سفارة السودان بباريس تطالب بتحرك دولي لتصنيف الميليشيا المتمردة إرهابية
باريس | العهد اونلاين
أصدرت سفارة جمهورية السودان في باريس بيانًا صحفيًا أدانت فيه بشدة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا المتمردة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتصنيف الميليشيا جماعة إرهابية ومحاسبة مرتكبي المجازر بحق المدنيين.
وجاء في البيان:
“تدين سفارة جمهورية السودان في فرنسا وتستنكر بأشد العبارات الجرائم الإرهابية والمجازر الدموية التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
لقد واصلت هذه الميليشيا الإرهابية هجماتها البشعة ضد المدنيين الذين عانوا لأكثر من عامين من الحصار المفروض، والجوع، والأمراض، ونقص الرعاية الطبية العاجلة.
تشكل هذه الجرائم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين في أوقات النزاعات، وتجعل مرتكبيها مسؤولين جنائيًا على الصعيد الدولي.
وأثناء هجومها الدموي الأخير على مدينة الفاشر، ارتكبت الميليشيا الإرهابية مجازر ضد المدنيين، من بينهم الشيوخ والنساء والأطفال. كما نفذت عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، وقد وثق أعضاؤها هذه الأعمال واستهدفت البنية التحتية والمؤسسات الحكومية في المدينة.
كما واصلت الميليشيا احتجاز المدنيين داخل معسكرات النازحين وحرمانهم من الغذاء والدواء، وهاجمت مدنًا أخرى مثل بارا والأبيض في ولاية كردفان الشمالية عبر هجمات مباشرة وضربات بطائرات مسيّرة، مما تسبب في مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء.
لم يتوقف تحذير الحكومة السودانية من خطر هذه الميليشيا ودعت مرارًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المدنيين من المجازر والتطهير العرقي، غير أن المجتمع الدولي ظل صامتًا وغير مبالٍ.
وتحيي السفارة حملة التضامن العالمية وزخم الدعم غير المسبوق من الشعوب والمنظمات الدولية، وتأمل أن تستمر هذه الحملة في إدانة جرائم هذه الميليشيا الإجرامية وكشف داعميها.
وتؤكد السفارة أن الشعب السوداني سيبقى صامدًا في وجه الإرهاب والعدوان الوحشي، متمسكًا بوحدته الوطنية وإيمانه بعدالة قضيته، حتى تُرسخ الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وفي الختام، تتقدم السفارة بأحر التعازي إلى أسر الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الفاشر وغيرها من المدن، وتعرب عن تعاطفها العميق مع أسرهم داخل السودان وخارجه.”
وأكدت السفارة في ختام بيانها أن الصمت الدولي تجاه جرائم الميليشيا المتمردة يشكل تواطؤًا غير مباشر، مطالبةً بتحرك دبلوماسي وإنساني فوري لحماية المدنيين ووضع حدٍ لانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.
