الأخبارالثقافية

رغبة.. رواية جديدة لعمر علي الجقومي

رغبة.. رواية جديدة لعمر علي الجقومي
كتب : عبدالمنعم عبدالرحيم

تصدر قريبًا رواية “رغبة”، للكاتب الشاب عمر علي الجقومي، عن دار بوكتينو للنّشر والتّوزيع، وذلك في معرض الخرطوم الدولي، الموافق ٢٢ أكتوبر الجاري، في دورته الـ ١٦.

تأتي هذه الرواية في أنّها الرواية الثّانية له، بعد رواية “غيابة الحب” في عام ٢٠١٨م، والعمل الورقي الرّابع، بعد صدور مجموعته القصصيّة “أنصاف أشياء” في عام ٢٠٢٠م، عن دار بوكتينو، ومجموعته الكتابيّة “آخر الأرض” في عام ٢٠٢١م، عن دار الرّاوي.

رواية رغبة، أتت مهمومة بقضايا الشّباب، وناقشت ما يدور في وسطهم، وكانت جريئة في أحايين كثيرة، لرغبة الكاتب الكبيرة في إزاحة السّتار، والرؤية بعين قويّة في مجتمع يخشى دائما أن يقول ما قالته “رغبة”.

جاءت فكرة الرّواية من محيط الكاتب، تتبّع أصدقاءه، واقتحم سجنهم الذّي فرضه عليهم المجتمع، قرأ مخاوفهم، وكتبنا جميعا بلا استثناء.

ونشر الكاتب عبر صفحته في فيسبوك مشيرًا لذلك:
“من هُنا بدأت أبحث عن تأثير رغباتنا علىٰ حياتنا، وحياة الآخرين الذين نعيش معهم، وهو ما وجدته عالمًا كبيرًا من مافيا الرغبة، الرغبة في الحب والجنس والقتل والعيش، معظم الذين اِلتقيتهم قادتهم الرغبة لموت مؤجل أو أبدي، لحظات عصيبة، أفعال غريبة وتصرفات مريبة، وحدهم الناجون من هذه الأفعال، خرجوا بذاكرة هشّة، وقلب ليس فيه رغبة للعيش.
كُنت محظوظًا بسماع عشرات الحكايات، ومن أبطالها الحقيقيين، وكيف اِنتهت بهم علاقاتهم العاطفية المشبوهة وصداقاتهم السّامة إلىٰ مرضىٰ نفسيين، مجانين أو إلىٰ أبطال يصدرون المرض والجنون لآخرين، يمارسون حياتهم بصورة طبيعية.
إنها الرغبة القوية التي تولدت بداخلهم، تدفعهم لوأد أحلام الآخرين.
الرغبة دائمًا ترتبط بشكل كبير بالمتعة والألم، إذ يشعر المرء بالمتعة في الأمور التي يرغب بها، ويشعر بالألم تجاه الأمور التي لا يرغب بها، والمرء عندما يحقق رغبته فإنه يفقد اِستمتاعه بها.
وجدت الكثير منهم ضحايا للغدر والخيانة، طلاب جامعات، أبناء نافذين في الحكومة، تجار الأماكن المظلمة، أبناء الشتات، أجانب وغيرهم من يتلذذ بالرغبة في مقاومة ألمها.
جمعت كل هذا الخام وقمت بتشذيبه وتغيير معالمه وواجهاته، وأصبغت عليه مسحة خيال لحفظ أسرار أبطال حكايتي، ولأنهم يشتركون في حلم الرغبة وواقعها ومصيرها، كان لابد أن يجيء عنوان الحكاية رغبة”.

وهي رواية تستند لأحداث حقيقية، جاءت جريئة، وتحدثت عن الكثير من المسكوت عنه في الوسط الشبابي؛ لذلك سأزعم لها الانتشار والقبول.

للجقومي جوائز عديدة في الآونة الأخيرة، اكتسبها بصبره وجدّه. عمر تجربة تستحق الاهتمام، والدّعم، والدّراسة، والكتابة .. شيء ملهم، ومدهش، ورائع .. نتمنّى له كل التّوفيق في مشروعه الأدبي الجاد .

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى