زار مدني.. والكاملين.. وأربجي.. والهلالية.. والتكينة..كامل من الجزيرة.. “احكموا علينا بأفعالنا لا بأقوالنا”..
رحلة كامل للجزيرة جاءت بعد زيارة ناجحة للعاصمة الخرطوم …
إدريس شدد على معالجة قضايا مشروع الجزيرة بعد الدمار الشامل ..
الزيارة تعكس توجهاً عملياً من الدولة نحو الولايات المتأثرة بالحرب..
تقرير : محمد جمال قندول
زار رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس ولاية الجزيرة أمس رفقة وزير الصحة وعدد من المسؤولين.
إدريس زار مدني والكاملين التكيتة وأربجي والهلالية ، حيث حُظي باستقبالات حاشدة.
وتأتي رحلة د. كامل لولاية الجزيرة بعد زيارة ناجحة للعاصمة الخرطوم امتدت لأيام وقف فيها الرجل على تطورات البناء والإعمار وتهيئة البيئة التي تمت فيها، وكذلك عقد أول اجتماع لحكومته.
مواقف القوات المسلحة
في محلية الحصاحيصا وتحديدًا أربجي خلال زيارته لزاوية تاج الأصفياء بحضور والي ولاية الجزيرة، أثنى إدريس على الطرق الصوفية، حيث اعتبرها من ممسكات الوحدة الوطنية.
وكان رئيس الوزراء ووزير الصحة ووالي الجزيرة قد سجلوا زيارة لمستشفى الكاملين.
وزير الصحة الدكتور هيثم محمد إبراهيم أشاد بجهود حكومة ولاية الجزيرة، وذلك باستعادة النظام الصحي قبل المدة الزمنية المقررة وتجاوز الأهداف الموضوعة، فيما أكد والي الولاية الطاهر إبراهيم الخير وقوفه ودعمه الكامل لقضايا القطاع الصحي.
وبدأت أولى محطات رحلة كامل للولاية الخضراء من قرية التكينة، حيث خاطب المصلين بمسجد القرية، مشيدًا بصمود وبسالة أهالي المنطقة في مواجهة التمرد الغاشم.
إدريس أثنى بشدة على مواقف القوات المسلحة وقائدها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقال مخاطبًا المواطنين: “احكموا علينا بأفعالنا لا بأقوالنا”.
القطاع الزراعي
أبرز محطات الزيارة الأولى لرئيس الوزراء لولاية الجزيرة كانت مشروع الجزيرة، حيث توقف بقسم المسلمية بالمشروع.
وشدد إدريس على ضرورة معالجة قضايا المشروع بعد الدمار الشامل والنهب الذي تعرض له من قبل ميليشيات آل دقلو المتمردة، مشيرًا إلى أن نهضة مشروع الجزيرة من أولويات حكومة الأمل.
وفي السياق، أعلن والي الجزيرة الخير تسخير موارد الولاية لدعم القطاع الزراعي بشقيه المطري والمروي لتعود الجزيرة قاطرة للاقتصاد القومي ومركزاً إقليمياً للتجارة والصناعة. فيما أشاد محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى باهتمام مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكومة الولاية بقضايا وهموم مشروع الجزيرة.
مشروعات أخرى
وقالت الكاتبة الصحفية ورئيس تحرير موقع عزة برس أمل أبو القاسم إن زيارة رئيس الوزراء البروفيسور كامل إدريس إلى ولاية الجزيرة تحمل أبعاداً تتجاوز الطابع البروتوكولي وقد بدأها بمنطقة التكينة، إذ تعكس توجهاً عملياً من الدولة نحو الولايات المتأثرة بالحرب، وفي مقدمتها الجزيرة التي قدمت تضحيات جسيمة وشهدت مجازر مروعة بحق المدنيين في بعض القرى وقد سبقه إليها رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان”.
وأشارت أمل إلى أن مشروع الحزيرة الذي ظل يعاني من الإهمال على رأس أولويات هذه الزيارة خاصة وأن التعويل عليه بعد الحرب يبدو أكثر من أي وقت مضى، باعتباره ركيزة لإحياء الاقتصاد الوطني ودعامة للأمن الغذائي في السودان إلى جانب مشروعات أخرى تتكامل لتقوى من المنتوج الزراعي.
محدّثتي أضافت في معرض التعليق بأن الرسالة الأبرز من رحلة كامل للجزيرة الخضراء هي اهتمام الحكومة وإعادة الاعتبار لدور الزراعة والولايات المنتجة في رسم ملامح التعافي الاقتصادي، وأن الجزيرة بمشروعها الزراعي تمثل الاختبار الحقيقي لمدى جدية الدولة في تحويل الأقوال إلى أفعال.
وتابعت: المؤكد أيضًا أن الزيارة تشمل أيضا كافة الخدمات المرتبطة بالمواطن، والوقوف عليها وتوجيه الإرشادات لما يستحق والدعم كذلك.
المصدر: صحيفة الكرامة
