماما من اي نقطة سَوداء يمكن أن تعيدنا الي المربع الأول وهذا يتطلب جهود المصرفيين وكذلك الأجهزة السياسية والامنية موضحا انهم نجحوا في تقليل ديون السودان من ٦٧مليار الي ٨ مليارات جنيه محزرا من اي خلل يمكن أن يعيدنا الي المربع الأول على حد وصفة.
المدير العام لشركة اب رايت أحمد عطا الله عبر عن سعادته بمشاركة بنك السودان وجهاز تظيم شؤون السودانين بالخارج في الورشة مشددا على اهمية إندماج المصارف السودانية في النظام المصرفي العالمي موضحا ان هذه مهمة كبيرة تنظر المسؤلين باكملها حتى يتم العمل بسلاسة مع النظام المصرفي العالمي مشيرا للدور. الكبير الذى يمكن أن يقوم به جهاز المغتربين وبنك السَودان في تحقيق ذلك وقال عطا الله ان هدفهم في الشركة ان يرجع السودان لقيادة المنطقة متناولا أهمية الحوكمة للبنوك من خلال التعريف للبنوك والاهتمام بالرقابة ومكافحة الفساد ورفع الوعي القانوني وغيرها من المتطلبات.
وقال الطيب نور الدائم نائب المدير العام للعلاقات الدولية ان الشركة تعمل على إنجاح تحويلات المغتربين الخارجية بالرغم من حصر العمل حتى الآن في (7) انظمة فقط موضحا ان جهة واحدة من التي تتعامل معهم استطاعت استقطاب ٣١مليون دولار خلال الفترة الماضية مما يدل على نجاح التجربة وكشف نور الدائم ان تقديرات أموال المغتربين بالخارج تقدر بأكثر من ٧ مليارات دولار في العام واذا نجحنا في استقطابها للداخل سيحقق ذلك نجاحا كبيرا واستقرار للاقتصاد السوداني.