سفير تونس: «95%» يؤيدون قرارات الرئيس والثورة السودانية لم تُسرق
دافع سفير تونس بالسودان، عن قرارات الرئيس قيس سعيد بفرض الإجراءات الاستثنائية ببلاده، فيما شبه الثورة السودانية بالتونسية وقال إنها كانت بأقل الأضرار ولم تُسرق.
الخرطوم: العهد اونلاين
أكد سفير تونس لدى السودان شفيق حجي، تأييد «95%» من الشعب التونسي لقرارات الرئيس قيس سعيد بحل الحكومة وتجميد البرلمان وفق الفصل «80» من الدستور.
وقال إنها جاءت استجابة للشعب الذي طالب بحل البرلمان وتغيير الحكومة، ونوه لردود الفعل الخارجية الإيجابية.
مخاوف الانهيار
وأضاف حجي خلال تنوير لإعلاميين سودانيين بمقر السفارة في الخرطوم، إن الرئيس سعيد أستاذ جامعي ومختص في القانون الدستوري ومعروف بآرائه القيمة ونزاهته واستقلاليته مما يدل على مصداقيته، وأكد دستورية الخطوة.
واضاف بأن الأوضاع مؤخراً كانت مزرية، وأنذرت بانهيار الدولة بكامل مؤسساتها جراء تعطل المؤسسة التشريعية، ونوه إلى أنه لم تنجح ولا جلسة عامة في البرلمان خلال عامين.
ووصف سلوك النواب بأنه استهتار مريع بالناخب، وقال إن الرئيس اتخذ الاجراءات لأن الدولة كانت على وشك الانهيار جراء تعطل المؤسسة التشريعية والتجاذبات السياسية والفشل الذريع.
ورأى السفير أن الأخطار التي تحدث عنها قرار الرئيس موجودة فعلياً لأن الدولة باتت اقتصاديا على وشك الإفلاس وتدهور الوضع الصحي والوبائي نتيجة لقرارات حكومية فاشلة في مواجهة «كورونا»، بجانب الوضع الإجتماعي.
وقال حجي إن البعض كانت له قراءة مختلفة عن قراءة الرئيس للفصل «80» لكن سرعان ما تراجعت تلك النخب، وأيدت القرارات، ونبه للتأييد الإقليمي والدولي للإجراءات.
وأضاف بأن الرئيس دائماً ما يؤكد على استمرار المسار الديمقراطي ومكتسبات الثورة، والاعتماد على الدستور، وأنه لا رجوع ولا انتكاسة تجاه حرية التعبير والصحافة والإعلام، ومنجزات ومكاسب الثورة.
محاسبة الفاسدين
وأيد حجي رفع الحصانة البرلمانية عن النواب الذين احتموا بها للإفلات من العقاب ومنهم من تعلقت بهم جرائم أخلاقية واقتصادية وفيهم أحكام نافذة، وذلك لتأخذ العدالة مجراها بدون أي تشفٍ.
وأشار إلى أن بعض رجال الأعمال الفاسدين نهبوا المال العام وستأخذ العادلة مجراها، وقال إن الرئيس للمحافظة على رأس المال الوطني يطرح مشروع قانون بصلح جزائي ومالي مع الفاسدين، شريطة قيامهم بمشاريع تنموية في المناطق المحرومة من التنمية.
وشدد على أنه لا استهداف لحزب النهضة، وقال إنه في السلطة منذ 2011م، لكنه أثبت فشله، وأقرت قيادته بتحمله المسؤولية أو جزء منها، ونوه لوجود صراعات داخله.
وأضاف بأنه فقط تعلقت بالحزب قضية رفعتها ضده أحزاب ومنظمات مجتمع مدني لدى القضاء الاقتصادي والمالي بأن لديه تمويل خارجي للانتخابات، ولو تم إثبات ذلك لن يحل ولكن القضاء يأخذ مجراه.
عودة الثورة
ووصف الإجراءات بأنها عودة الثورة للشعب وللمسار الطبيعي، ونوه إلى أن الدول العربية كلها أبدت استعدادها للوقوف بجانب تونس لمساعدتها في هذا الظرف الاقتصادي والإجتماعي الدقيق والصعب.
وأكد أن مستقبل تونس دائماً خير، وأنه لا خوف على الثورة التونسية ولا على المسار الديمقراطي.
وأشار إلى أن التدابير مدتها شهر مع إمكانية التمديد، لكنها تنتهي بزوال الأسباب والأخطار الداهمة، وذكر أن الرئيس قال في تصريح إنه يمكن تقليصها بزوال الأخطار وليس بالضرورة أن تمتد لشهر.
علاقات متميزة
ووصف حجي العلاقات مع السودان بالمميزة، وقال إنها توطدت بعد الثورة السودانية التي شبهها بالتونسية ووصفها بالناجحة، وأضاف بأنها كانت بأقل الأضرار الممكنة ولم تسرق ولم تتحول إلى اقتتال داخلي على غرار ليبيا واليمن وسوريا.
أكد أن تونس دعمت المسار الديمقراطي في السودان ودائماً تدعمه في كل قراراته، سواء في سد النهضة أو البعثة الأممية التي تغيرت وفق الفصل السادس.
ووصف العلاقات بأنها مميزة، وعبر عن أمله أن تتحسن على المستوى الاقتصادي والتجاري، وأن يكون هناك وخط جوي مباشر بين البلدين، ونوه للإمكانيات الاستثمارية الهائلة بالسودان، وأكد استعداد تونس دائماً للمساعدة والوقوف بجانبه، وقال «السودان على الطريق الصحيح».