وتعود أحداث القصة إلى نحو نصف قرن، وهي الأكثر إثارة في تاريخ التغطيات الإعلامية لواقعة أميركية بطلتها “باتريشيا هيرست”، ابنة “راندولف أبيرسون هيرست” (Randolph Apperson Hearst) أحد أباطرة الإعلام الأميركي.
وسلّط “المرصد” الضوء على قصة اختطاف مجموعة مسلحة لباتريشيا في شتاء عام 1974، وطالب المختطفون والد باتريشيا باستخدام نفوذه السياسي لإطلاق سراح زملاء لهم متهمين بجريمة قتل. وبعد رفض سلطات كاليفورنيا الخضوع للخاطفين، طالبوا والدها بدفع 70 دولارا لكل محتاج في كاليفورنيا، أي ما يقارب 400 مليون دولار.
وعقب شهرين من اختطافها، أعلنت باتريشيا عبر أحد تسجيلاتها أنها انضمت رسميا إلى خاطفيها (جيش التحرير التكافلي)، وأن اسمها الحركي أصبح تانيا.
وارتكبت معهم باتريشيا جرائم سطو على البنوك، وتحولت من رهينة بريئة إلى مذنبة هاربة من وجه العدالة. وقد تورطت في حادثة سطو على مصرف في سان فرانسيسكو، وكذلك في حادثة إطلاق نار أثناء سرقة زملائها لأحد المتاجر.
وبعد إلقاء القبض عليها، كلفتها الجرائم التي تورطت فيها حكما بالسجن 35 عاما، ثم خفف الرئيس الأسبق جيمي كارتر الحكم عليها، فغادرت السجن بعد أقل من عامين، لتحظى عام 1999بعفو رئاسي وقعه بيل كلينتون.
وعن النظرية العلمية التي تفسر نشأة علاقة بين الخاطف والرهينة، يعرف علم النفس “متلازمة ستوكهولم” بأنها علاقة استثنائية تنشأ بين الرهينة والخاطف أو المحتجز، وهي حالة يطور فيها الرهائن رابطا نفسيا وعاطفيا مع آسريهم، وتحدث نتيجة تعاقب أحداث وظروف يمر بها الطرفان أثناء حادثة الخطف.
المصدر : الجزيرة