الأخبارالشرق الأوسط

زوجة أسير فلسطيني تلجأ لتطبيقات تعديل الصور لتلم شمل عائلتها افتراضيا

زوجة أسير فلسطيني تلجأ لتطبيقات تعديل الصور لتلم شمل عائلتها افتراضيا

فلسطين- نشرت سناء سلامة زوجة الأسير الفلسطيني وليد دقة صورة تجمعها مع زوجها الأسير وطفلتهما التي ولدت من خلال النطف المهربة من داخل الأسر، في محاولة للمّ شمل عائلتها افتراضيا.

وكتبت سلامة معلقة على الصورة “بنركّب صور بانتظار تصير إمكانية لصورة لمّ شمل حقيقي، باقي سنتين ونصف للحرية”.

وقد لجأت سلامة إلى تطبيقات تعديل الصور لتجمع شمل عائلتها في صورة واحدة، في ظل حرمان الاحتلال لهذه العائلة وآلاف غيرها من الاجتماع والتقاط صورة تجمعهم معا من دون قيود.

وكان اعتقال الأسير دقة بتاريخ 25 مارس/آذار 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه، هم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة.

وقد رزق الأسير بطفلته “ميلاد” عبر النطف المهربة، وحكمه الاحتلال بالسجن المؤبد ليُحدّد لاحقًا بـ”39 عامًا”، قضى منها 37 عامًا.

تهريب النطف

في حديث مع الجزيرة نت، يروي الخفش عن بدايات التفكير في تهريب النطف في عام 2004، عندما طرح الأسير القسامي عباس السيد الفكرة على أسرى سجن “شطة”، وقد أثارت حينئذ زوبعة من النقاشات كانت تمتد ساعات طويلة.

خلص خلالها الأسرى إلى أن المطلوب تقبل عائلي ورأي ديني وحاضنة اجتماعية، وهو ما عمل عليه الأسرى من خلال التواصل في ذلك الوقت مع الشيخين يوسف القرضاوي وحامد البيتاوي، اللذين أصدرا فتاوى بجواز ذلك بشروط.

كما كان مفتي فلسطين سابقا، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أول من أفتى رسميا بجواز الإنجاب من خلال النطف المهربة، ولكن بوجود ضوابط صارمة، تقضي أن يكون على يد طبيب ثقة ومتابعة من محامٍ وبحضور شهود من طرف الزوج والزوجة.

وتُهرّب النطف من خلال أنابيب الدم والبول الموجودة في عيادات السجن، والتي يمكن أن تبقى النطف صالحة فيها 24 ساعة. وفي البداية كان إخفاؤها في الأغراض التي يخرجها الأسير لأهله من “كانتين” السجن (الشوكولاتة وأكياس الشيبس وغيرها)، وبعد منع مصلحة السجون الأسرى من ذلك ابتدعوا طرقا أكثر تعقيدا.

ومن الطرق الأخرى تهريبها من خلال أسير سيفرج عنه، يختاره الأسرى بعناية، بأن يكون من الأسرى الموثوق بهم، وبوجود شهود من داخل السجن، “الأسير يكون كمن يحمل روح أسير آخر أمانة لأهله في الخارج”.

وبالتوازي، يكون إعلام عائلتي الأسير وزوجته بموعد الإفراج عنه ومكانه، ولا يتحدث الأسير المحرر مع أي أحد أو يعود إلى منزله قبل تسليم العينة للشخص المحدد لاستقبالها من العائلتين.

ثم تُنقل العينة إلى المركز الطبي بوجود الزوجة، وعند وصولها تُسجّل بوجود شهود من غير العائلتين، وفحصها مباشرة؛ “العملية معقدة جدا والتعامل معها يتسم بحساسية عالية جدا من الأسرى والعائلات”.

هذه الدقة والحرص في نقل العينة جعلا أهالي الأسرى ومحيطهم يثقون بصحتها بالكامل.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى