قال داليتش للصحافيين بعدما تلقى تحية من ممثلي وسائل الإعلام الكرواتية لدى دخوله المؤتمر الصحافي: “عندما تطيح بفريق مثل البرازيل، وكان بكل تأكيد المرشح الأبرز للفوز من كأس العالم، حينها تشعر بالسعادة والفخر”.

وأضاف: “متعب لكنني سعيد بهذا التعب، وحري بالمرء أن يستمتع بهذه اللحظة لكن دون إفراط، إذ أن علينا بدء استعداداتنا لمواجهة الأرجنتين”.

وقدمت كرواتيا التي يتجاوز تعدادها السكاني 3.5 مليون نسمة بقليل، أداءاً كبيراً في البطولات الكبرى في السنوات الماضية لكن فوز الأمس من بين أكبر المفاجآت في البطولة بالنظر إلى مستوى البرازيل، وارتفاع متوسط أعمار المنتخب الكرواتي الذي حسم مواجهة دور الـ16 أمام اليابان أيضاً بركلات الترجيح.

وقال المدرب: “في هذه اللحظة لم نحقق أي شيء، لسنا خارج البطولة ولسنا الأبطال، لو خرجنا من دور المجموعات، لكنا تجاوزنا الأمر ولو خرجنا في دور الثمانية لكنا تجاوزنا الأمر أيضاً”.

وأضاف: “الآن وصلنا إلى هذه المرحلة، ماذا يحدث لاحقا؟ لا هنا ولا هناك، لهذا ينبغي علينا بذل قصارى جهدنا لتحقيق المزيد، لأنه سيكون مؤسفاً إن لم نمض قدماً بعد كل ذلك القلق والجهد والتضحيات التي قدمناها”.

وتابع: “الإرهاق لن يمثل مشكلة لنا على الإطلاق، الأرجنتين أيضاً متحمسون للغاية وينتظرون اللقب، وهم سعداء بخروج البرازيل ويحتفلون به”.

وأبدى المدرب احتراماً لمنتخب الأرجنتين الذي يسعى بقيادة النجم ليونيل ميسي للفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ 1986.

وسجل ميسي الذي يسعى لأول لقب في ظهوره الخامس بالبطولة أربعة أهداف حتى الآن في قطر.

واختتم: “أعتقد أن مهمة صعبة جداً في انتظارنا أمام الأرجنتين، سيحظى المنافس بدعم هائل في نصف النهائي، إذ أن ميسي لا يزال أبرز لاعب ويمكنك الاعتماد عليه، يلعب بشكل رائع”.