رمضان محجوب يكتب: والي الشمالية والقرار الصائب
رمضان محجوب يكتب: والي الشمالية والقرار الصائب
القرار الذي أصدره والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله بمنع وحظر إيواء وتشغيل وإيجار المنازل والمتاجر للاجانب المقيمين بطريقة غير مشروعة بالولاية الشمالية وتشغيل اللاجئين بدون أذن من مكتب العمل المختص.. يعد قرارا مهما ظل يطالب به مواطن الولاية ردحا من الزمن.
القرار الذي أصدره عابدين كأمر طواري يسرى بحسب منطوقه داخل الحدود الجغرافية للولاية وتسري معه كذلك أية عقوبة منصوص عليها في اي قانون آخر يعاقب كل من يخالف هذا الأمر بالسجن مدة لاتتجاوز سنة أو الغرامة بما لاتتجاوز اثنين مليون جنبها أو العقوبتين معا..
أمر الطوارئ هذا جاء كما هو معلوم بسبب تداعيات الحرب الدائرة بالبلاد والمهددات الأمنية المحيطة بالولاية وحفاظا علي إنسان الولاية وممتلكاته.
قرار الوالي جاء كأحد مخرجات الزيارة التي قام بها الوالي عابدين الى مقر الخلية الأمنية بالولاية قبل ايام، برفقة لجنة أمن الولاية حيث وقف على ضبطيات الخلية والتي إشتملت على عربة (بوكو) ومواد مخدرة وعملات بجانب ذخائر واسلحة.
عقب الزيارة أشاد الوالي بيقظة الخلية الأمنية ودورها في بسط الأمن والاستقرار بالولاية مشددا على تطبيق القانون على المخالفين دون استثناء
مما لا شك فيه أن امر الطواريء الذي أصدره عابدين جاء كتوصية من لجنة أمن الولاية بصفة عامة والخلية الأمنية الولائية بصفة خاصة؛ وهي توصية تاني في ظل
التحوطات الأمنية وتشديد الخناق على الخلايا النائمة الداعمة والتابعة لمليشيا التمرد في كل أنحاء الولاية الشمالية التي يهدد باجتياحها قادة التمرد واذنابهم في كل حين.
مواطن الشمالية ينتظر الان من الخلية الأمنية تنفيذ حملات امنية واسعة تستهدف تأمين مدن الولاية الكبرى واكتشاف الخلايا النائمة والقبض عليها، بجانب قيامها بإزالة كل التشوهات والمخالفات الإدارية والظواهر السلبية في الأسواق.
مواطن الشمالية والولايات الأخرى بدوره مطلوب منه رفع حسه الأمني وسط الأحياء. وتنبيه السلطات المختصة لكل مشتبه فيه فقد كان للخلايا النائمة دور كبير في دخول المليشيا إلى مدن ود مدني بولاية
الجزيرة، وسنجه عاصمة ولاية سنار”،.وحتى لا تتكرر ذات السيناريوهات لذا يجب الحذر والتنبيه وعدم التفريط أو التغافل من المواطن؛ فاليحمي المواطن نفسه بيقظته ورفع حسه الأمني .