أثار مقطع فيديو أظهر قيام شاب بطعن إمام مسجد في ولاية نيوجرسي الأميركية وهو ساجد في صلاة الفجر؛ تفاعلا واسعا غلب عليه الصدمة والاستنكار من قبل مغردين.
المقطع الذي تم تصويره بأحد كاميرات المراقبة في المسجد وتم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أظهر لحظة طعن إمام مسجد عمر بن الخطاب في مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي الأميركية.
واستغلَّ شاب كان واقفا في الصف الثالث ضمن المصلين -البالغ عددهم قرابة 200 مصلٍ- سجودهم في الركعة الأولى، وتجاوزهم وطعن الإمام طعنتين ثم حاول الهروب، لكن المصلين استطاعوا الإمساك به وتسليمه للشرطة.
وتبين أن الطاعن اسمه شريف زوربا وهو تركي الأصل ويبلغ من العمر 32، ولم تعرف بعد دوافعه لارتكاب الجريمة، في حين تم نقل الإمام إلى المستشفى للعلاج، والذي أفاد عمدة المدينة “أندريه صايغ” استقرار حالته رغم معاناته من جروح خطرة.
ووفقا لمكتب المدعي العام، فإن زوربا سيحاكم بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى وتصل عقوبتها إلى 20 سنة سجن، وتهمة حيازة سلاح لسبب غير قانوني وتصل عقوبتها إلى 5 سنوات.
ومسجد عمر بن الخطاب، هو أحد مساجد المدينة، وإمامه الذي تعرض لعملية الطعن مصري اسمه سيد نقيب ويبلغ من العمر 65، ويعرف بدماثة الخلق وهدوء الطبع.
صدمة واستغراب
وضمن تفاعلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي رصدها برنامج “شبكات” (2023/4/11)، ما طالبت به سمية علبي في تغريدتها، حيث قالت “استغل سجود المصلين وانقض على الإمام.. يجب أن يتواجد أشخاص يحرسون المصلين والإمام حتى لا يستغل ضعاف النفوس فرصة السجود”.
ومؤيدا لذات المطلب، غرد الساري “كل تجمع له حماية فأستغرب لماذا لا تكون هناك حراسات أمنية للمساجد أثناء الصلاة فالأبواب مفتوحة دون حراسة وقد حصلت عدة حوادث قتل”.
في حين استرعى انتباه “مؤيد أبو لبن” أمرا لافتا، سجله في تغريدته التي قال فيها “سبحان الله، اسم المسجد عمر بن الخطاب، وعمر بن الخطاب أيضا طُعن في صلاة الفجر، رضي الله عنه وأرضاه”.
أما “لولي” فأبدى ارتياحه لنجاح المصلين من الإمساك بمرتكب الجريمة وتسليمه للشرطة حتى لا يضيع حق الإمام، في حين أبدا “عبود” استغرابه من كون المعتدي مسلما متسائلا “ما هي مشكلته مع الإمام؟؟ هل له أي مشاكل شخصية معه؟؟ يجب محاكمته على غدره”.
ويشكل المسلمون في ولاية نيوجيرسي إحدى أكبر الجاليات في الولايات المتحدة الأميركية، فتعدادهم في باترسون 30 ألفا تقريبا من أصل 150 ألفا.