سنهوري عيسى يكتب:( الزراعة عبادة) .. والخريف مبشر
من أعظم صدق التوكل على الله تعالى، ما يقوم به المزارعين من عمل في زراعة الأرض والتى تبدأ بالتوكل بدفن (الحبة أو البذور) في الأرض في انتظار هطول الأمطار، ويقينا وحسن ظنا في الله نعالي القائل جل
جلالة : ( أنظر إلى آثار رحمت ربك كيف يحي الأرض بعد موتي أليس ذلك بموجب من في القبور) … وقوله ( فلما اقلت سحابا ثقالا سقناه الي بلد ميت فاحيينا به الأرض بعد موتها)…
هذا التوكل على الله تعالى وحسن الظن به يتجسد عمليا هذه الأيام باقبال المزارعين على زراعة المحاصيل الصيفية بكافة ولايات السودان رغم الحرب وقلة الإمكانيات وانعدام الأمن في بعض الولايات، ولكن
الحاجة إلى ( الأمن من الجوع والخوف) دفعت أهلنا في كل بقاع السودان الي إعمار الأرض والإقبال على الموسم الزراعي بالقطاعين المطري والمروي وتجاوز تحديات قلة الإمكانيات وانعدام الأمن وكافة العقبات لتحقيق الأمن
من الجوع وتفادي تخويف الناس بسلاح الإغاثة والمساعدات الإنسانية وانتهاء اتفاقية الحبوب الروسية الأوكرانية وغيرها من الاسطوانات المشروخة.
وحسنا فعل بنك السودان المركزي والبنوك بتوفير التمويل للمزارعين، كما حسنا فعل أهلنا المزارعين في
كافة أنحاء البلاد ونحن من بينهم ومعهم بأن صدقنا في توكلنا على الله وتوجهنا إليه بزراعة المحاصيل الزراعية في انتظار هطول الامطار الغزيرة والتى هطلت وانبتت الزرع واشبعت البهائم وافرحت الناس المتوكلين بقرب الفرج ببشريات الخريف ونجاح الموسم الزراعي
بالقطاعين المطري والمروي ، بل وأرسل هذا التوكل على الله تعالى رسالة خاصة إلى كل العالم والمنظمات بأن الشعب السوداني لن يجوع .. فهو يحمل بيد السلاح مدافعا عن الوطن في خندق واحد مع قواته المسلحة، وباليد الأخري يفلح الأرض اليباب وسيعمر ما دمرته
الحرب أن شاء الله .. احسانا في الظن بالله تعالي القائل في اواخر صورة القصص :( أن الذي فرض عليك القران لرادك الي ميعاد) .. أن شاء الله ستكون عودتنا قريبة للخرطوم عاصمة السودان الموحد وستفشل كل
المؤامرات الخارجية والداخلية للنيل من هذا الشعب السوداني النبيل الذي (زرع بدري وحمل السلاح بدري) وان شاءالله لن ينقدر وسينتصر …
اللهم نصرك الذي وعدت ولطفك بعبادك أهل السودان .. ووعدك الذي وعدتك بتسيير السحاب الثقال وأحياء الأرض بعد موتها..
ونهمس في أذن الجميع بأن الخريف مبشر والمساحات المزروعة بالقطاعين المطري والمروي ستفوق المتوقع والإنتاج سيكون وفيرا يكفي أهل السودان والجيران ويصدر الي المحتاجين في أي مكان .. بفضل الله تعالى
وحسن الظن به والتوكل عليه .. وستصدق مقولة والدتي الحاجة عائشة علي البريمكي ، واهل النعيم وحمد ( البرامكة) بأن ( الزراعة عبادة ياولدي وما. في أحسن من التوكل علي الله والزراعة) ..
نسأل الله أن يحفظ السودان وأهله وأمد الله في عمر الوالدة ( عائشة البرمكية)لتري بعينها كيف نجح الموسم الزراعي وانتصر أهل السودان بفضل الله تعالى وحوله وقوته ولطفه بعباده..
ورسالة الي الجميع اقبلوا علي الزراعة وتوكلوا علي الله.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.