الأخبارالسودان

سيلتقي الرئيسة نيتومبو ناندي ندايتواه..(عقار) في (ناميبيا).. العمق الإفريقي..!!

سيلتقي الرئيسة نيتومبو ناندي ندايتواه..(عقار) في (ناميبيا).. العمق الإفريقي..!!

 

الزيارة في إطار جهود السودان لتمتين علاقاته الإقليمية والدولية ..

 

عقار سيطلع الرئيسة نيتومبو على مستجدات الأوضاع في البلاد..

 

الزيارة خطوة دبلوماسية محسوبة في توقيت بالغ الحساسية..

تقرير : محمد جمال قندول

في جولة خارجية جديدة وصل أمس (الأربعاء)، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير لجمهورية ناميبيا.
هذا ومن المرتقب أن يلتقي نائب رئيس مجلس السيادة خلال رحلته الرئيسة الناميبية السيدة نيتومبو ناندي ندايتواه.
ورافق نائب رئيس مجلس السيادة وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين.

رحلة عقار تأتي في إطار جهود السودان لتمتين علاقاته الإقليمية والدولية والمحيط الإفريقي بوجهٍ خاص.
والمتابع لمجرى العلاقات الخارجية يلحظ بوضوح أن السودان ما بعد الحرب ليس قبله خاصة على مستوى العلاقات الخارجية، إذ بدا واضحا اهتمام الدولة بالاتجاه صوب إفريقيا وليس ببعيد الجولة الشهيرة لرئيس مجلس السيادة لدول السنغال، ومورتيانيا، ومالي في يناير الماضي.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار قد زار العديد من الدول الإفريقية منذ تلقده مهام النائب منها يوغندا، ورواندا، وجنوب إفريقيا، في جولات إفريقية سابقة.

ويلتقي عقار اليوم الرئيسة الناميبية السيدة نيتومبو ناندي ندايتواه، حيث سيطلعها على مستجدات الأوضاع في البلاد.

سياسات مستقلة

زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، السيد مالك عقار إلى جمهورية ناميبيا، تمثل خطوة دبلوماسية محسوبة في توقيت بالغ الحساسية للسودان، الذي يسعى جاهداً لكسر عزلته واستعادة توازنه في محيطه الإفريقي والدولي.

رغم أن ناميبيا ليست من الدول ذات الثقل السياسي المباشر في القارة الإفريقية، إلا أن لها مكانة معنوية خاصة داخل مجموعة دول الجنوب الإفريقي (SADC)، وتُعرف بسياساتها المستقلة وعلاقاتها المتوازنة. وهذا ما يجعلها منصة مناسبة لإيصال رسائل السودان بعيداً عن دوائر الاستقطاب الحادة، كما يمكن أن تكون بوابة لبناء شبكة دعم داخل التكتلات الإفريقية الصامتة التي تملك صوتاً مؤثراً في القرارات الجماعية.

كما أن اختيار ناميبيا – ذات الإرث التحرري والتجربة الديمقراطية المستقرة – يعكس توجهاً سودانياً نحو فتح مسارات خارج المحاور التقليدية، وبحثاً عن شركاء أكثر هدوءاً وتوازناً، في ظل انقسام المواقف الإقليمية تجاه الأزمة السودانية.

الزيارة – رغم بساطة جدولها المعلن – تشكّل بُعداً دبلوماسياً يحمل دلالة رمزية ورسالة سياسية: بأن السودان رغم جراحه، لم يغادر محيطه الإفريقي، ويسعى بوعي إلى ترميم جسوره مع القارة، عبر بوابات غير مألوفة ولكن واعدة.

 

المصدر : صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى