الأخبارالإقتصاديةالعالمية

شاهد كيف زودت فولفو شاحناتها بتقنية خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين

شاهد كيف زودت فولفو شاحناتها بتقنية خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين

رغم أن هناك إثارة في بعض الأوساط بشأن إمكانات تسيير المركبات التي تعمل بالهيدروجين، فإن هناك عقبات تعترض توسيع هذا القطاع.

وقالت شركة “فولفو” (Volvo) أمس الاثنين إنها بدأت في اختبار الشاحنات التي تستخدم “خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين”، إذ زعمت الشركة السويدية أن مداها يمكن أن يمتد إلى ما يبلغ ألف كيلومتر أو ما يزيد قليلا عن 621 ميلاً، بحسب تقرير لموقع “سي إن بي سي” (CNBC).

وقالت شركة فولفو للشاحنات -ومقرها يوجد بغوتنبرغ- في بيان إن إعادة تزويد المركبات بالوقود ستستغرق أقل من 15 دقيقة. ومن المقرر أن تبدأ المشاريع التجريبية للعملاء في السنوات القليلة المقبلة، مع “التخطيط للتوسع التجاري” في الجزء الأخير من هذا العقد.

وسيتم توفير خلايا الوقود للمركبات من قبل “سيلسينتريك” (Cellcentric)، وهو مشروع مشترك مع “داملار ترك” (Daimler Truck) الذي تم تأسيسه في مارس/آذار 2021.

وقال روجر ألم رئيس شاحنات فولفو “ستكون الشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين مناسبة بشكل خاص للمسافات الطويلة والمهام الثقيلة التي تتطلب طاقة كبيرة”.

إلى جانب المركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، طوّرت شاحنات فولفو -وهي جزء من مجموعة فولفو- شاحنات تعمل بالبطاريات الكهربائية.

وتواجه تقنية الكهرباء في الشاحنات طويلة المدى والثقيلة مجموعة فريدة من التحديات الخاصة بها. ووصفت توقعات أبحاث المركبات الكهربائية “إي في” (EV) العالمية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية لعام 2021 النقل بالشاحنات لمسافات طويلة بأنه يحتاج إلى “تقنيات متقدمة لشحن الطاقة العالية و/ أو البطاريات الكبيرة”.

وزادت المنافسة داخل القطاع في السنوات الأخيرة. فتركيز شاحنات فولفو على تقنيات عدم الانبعاث سيضعها في منافسة مع شركات مثل “تسلا” (Tesla) وشريكها “جي في داملار ترك” (JV Daimler Truck)، وكلتاهما تعمل على تطوير شاحنات كهربائية.

وكما هي الحال في شاحنات فولفو، تركز داملار ترك على المركبات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية والمركبات الهيدروجينية.

في مقابلة مع “سي إن بي سي” العام الماضي، سُئل مارتن داوم رئيس مجلس الإدارة في داملار ترك عن الجدل بين أفضلية البطارية الكهربائية وخلية وقود الهيدروجين.

وأجاب “نختار كلاهما لأن كليهما.. له معنى”، وشرح كيف ستكون التقنيات المختلفة مناسبة في سيناريوهات مختلفة، إذ قال “بشكل عام، يمكنك أن تقول: إذا أردت قيادة الشاحنة داخل المدينة حيث تحتاج إلى كميات أقل من الطاقة، فيمكنك الشحن طوال الليل في مستودع بواسطة البطارية الكهربائية”.

وأضاف “لكن في اللحظة التي تكون فيها على الطريق من ستوكهولم إلى برشلونة.. في رأيي، فأنت بحاجة إلى شيء يمكنك نقله بشكل أفضل ويمكنك من التزود بالوقود بشكل أفضل، وهنا تظهر الحاجة للهيدروجين”.

وأوضح “لا نصدر أحكاما حول التقنية الأفضل، لكنني أعتقد أنه من الخطورة جدًا بالنسبة لشركة بحجمنا أن تتماشى مع تقنية واحدة فقط”.

وبينما هناك جدل في بعض الأوساط بشأن إمكانات المركبات التي تعمل بالهيدروجين، هناك عقبات تعترض توسيع هذا القطاع، وهي نقطة اعترفت بها شركة شاحنات فولفو أمس الاثنين.

وأشارت الشركة إلى التحديات بما في ذلك “الإمداد واسع النطاق للهيدروجين الأخضر” وكذلك “حقيقة أن البنية التحتية للتزود بالوقود للمركبات الثقيلة لم يتم تطويرها بعد”.

ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الهيدروجين بأنه “ناقل للطاقة متعدد الاستخدامات”، وللهيدروجين مجموعة متنوعة من التطبيقات ويمكن نشره في مجموعة واسعة من الصناعات.

كما يمكن إنتاجه بعدة طرق. وتتضمن إحدى الطرق استخدام التحليل الكهربائي، مع تيار كهربائي يقسم الماء إلى أكسجين وهيدروجين.

وإذا كانت الكهرباء المستخدمة في هذه العملية تأتي من مصدر متجدد مثل الرياح أو الطاقة الشمسية، فإن البعض يسميها الهيدروجين “الأخضر” أو “المتجدد”.

لكن في وقتنا الحالي، تعتمد الغالبية العظمى في توليد الهيدروجين على الوقود الأحفوري.

المصدر : مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى