رشا التوم تكتب : ..رؤي اقتصادية..مابين عقار وعنقرة نلنا المراد

رشا التوم تكتب : ..رؤي اقتصادية..مابين عقار وعنقرة نلنا المراد

كنا حضوراً لاحتفالية افتتاح إسكان الصحفيات على يد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار في مدينة بورتسودان وهي مبادرة نبعت فكرتها من مدير مركز عنقرة للخدمات الصحفية الاستاذ جمال عنقرة والذي

حمل على عاتقه مسؤولية توفير سكن لمجموعة كبيرة من الصحفيات الوافدات إلى بورتسودان بحثاً عن العمل والأمن والأمان وتوفير لقمة العيش الكريم لانفسهن وأسرهن عقب ماشهدنه من آثار كارثية للحرب والخسائر الفادحة في كل الجوانب

وفي لقاء جمع شمل الصحفيين والإعلاميين في الوسائل المختلفة وبرفقة عدد من أهالي حي سلبونا الذين احتفلوا معنا بهذا الإنجاز الكبير جلسنا نستمع جميعا إلى النائب وهو يسترسل عن قضايا الإعلام والإعلاميين مما يؤكد

اهتمامه الكبير و مدي تعاطفه مع مالحق بهم جراء الحرب والنزوح وفقدانهم وظائفهم ومصادر دخلهم
ووصف عقار تجمع الصحفيات بالمعهد الاعلامي المفتوح وأبدى استعداده التام في استمرار دعم مشروعات الصحفيين وفتح الأبواب لتوفير المعلومات. التي تعينهم في أداء رسالتهم

وضرورة الاستفادة من مقدرات الصحفيين وانتشالهم من العطالة خاصة وأن البلاد في امس الحوجة لإعادة كتابة تاريخ السودان والتعريف بثقافاته وهويته التي سلبت
.
وأشار النائب إلى فشل النخب السودانية في إدارة البلاد وتحقيق الاستقرار
واسترسل عقار في الحديث وأوضح إن الإعلام لابد أن يبحث حول أسباب فشل النخب وعوائق انشاء الدولة السودانية.

وسرد تجربة الصحافة الورقية وماتمتاز به من مصداقية والتزام عالي منوها إلي أن الحداثة في العصر الحديث لم تساهم في تطور العمل الإعلامي بالشكل المطلوب إنما أدخلت كثير من المفاهيم المرفوضة وغيرت بعض القيم

الإعلامية والمجتمعية منوها إلي أن السياسة والاقتصاد تتحكمان في الرسالة الإعلامية بصورة مباشرة .
ووعد بتقديم الدعم لكافة المشروعات والاطروحات المقدمة من قبل تجمع الصحفيين

بما يخدم قضاياهم ويعينهم على إكمال رسالتهم الإعلامية زيارة النائب إلى دار الصحفيات والتي تم الإعداد لها من قبل أستاذ جمال عنقرة
وهو صاحب المبادرة كان لها بالغ الأثر في ي تخفيف المعاناة التي واجهت الإعلاميين والصحفيين على وجه الخصوص

وازالت مالحق بنا من استياء بأن الدولة ووزارتها ،ست الإسم لم ولا تأبه بما يدور في حقل الإعلام
ونيابة عن زميلاتي الصحفيات اتقدم بالشكر والعرفان لاستجابة نائب الرئيس وكريم رعايته لمشروعات

واطروحات الصحفيين التي طرحت خلال اللقاء
وتعهده بتبنى كل ما يقدم له في الشأن الإعلامي والشكر أيضا لاستاذ عنقرة والذي لن نستطع ايفائه حقه من المحبة والتقدير

مع العلم بأن السكن يضم ٢٢ صحفية في عدد ثلاثة منازل كما يجري العمل لإسكان الصحفيين خلال الفترة القصيرة القادمة .

ويبدو جليا بأن الدولة في أعلى مستوياتها أدركت بأن الإعلام يلعب دوراً مقدرا في الدفاع عن السودان فمعركة القلم لا تقل أهمية عن معركة السلاح