مقالات

سعاد سلامة تكتب: ..همس البوادي..الوجود الاجنبي بين الواقع والأمن القومي… إدارة الجوازات تتحدي الصعاب

سعاد سلامة تكتب: ..همس البوادي..الوجود الاجنبي بين الواقع والأمن القومي… إدارة الجوازات تتحدي الصعاب

 

 

 

حينما تتحرك لجنة حكومية في ولاية تماس مثل شمال كردفان لضبط الوجود الأجنبي غير الشرعي، فالأمر يتجاوز كونه حملة تنظيمية إلى فعل دفاعي عن الأمن المجتمعي والصحي والاقتصادي، في ولاية دفعت من استقرارها الكثير ثمنًا لحرب لعينة طحنت البلاد وأثقلت كاهل المواطن.

تمكنت لجنة ضبط الوجود الاجنبى بولاية شمال كردوفان بالتنسيق مع إدارة الجوازات والهجرة من القيام بحملة لضبط الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية بالولاية واسفرت الحملة على ضبط عدد’كبير غالبيتهم من الجنسيات الإثيوبية وتم فتح بلاغات فى مواجهتهم بموجب قانون الجوازات والهجرة (التسلل) حيث تمت محاكمتهم بالغرامة والابعاد؛ وهنالك جهود تقوم بها

اللجنة بترحيلهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع معتمدية اللاجئين،وقد تمت محاكمتهم بالفعل. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ماذا بعد المحاكمة؟
وهل يكفي تغريمهم؟! بينما يواصلون البقاء في ظل هشاشة الترحيل وضعف المتابعة؟رغم إهتمام إدارة الجوازات بكيفية التعامل مع الوجود الأجنبي والعقبات التي تترتب علي وجودهم الآن.

إدارة الجوازات والهجرة بقيادة العقيد شرطة محمد القوم النور ادريس تعمل بصمت وفاعلية داخل صالة أنيقة تتسع لـ200 شخص تقدم خدماتهاكاملة في هذه الصالة رغم الظروف الصعبة تُعدّ إدارة الجوازات من الإدارات القليلة التي حافظت على إيقاع العمل بانتظام ومهنية عاليةمنذ اندلاع الحرب وفي إنجاز غيرمسبوق
استخرجت عددًا كبيرًا من الجوازات للمواطنين مع مراعاة استعجال الخدمة للمرضي وذوي الحاجة المستعجلة.

هذه الإدارة سخرت كافة امكانياتها لراحة المواطن بتبسيط إجراءات استخراج الجواز، فلسان حال المواطن يلهج بالشكر والثناء لادارة الجوازات في الدقة والنظام وانتظام خدمة استخراج الجواز، و تحية إجلال للعاملين بالجوازات ضباط وصف وجنود وهم يقومون بواجبهم بكل تجردونكران ذات خدمة لمجتمع شمال كردفان المعطا ء، إن هذه الإدارة تقوم بدور عظيم في تغطية اكثر من سبعة ولايات بكردفان الكبري باستخراج الجوازالالكتروني

فاصلة :-
في اطار الوجود الاجنبي يظل العبء كبيرًا والمسؤولية لا تقتصر على الجوازات وحدها. فمعتمدية اللاجئين مطالَبة بالتحرك العاجل لترحيل المخالفين فالوجود العشوائي للأجانب في ولاية تماس يشكّل خطرًا حقيقيًا. إنهم لا ينافسون المواطن على لقمة العيش فقط، بل يهددون نسيجه الثقافي والصحي، في وقتٍ لا يحتمل فيه الوطن مزيدًا من الاختراقات.

هذه ليست دعوة للتضييق أو التنصل من الواجبات الإنسانية تجاه اللاجئين ولكنها دعوة للمسؤولية للتنظيم، ولمعادلة عادلة بين الأمن وحقوق الإنسان، بين الواجب الوطني والواقع الإنساني.

اشارة
الرسالة واضحة: الوطن ليس فندقًا مفتوح الأبواب.. والسيادة تبدأ من إدارة الحدود، وتنتهي بقرار شجاع يعيد الأمور إلى نصابها. وشمال كردفان قالت كلمتها… فهل من مجيب؟
تحية الصمود للادارة العامة للجوازات والهجرة في تسهيل كافة المهام الرسمية التي اسهمت بشكل كبير في استقرار تقديم الخدمات بالصورة المطلوبة .
اللهم سلمنا وامنا في أوطاننا

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى