شراكات التعاون بين العون الايطالي واليونيدو تتوج بافتتاح غربال السمسم بحلفا الجديدة
ممثل والي كسلا: نأمل في إقامة شراكات قوية عبر مذكرات للتفاهم مع العون الايطالي
سفير ايطاليا بالخرطوم: دعمنا لمشاريع الخدمات بكسلا سيستمر واليونيدو شريك أصيل
المدير القطري ليونيدو: سنكون أول الداعمين لعمليات الإنتاج بولاية كسلا
ممثل وزارة الصناعة: سندعم قيام الصناعات ولدينا خطط طموحة في هذا المجال
كسلا : إنتصار تقلاوي
شهدت ولاية كسلا خلال الأيام الماضية حراكاً كبيراً كان فيه للوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي دوراً مهماً عبر شريكها الأساسي المتمثل في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) والتي تقف شاهدة علي تنفيذها لجملة من المشاريع خاصة المتعلقة بدعم عملية الإنتاج بولاية كسلا, وتوج هذا لحراك بزيارة للسفير الايطالي بالخرطوم السيد/ ميشيل
توماسي في أول زيارة له خارج الخرطوم بعد توليه مهام العمل بالسودان نهايات العام الماضي وشرف الولاية حضوراً معه السيد مدير العون الايطالي بجنيف والمدير القطري للوكالة بالخرطوم السيد ميكيلي مورنا الى جانب المدير القطري لليونيدو الدكتور محمد السيد عبدالمؤمن ومثلة وزارة الصناعة لمياء النور.
زيارة تعتبر تاريخية لإرتباطها بنوع من التعاون القائم بين الحكومة الايطالية منذ ستينات القرن الماضي والمتمثل في دعم حركة الانتاج بمحلية حلفا الجديدة خاصة عبر الجمعيات التعاونية ومدها بمختلف معينات العمل من آليات وماكينات للتشغيل أسهمت في اقامة مطحن للغلال بحلفا الجديدة.
الزيارة جاءت في غرضها العام تفقد المشروعات المنفذة بدعم من العون الايطالي عبر اليونيدو الى جانب إمكانية الإستمرار في دعم الشراكات القائمة بين حكومة الولاية وأصحاب المصلحة خاصة المنتجين الزراعيين في القطاعات المختلفة ودعم فكرة الإتجاه الى الانتاج من خلال عملية التنمية. محلية حلفا الجديدة كان لها شرف استضافة الوفد الكبير الزائر بمعية السفير
ووفد حكومة ولاية كسلا ممثلاً في الدكتور خضر رمضان مدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية والسيد موسى أوشيك مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة الوزير المكلف ونفر كريم وذلك لوضع اللبنات الأولى في طريق إعادة أمجاد الجمعيات التعاونية بحلفا الجديدة من خلال تحريك ماكينات التصنيع والتي يعتبر غربال السمسم بحلفا الجديدة أولى عوامل نجاحاتها. افتتاح
الغربال وما تم خلال الزيارة من تفقد لكافة ممتلكات اتحاد الجمعيات التعاونية والبصمة الواضحة للحكومة الايطالية في ذلك العهد القديم وقف عليها السفير والوفد المرافق له والتعرف على الامكانيات الكبيرة التي كانت تملكها الجمعيات التعاونية وليس بالصعب إعادة ذلك المجد خاصة وان الحكومة الايطالية عبر سفيرها أمنت على ذلك.
افتتاح الغربال وتفقد عملية بداية الانتاج لهذا الصرح التنموي الكبير الذي صمم بأحدث مواصفات التصنيع ومطلوبات إيجاد الغربال والذي كان لدور اليونيدو في القدح المعلي لتحقيق هذا الإنجاز. وفي حفل خطابي اجتمع له نفر كريم من حلفا وما جاورها وكل من كانت له ذكرى بهذا الارث العريق الذي بدأت تدب فيه روح الحياة من جديد. واستعرض رئيس اتحاد الجمعيات
التعاونية بحلفا الجديدة أحمد عبد اللطيف فرج الله تاريخ الجميعة وإسهام العون الايطالي في دعم جوانبها بل ولكل مواطني حلفا الجديدة منذ التهجير ماراً بالعلاقة الطيبة التي كانت تربط الجمعية وأهالي المنطقة بالجهد الايطالي. وعدد مطلوبات إحياء دور الجمعيات من دعم للبنيات التحتية والآليات واقامة للمصانع أملاً في العون الايطالي ومنظمة اليونيدو في تحقيق مطالب أهالي المنطقة.
وتوالت الكلمات مروراً بالمدير القطري لليونيدو الذي أثنى على حسن الشراكة مع العون الايطالي والتعاون وأهمية إحياء روح العمل الانتاجي عبر الدعم المباشر وتوفير كل ما يعين على ذلك لتحقيق الرفاه للمواطن والعيش الكريم عبر عملية الانتاج خاصة وأن المحلية واعدة. السيد مورنا مكيلي المدير القطري للعون الايطالي استعرض بكلمات دالة على الرضا ما تم من
عمل في ولاية كسلا لولا الشراكة القائمة مع اليونيدو في مجالات متعددة في وقت أمنت فيه ممثلة وزارة الصناعة على دعم خطوات الانتاج والإمكانيات التي تذخر بها ولاية كسلا مما يجعلها ولاية انتاجية ومتقدمة في مجال الصناعة في وقت وضعت فيه الوزارة خطتها للعام 2023 والتي تهتم بتعزيز قدرات المنتجين والإستفادة من الإمكانيات السودانية في مجال الإنتاج وتصنيعها.
السفير لم يستغرب ما شاهده من اهتمام بالغ لدعم الانتاج بحلفا الجديد الذي كانت لدولته فيه الجهد الأكبر والحفاظ على آليات بعينها لم تعد موجودة بايطاليا الأمر الذي اعتبره نوعاً من الجدية التي تشجع ايطاليا لأن تكون حاضرة بحلفا الجديدة مرة أخرى وبقوة ولم ينسى شكل الاستقبال الذي تم للوفد في اشارة الى أن هذه المنطقة منطقة ذات تاريخ وحضارة. وجدد تأكيد بلاده لدعم السودان في أن يكون سلة غذاء العالم والدعم لمختلف الدول والشعوب في توفير الأمن الغذائي له.
وكان لممثل حكومة كسلا ذات النهج في استعرض العلاقة التاريخية لايطاليا وإرتباطها بمنطقة حلفا الجديدة. ووصف حضور السفير الايطالي الى حلفا باليوم التاريخي والذي تم في إطار الدبلوماسية والرسمية والشعبية بين البلدين. وعدد مآلات الأدوار الكبيرة الي قامت بها منظمة اليونيدو في اقامة وتشييد غربال السمسم بدعم من العون الايطالي. وقدم جملة من المطالب تصب في مجملها بتأكيد حسن العلاقة مع ايطاليا وإقامة مذكرات للتفاهم تدعم إتجاه الإنتاج والعمل الصناعي في المنطقة والسودان عامة.
افتتاح ثلاجة الخضر والفاكهة :
هي بمثابة اضافة جديدة لدعم خدمات المنتجين الزراعيين بكسلا وخطوة دالة على مدى جدية اليونيدو تجاه دعم المزارعين خاصة وان اليونيدو كانت لها تجربة سابقة في تشييد ثلاجة (مبرد) خلال السنوات الماضية. فافتتاح الثلاجة الجديدة الذي تم على يد السفير الايطالي بحضور ممثل والي كسلا وعدد من قيادات وزارة الانتاج والمنتجين كانت بمثابة تحفيز لمزيد من
الدخول في شراكات مع العون الايطالي عبر الشريك الأساسي منظمة اليونيدو تجاه الإهتمام بقضايا الإنتاج الزراعي والمزارعين بكسلا. لأن فكرة دعم الإنتاج والمنتجين في القطاعات المختلفة هي رؤية قائمة في أولويات اليونيدو وتشجيعها لدعم هذا القطاع. وتبقي الأهمية في تحقيق مدى الاستفادة من الثلاجة في حفظ الإنتاج وتقليل خسائره مما يعني توفير ضمانات لتحقيق هذ الجانب سواء من المنتجين أو إكمال بعض الجوانب المتعلقة بالمبرد.
تفقد سوق الخضر والفاكهة
ميدانياً كان لجولة السفير داخل سوق الخضر والفاكهة بغرب القاش نتائجها من حيث مطلوبات تنظيم السوق والاستفادة من الانتاج الغزيز للخضر والفواكه في عملية الصادر وفق المواصفات والإشتراطات المطلوبة لهذا الجانب. ووقف السفير على حجم الانتاج والجودة والكميات المنتجة من المزارع وما ينقص المزارعين في هذا الجانب مما دعاه لأن يتعهد بالمساهمة والوقوف
مع المنتجين لتوفق أوضاع السوق وتحسين بيئته حتى يتمكن المنتجين من عملية التصدير. وأمن في ذات الوقت على أهمية استخدام التقانات الحديثة التي تزيد من الانتاج. وامتدت أيضا زيارة السفير والوفد المرافق له الى أحد المشاريع بغرض الوقوف على تجربة استخدام أنظمة بدائل الطاقة الشمسية كأحد المشاريع التي تهتم بتنفيذها اليونيدو لدعم عملية الانتاج الزراعي. وخلال الزيارة وضحت العديد من الجوانب المتعلقة بأهمية تطبيق التجربة وتوسيع دائرة استخدامها لأكبر عدد من المنتجين نظراً لفوائدها الاقتصادية والبيئية والدور الذى يمكن لليونيدو أن تتجه نحوه في دعم هذه الخطوة.
