الأخبارالسودانتقارير

زيارة أحدثت حراكًا كبيرًا في العاصمة..جابر وسلمى وكامل في الخرطوم.. البيان بالعمل..!!

زيارة أحدثت حراكًا كبيرًا في العاصمة..جابر وسلمى وكامل في الخرطوم.. البيان بالعمل..!!

 

 

العاصمة شهدت أول اجتماعٍ للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين..

جابر أكد أن ملفات المياه والكهرباء والطاقة تمثل أولوية ..

د. سلمى وقفت ميدانياً على ترتيبات عودة وزارة التربية ومؤسساتها للخرطوم..

تصريحات د. كامل بإعادة تأهيل الخرطوم خلال ستة أشهر قوبلت بارتياح واسع..

إدريس تفقد محطة مياه بحري.. وتعهد بإيجاد حلول جذرية للمياه ..

رئيس الوزراء خاطب حشدًا جماهيريًا كبيرًا فى أم درمان رفقة الوالي..

تقرير : محمد جمال قندول

تشهد ولاية الخرطوم زخمًا يعد الأكبر منذ تحريرها بشكلٍ كامل. إذ تستضيف هذه الأيام عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر رئيس لجنة تهيئة العاصمة، بمعيته عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار. وكذلك، تشهد الخرطوم لأول مرة زيارة استثنائية لرئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس الذي حُظي باستقبالٍ مهيب.

الخرطوم عبر كاميرات الصحافة والتداول الإسفيري، أرسلت إشاراتٍ مهمة بأنها ستعود أقوى مما كان، وليس ذلك ببعيدٍ عن تصريحات د. كامل أمس عن إعادة تأهيل الخرطوم في غضون ستة أشهر، مما أفرز حالةً من الارتياح الشعبي والتفاؤل للشعب السوداني.

اختصاصات اللجنة

وشهدت العاصمة أمس انعقاد أول اجتماع للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام رئيس اللجنة الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، بحضور عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار

المبارك، ورئيس الوزراء د. كامل إدريس، ووزير الداخلية، ووالي الخرطوم، ومدير عام الشرطة، فيما تم استعراض اختصاصات اللجنة المتمثلة في: بسط الأمن، وتوفير الخدمات بولاية الخرطوم. فيما وقت تفقد فيه جابر ورئيس الوزراء عددًا من المرافق، كما زارا القيادة العامة للقوات المسلحة.

الفريق جابر أكد في تصريحاتٍ صحفية أن توفير المياه، والكهرباء، والطاقة، أولوية بالنسبة لهم، وذلك من خلال العمل على إدخال المحطات الرئيسية وإنارة الشوارع العامة، وتشغيل المرافق الصحية.

من جانبه. تفقد رئيس الوزراء محطة مياه بحري، رفقة والي ولاية الخرطوم أمس. وذكر أن مشاكل المياه في طريقها إلى الحل، مؤكدًا عزم الحكومة على إيجاد حلول جذرية للمياه بولاية الخرطوم.

فيما وقفت عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار ميدانياً على ترتيبات عودة وزارة التربية ومؤسساتها التعليمية إلى العاصمة الخرطوم خلال زيارتها لمقر الوزارة الرئيس بشارع النيل.

بالمقابل، خاطب رئيس الوزراء أمس حشدًا جماهيريًا كبيرًا بأم درمان رفقة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، حيث حيا المواطنين وصمود القوات المسلحة في معركة الكرامة.

وفي تصريحاتٍ صحفية، أكد د. كامل إدريس مزاولة المؤسسات الحكومية عملها بالخرطوم في غضون ستة أشهر، مشيرًا إلى أن العاصمة ستشهد عملية إعادة تأهيل شاملة.

توجهات الحكومة

وفي سؤالنا للصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي حول الزيارة الميدانية التي بدأها كل من الفريق إبراهيم جابر، والدكتورة سلمى عبد الجبار، والدكتور كامل إدريس، قال شقلاوي: إن تكوين اللجنة بقرار من رئيس مجلس السيادة وتكليفها بقيادة شخصيات نافذة مثل الفريق جابر، والدكتورة سلمى، والدكتور إدريس،

يعكس جدية الدولة في التعاطي مع ملف عودة المواطنين، باعتباره أولوية وطنية عاجلة. وأضاف: فالرسالة الواضحة هنا أن ملف الخرطوم من الأهمية بمكان من خلال الدلالات السياسية، لذلك، أُسند إلى جهة واضحة بقيادة مباشرة وميدانية.

ويواصل محدّثي في معرض الطرح قائلا إنّ ما يحسب للجنة بداية عملها على الفور ميدانيًا ومن قلب العاصمة، في جولة واسعة للمرافق المتضررة شملت الجسور، محطات المياه، المدارس، المطار، وقيادة الجيش.

وهذا يدل حسب شقلاوي على أن اللجنة تعمل على الأرض وليس عبر البيانات فقط. كما أن تحديد جدول زمني لا يتجاوز “أسبوعين” لإنجاز المرحلة الأولى، هو تأكيد على سرعة التحرك وحُسن التخطيط.

ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي أن مهمة اللجنة كما أوضح الفريق جابر، مرتكزة على قضيتين أساسيتين: بسط الأمن واستعادة هيبة الدولة، وتوفير الخدمات الأساسية. وأكمل: وهذا التحديد الصريح للمسؤوليات يرسم خريطة طريق واضحة

المعالم، ويمنح المواطن أملاً حقيقياً بأن العودة للخرطوم ستكون ممكنة في ظل الأمن والأمان الذي يقتضي غياب كافة المظاهر المسلحة داخل العاصمة، وعدم العودة إلى واقع وضع اليد الذي فرضته الميليشيا قبل الحرب على مؤسسات الدولة، بحانب أهمية توفر الخدمات.

وتابع إبراهيم: نأمل أن تنجح اللجنة في مهمتها الوطنية، خاصة وأنها بدأت بخطىً واضحة وسريعة، لكن من المهم – بحسب شقلاوي – أن تباشر اللجنة عملها الدائم من داخل الخرطوم نفسها، لا من خارجها، حتى تظل قريبة من نبض الناس واحتياجاتهم اليومية، وتبني قراراتها على واقعٍ ملموس وليس تقارير ثانوية أو بعيدة عن الحدث وأرض الميدان.

وختم شقلاوي حديثه قائلاً: “اللجنة أمامها فرصة تاريخية لإعادة الثقة بين المواطن والدولة، والمفتاح لذلك هو أن يكون القول مصحوبًا بالفعل، والخطط مقرونة بالنتائج”، مع أهمية تعاون المواطنين أفرادًا و عبر واجهات العمل الطوعي لدعم توجهات الحكومة نحو استعادة الأمن وتحقيق السلام والاستقرار.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى