رفع جلسة محكمة توباك بسبب قيود حديدية
قررت المحكمة أمس، وبصورة مفاجئة رفع جلستها في قضية مقتل الشهيد العميد شرطة على بريمة، إلى الأحد القادم وذلك بسبب وجود قيود السلاسل الحديدية على قدمى المتهم الأول محمد آدم أرباب (توباك).
ويواجه الثوار الأربعة محمد آدم (توباك) وأحمد الفاتح (الننة) ومحمد الفاتح (ترهاقا) ومصعب الشريف، إلى جانب طبيبة
ثلاثينية، الاتهام على ذمة قضية مقتل العميد شرطة بقوات الاحتياطى المركزي علي بريمة، الذي لقي حتفه طعناً إبان تظاهرات اندلعت في يوم 13 يناير 2022م، بجوار معمل استاك الخرطوم .
قيود ورفع جلسة
وتفاجأت المحكمة الخاصة والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية بأركويت برئاسة القاضي زهير بابكر عبد الرازق، بوجود قيود السلاسل الحديدية على قدمي توباك وهو داخل قاعة المحاكمة، وحينها تساءل القاضي عن المفتاح لفتح قيود توباك والذي أفاده على الفور بأن مفتاح قيوده قد ترك بالسجن الذي أحضر منه للمحكمة أمس، وقتها قرر القاضى رفع جلسة محاكمة
المتهمين للأحد المقبل، مشدِّداً على أنه لا يمكن أن تجرى محاكمة متهم والقيد عليه وهو داخل قاعة المحاكمة، في ذات الوقت طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين من المحكمة تأجيل جلسة المحاكمة لحين فك قيود السلاسل عن توباك، حينها
وافقت المحكمة على طلبهم وأرجأت الجلسة للأحد القادم. يذكر أن قاضي المحكمة، سبق وأن وجه السلطات بعدم وضع أي قيود على المتهمين عند إدخالهم قفص الاتهام بقاعة المحكمة مطلقاً وعند مثولهم أمامهم . كما أفصح توباك، للمحكمة كذلك خلال الجلسة أمس، عن واقعة تعرضه للضرب داخل السجن محل محبسه، حينها قررت المحكمة مخاطبة إدارة سجن كوبر بشأن إحالة توباك للفحص بواسطة القمسيون الطبي.
لا نجد تعاوناً بالسجن
في ذات الوقت أشارت المحامية إيمان حسن، رئيس هيئة دفاع ثلاثة من المتهمين (توباك وترهاقا والننة) للمحكمة بأنهم في الدفاع لا يلقون تعاوناً من قبل إدارة السجن محل محبس موكلهم توباك وذلك عندما يطلبون زيارته وأنهم ينتظرون طويلاً قبل لقائه الذي لايمتد أكثر من (10) دقائق، فقط، به، وطالبت المحكمة مخاطبة السجن حول ذلك، في وقت استفسر فيه القاضي، مسؤول الشرطة القضائية بالمحكمة المقدم محمد السر، حول إمكانية نقل المتهم (توباك) لسجن آخر، وحينها تعالت أصوات محامي الدفاع وأكدوا موافقتهم على ذلك، ووقتها نبَّه القاضي إلى أنه سوف يقرر حول ذلك الجلسة القادمة، مؤكداً على أن متهم يخضع لإجراءات محاكمة هو في مسؤولية المحكمة .
طابور شخصية وتعرُّف شاهد
في ذات الإطار وقبيل رفع المحكمة لجلستها مثل المتحري عقيد شرطة حامد شاندينا، أمام المحكمة وكشف لها عن تعرُّف شاهد يدعي (معتصم) على المتهمين الأول محمد توباك والثاني أحمد الفاتح الننة وذلك بتاريخ 22/يناير العام 2022م، من خلال إجراء وعمل طابور شخصية بالإدارة العامة للشرطة الأمنية، حينها تقدَّم المتحري للمحكمة بمستندي اتهام يتعلق
بطابور الشخصية للمتهمين الأول والثاني وعرضته بدورها على هيئات الاتهام عن الحق الخاص عن أولياء دم المجني عليه (بريمة) ودفاع المتهمين ولم يعترضوا على المستند وعليه قررت المحكمة التأشير عليه كمستندي اتهام (7/8)، في ذات الإطار نبَّه المتحري المحكمة إلى أنه تم استجواب الشاهد معتصم على يومية التحري بشأن المتهمين توباك والننة اللذين تعرفا عليهما بطابور الشخصية .
مواجهة بين متهمين باليومية
على غضون ذلك أزاح المتحري -أيضاً- الستار للمحكمة وأفصح لها عن إجراء وعمل مواجهة بين المتهمين الأول (توباك) والثاني (الننة) بيومية التحري حيث حدَّد كلا منهما دوره في طعن العميد بريمة، وقتها استعد القاضي لتلاوة أقوالهما في المواجهة على يومية التحري وطلب أن يأتي المتهمين بالقرب من منصته حتى يسمعان ما ورد من أقوال لهما باليومية حول ذلك ليتضح أن القيود الحديدية على قدمي توباك حينها رفع القاضي الجلسة إلى الأحد المقبل .
