رسالة لمن يهمه الامر..الظروف الإنسانية التي يعيشها المواطنين السودانيين النازحين الي مصر
كتب : بابكر حسن حنتوب
في ظل الظروف الإنسانية التي يعيشها المواطنين السودانيين النازحين الي مصر نتيجة الحرب الدائرة بالسودان بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
.
لجأت اعدادا كبيرة من السودانيين الي مصر كي تجد لها ملاذا آمنا من ويلات الحرب وانتهاكات المليشيا المتمردة بالسودان.
انتشرت اعدادا كبيرة في محافظات مصر بالقاهرة الإسكندرية وطنطا والمنصورة واسيوط واسوان.. وغيرها من المحافظات.. فقد لجأ الكثيرون الي مصر في ظروف استثنائية. لا يستطيع فيها هؤلاء النازحين الي استخراج
أوراقهم الثبوتية وإجراء التأشيرات الرسمية بالبلاد. فأضطر البعض نتيجة لهذا الوضع المأساوي من دخول مصر على أمل أن يتم توفيق أوضاعهم عبر المفوضية السامية للاجئين في دولة الجوار مصر. ولكن ونتيجة
للاعداد الهائلة لهؤلاء المواطنين تتأخر إجراءات اعتمادهم كلاجئين.. من جهة المفوضية فيضطر النازحين لدخول مصر على أمل استخراج (كرت اللجؤ)من المفوضية وبالتالي يصبح تواجدهم فيما بعد قانونيا في مصر.
هذه الظروف الإنسانية فرضت على هؤلاء الأسر الكريمة السودانية ومن بينهم الأطفال وكبار السن والعجزة ومرضى الأمراض المزمنة وغيرها من الأمراض… ان يعيشوا بين اخوانهم المصريين في توادد واخاء وحسن جوار متين حيث أن مصر والسودان تربط بينهما اواصر
العلاقات الدبلوماسية والأخوة.. ويجري النيل بين البلدين (مجري الدم في العروق) .. فكما يقول أهلنا في مصر للسودانيين (أنهم يشربون سواء من النيل- مياه النيل) .
للحديث أهمية في ان بعض السودانيين الذين لم يتم
توفيق اوضاعهم من المفوضية السامية حتى الآن.. ولم يحصلوا على كرت المفوضية للإقامة في مصر بصورة قانونية حسب قانون اللجؤ الدولي في العالم .. هؤلاء السودانيين النازحين يواجهون بعض الاشكاليات المتمثلة في ترحيلهم فورا للسودان.
احسب ان زيارة الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية لدي زيارته مؤخرا الي مصر ولقائه بنظيره الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي لها نتائج إيجابية في تعزيز
العلاقات بين مصر والسودان.. وتوفيق أوضاع السودانيين هناك خاصة في مجالات التعليم والصحة والإسكان وغيرها.
رسالتي اتمنى من المسؤولين بالحكومة المصرية وعبر سفارتها بالسودان.. مراعاة الظروف الإنسانية للوافدين في مصر.. وتقديم كل المساعدات الإنسانية الممكنة حيث اننا- شعب واحد ومصير واحد- كما يقول الرئيس المصري الراحل/ جمال عبدالناصر.
َوالله من وراء القصد.